وجهات النظر النفسية للعقل في علم النفس

اقرأ في هذا المقال


على الرغم من أن علماء النفس كانوا يعتقدون أن نظرتهم للعقل والوعي كانت غير ضرورية لأغراضهم الرئيسية، فإن بعض الأفكار المركزية لوجهة نظرهم كانت لها تأثير هائل على العقل في علم النفس المعرفي الحديث، كان لأفكارهم قدر كبير من الأهمية في تفسير دور العقل في العديد من النظريات الخاصة بالمعرفة والوعي الذاتي.

وجهات النظر النفسية للعقل في علم النفس

تتمثل وجهات النظر النفسية للعقل في علم النفس إلى وجهة نظر العالم إيمانويل كانط للعقل، الذي بدأ بنقطة معينة حول الطريقة فكان كانط يحمل آراء قوية بشكل مدهش وغير متسقة تمامًا حول الدراسة التجريبية للعقل، حيث كانت الطريقة التجريبية لممارسة علم النفس التي ناقشها كانط هي الاستبطان.

العقيدة التجريبية للعقل يجب أن تظل أبعد من الكيمياء من رتبة ما يمكن أن يسمى علمًا طبيعيًا مناسبًا، حيث لم يكن هناك ما يشبه نظرية واحدة موحدة للتفاعلات الكيميائية في وجهات النظر النفسية للعقل في علم النفس، ولا يمكن دراسة محتويات الاستبطان بمصطلحات خاصة بالمعنى الداخلي علميًا لأسباب محددة تتمثل في وجود بُعد عالمي واحد وبُعد يتم تمثيلهم فيه فقط لكي يكون موجود لدينا في ذلك الوقت، أي التوزيع في الوقت المناسب.

في وجهات النظر النفسية للعقل في علم النفس لا يمكن قياس محتويات الحس الداخلي، وبالتالي لا يوجد نموذج رياضي لهم ممكن، حيث أنه لا يتم الفصل المتنوع في الملاحظة الداخلية إلا من خلال التفكير العقلاني، وهذا يعني أن المراقب الاستبطاني وحده هو الذي يميز العناصر عن بعضها البعض، ولا توجد فروق حقيقية بين العناصر نفسها.

هذه العناصر لا يمكن فصلها بطريقة تسمح لنا بالربط بينها مرة أخرى حسب الرغبة، والذي يقصد به على الأرجح وفقًا لإملاءات نظريتنا المعرفية النامية لمعرفة العقل، بحيث يوجد موضوع تفكير آخر لا يخضع لتحقيقاتنا بطريقة تتوافق مع أهدافنا وهو موضوع التفكير الوحيد الذي يمكن للمرء أن يبحث عن إحساسه الداخلي، حتى الملاحظة نفسها تغير وتشوه حالة الشيء المرصود.

في هذه المقاطع النقدية في وجهات النظر النفسية للعقل في علم النفس ليس من الواضح لماذا لم يتم احترام بدرجة أكبر كدراسة تجريبية للعقل، حيث أنه في الأنثروبولوجيا على سبيل المثال يربط علماء النفس بين الملاحظة الذاتية.

مهما يكن لا يمكن لأي نوع من علم النفس التجريبي أن يقدم الحقائق الضرورية عن العقل، في ضوء هذا القيد كيف يجب أن ندرس العقل؟ كانت إجابة كانط هي أن الأسلوب التجاوزي باستخدام الحِجَج المتعالية أو المفاهيم المعرفية، إذا لم نتمكن من ملاحظة الروابط بين التابعين لمفهوم الحس الداخلي لأي غرض، فيمكننا دراسة الشكل الذي يجب أن يكون عليه العقل وما هي القدرات والهياكل التي يجب أن يكون عليها إذا كان لتمثيل الأشياء كما يكون السلوك الإنساني.

وجهة نظر التوليف والكليات في العقل في علم النفس

ناقش علماء النفس بالفعل وجهة نظر كانط حول تعامل العقل مع المكان والوقت، حتى يتمكنون من المضي قدمًا مباشرة إلى عقيدته في التوليف، كما قال كانط أن المفاهيم بدون حدس فارغة والحدس بدون مفاهيم عمياء، حيث تتطلب الخبرة كلا من التصورات والمفاهيم المعرفية للعقل، كما قد نقول الآن للتمييز نحتاج إلى معلومات، ولكن لكي تكون المعلومات مفيدة لنا، يجب علينا تنظيم المعلومات ويتم توفير هذه المنظمة لتفسير العقل من خلال أعمال التوليف.

من خلال التوليف بمعناه العام يتم فهم فعل وضع تمثيلات مختلفة معًا من المعرفة العقلية، وفهم ما هو متشعب فيها في معرفة واحدة، حيث أنه إذا كانت عقيدة المكان والوقت هي الجزء الرئيسي الأول من نموذجه للعقل، فإن عقيدة التوليف هي الثانية.

ادعى كانط أن هناك ثلاثة أنواع من التوليف مطلوبة لتنظيم المعلومات في وضع أهم وجهات النظر النفسية للعقل في علم النفس وهي الإدراك في الحدس، وإعادة الإنتاج في الخيال، والاعتراف بالمفاهيم، حيث يرتبط كل نوع من أنواع التوليف الثلاثة بجانب مختلف من ازدواجية كانط الأساسية في الحدس والمفهوم للعقل.

إن توليف التخوف يتعلق بالمدخلات الإدراكية الأولية، وتوليف الإدراك يتعلق بالمفاهيم المعرفية للعقل، وتوليف التكاثر في الخيال يسمح للعقل بالانتقال من واحد إلى آخر، كما أنها تتعلق بثلاث كليات أساسية للعقل، أحدهما هو مجال الحساسية، والآخر هو مجال الفهم، والثالث في المنتصف هو مجال كلية ذات موقع أقل استقرارًا بكثير من الموقفين الآخرين وهما الخيال.

الأول والثاني من هذه الكليّات المعرفية للعقل وهي التخوف والإنجاب لا ينفصلان أبدًا ولا يمكن أن يحدث أحدهما دون الآخر، أما الثالث من الكليّات المعرفية للعقل وهي الاعتراف يتطلب الاثنين الآخرين ولكن لا يشترط وجودهما، يبدو أن الاعتراف فقط يتطلب استخدام المفاهيم، حيث تصبح مشكلة التوليفات التي لا تعتمد على المفهوم وعلاقتها باستخدام الفئات قضية جوهرية في التفسير النفسي للعقل، حيث يحاول كانط حفظ عالمية الاستنتاج الموضوعي من خلال القول بأن جميع أنواع التوليفات الثلاثة مطلوبة لتمثيل الأشياء.

يتم تنفيذ أعمال التوليف على ما نكون سلبيين في التجربة أي الحدس، حيث تختلف البديهيات تمامًا عن بيانات المعنى كما هي مفهومة تقليديًا، ولا يمكننا أن ندرك الحدس إلا بعد أعمال التوليف وفقط من خلال الاستدلال من هذه الأفعال والسلوكيات الإنسانية وليس بشكل مباشر.

بالتالي فهي شيء يشبه الكيانات النظرية أفضل أو الأحداث التي يتم افتراضها لشرح شيء ما في ما ندركه بالفعل، ما يشرحوه هو العنصر غير المفاهيمي في التمثيلات العقلية، وهو عنصر ليس لدينا سيطرة عليه، حيث تحدد البديهيات كيف ستعمل تمثيلاتنا على تأكيد أو دحض النظريات العقلية، أو تساعد أو تعرقل جهودنا للوصول إلى أهداف مختلفة.

التخوف في الحدس في وجهات النظر النفسية للعقل في علم النفس

إن تركيب التخوفات أكثر غموضًا إلى حد ما من وجود التمثيلات والكليّات المعرفية للعقل، يخبرنا كانط أن إدراك الانطباعات يأخذها إلى نشاط التخيل، أي في كلية العقل التي أصبحت واعية للتصور العقلي، يخبرنا أنه يمكننا تحقيق نوع التمايز الذي نحتاج إلى تناولها فقط بقدر ما يميز العقل الوقت في تسلسل انطباع على آخر، نادرًا ما يستخدم كانط مصطلح انطباع، ويبدو أنه في نفس المكانة مثل المظهر والحدس.

يبدو أن كانط يعتقد أنه يمكننا أن ندرك عنصرًا جديدًا واحدًا فقط في كل مرة من خلال التخوف في الحدس في وجهات النظر النفسية للعقل في علم النفس، وبالتالي فإن مجموعة الانطباعات المتزامنة التي تصل جميعها في نفس الوقت لا يمكن تمييزها، لكل تمثيل عقلي بقدر ما يتم احتوائه في لحظة واحدة، ولا يمكن أبدًا أن يكون أي شيء سوى الوحدة المطلقة.


شارك المقالة: