هل يوجد لشكل الشعر دلالة في لغة الجسد؟

اقرأ في هذا المقال


عندما نتحدّث عن لغة الجسد فإننا نتحدّث عن لغة الوجوه ولغة الأيدي ولغة العيون والشفاه، أمّا أنّ نتحدّث عن اللغة التي تدلّ عليها تصفيفة الشعر فهذا أمر يجب أن نتعرّف عليه، فنحن في كثير من الأحيان نعطي أحكاماً عشوائية لمجرد رؤية أشخاص بتصفيفة شعر معيّنة، فقد نمتدح أحدهم كون تصفيفة شعره تشبه تصفيفة شعرنا وقد يوحي لنا هذا أنّه ربّما يتمتّع بالحنكة والذكاء أو باللطف والرقي، وفي أحيان أخرى نحكم على أشخاص قد قاموا بتصفيفة شعر بشكل غريب خالفوا بها المنطق الذكوري أو الأنثوي مما يجعلنا نتسرّع في إطلاق الأحكام بناء على الشكل.

لغة الجسد الدالة عليها تصفيفة الشعر:

هل لتصفيفة الشعر قدر من القوّة والأهمية تكفي لإرسال رسالة غير منطوقة تمثّل لغة جسد؟ الإجابة هي نعم، حيث أنّ تصفيفة شعرنا تفصح عن الكثير من الأمور عنّا، حتّى وإن لم يكن كثيفاً، لأنّه أحد تلك الأمور غير الملموسة، حيث أن تصفيفة الشعر تخبر الناس بأننا إمّا منافقين أو استثنائين أو متقيّدين بالعادات أو كسولين أو أننا غير مهتمين “بالموضة” الدارجة في المجتمع، علاوة على ذلك، يمكن لأسلوب اهتمامنا بشعرنا سواء في المكتب أو في الشارع أن يرسل الكثير من الرسائل الإيجابية منها أو السلبية حسب الموقف الذي نكون فيه.

إنّ الشعر يشبه الملابس كثيراً عندما يتعلّق الأمر بلغة الجسد، على الرغم من أنّه لا يمتلك مجموعة من السلوكيات غير المنطوقة، فإنّه أحد الأشياء التي سيلاحظها الآخرون ويحكمون علينا من منطلقها، بالإضافة إلى طريقة لمسنا لشعرنا أثناء الجلوس أو التحدّث فهي ترسل العديد من دلالات لغة الجسد.

شكل الشعر يرسل لغة جسد دلالية:

تصفيفات الشعر أشياء مذهلة، يمكنها أن تلفت انتباه الكثير من الأشخاص الذين لا نعرفهم، فالأشخاص المحافظون يستهجنون قصّات الشعر الحديثة والموضات الدارجة لدى الشباب الجدد وتوحي لهم هذه الأمور بلغة جسد تعبّر عن الضياع والاستهتار وعدم المسؤولية، كما وأنّ قصات الشعر الحديثة تشعر العديد منّا أنّ صاحبها شخص عشوائي لا يكترث بقيم وأسس المجتمع، كما وانّ الشعر المبعثّر بطريقة عشوائية يبعث بلغة جسد تشعرنا أنّ صاحبه شخص لا مبالي أو غير ناجح في حياته، كما وأنّ شكل الشعر المرتّب يرسل لغة جسد بأنّ الشخص ناجح ودقيق ويهتم في عمله وحياته الشخصية.

المصدر: لغة الجسد، بيتر كلينتون، 2010.لغة الجسد النفسية، جوزيف ميسينجر.ما يقوله كل جسد، جونافارو، 2010.لغة الجسد في القرآن الكريم، الدكتور عودة عبدالله.


شارك المقالة: