يجب أن يكون الأطفال قادرين على التركيز للتعلّم ولإنجاز الأشياء، بعض الأطفال لا يجدون صعوبة في ضبط الانحرافات والتركيز على ما يفعلونه، لكن الآخرين يواجهون وقتاً أكثر صعوبة ويحتاجون إلى مساعدة في ذلك.
وإذا كان التركيز صعباً على طفلك، فجرّب هذه الاستراتيجيات الستة البسيطة.
طرق لمساعدة الطفل في التركيز:
هذه بعض الطرق التي يمكن الاستفادة منها لزيادة تركيز طفلك، سواء في حل واجباته المدرسية أو بمهام معينة يقوم بها في المنزل، أو في المدرسة. ومن الجدير ذكره أنه هذه النصائح قد لا تنجح من بداية الأمر؛ لذلك يجب تكرار المحاولة وعدم الملل.
البدء مباشرة في المشاريع:
في بعض الأحيان، كلّما طال انتظارك لبدء مهمة ما، كلّما كان التركيز عليها أكثر صعوبة. وهذا ينطبق على واجبات المدرسة والمشاريع المنزلية، هذا لا يعني أن طفلك يجب أن يفعل كل شيء دفعة واحدة. ولتسهيل البدء؛ حاول تقسيمها إلى أجزاء، الشيء المهم هو عدم تأجيل البدء.
التركيز الكامل للذهن (ممارسة اليقظة):
تمارين الذهن كلها تدور حول الاهتمام والتركيز، حيث أظهرت الدراسات أن التركيز الذهني يُمكن أن يساعد الأطفال على تحسين سلوكهم وقدرتهم على التركيز في المدرسة. وإحدى طرق التدريب هي الجلوس بهدوء والتركيز على الذهاب للتنفس داخل أوخارج المنزل، أخذ بضع أنفاس عميقة قبل لبدء بالدرس، أو الاختبار وذلك قد يحدث فرقاً واضحاً.
تقليل الأمور المطلوبة واحد أو اثنين فقط:
عندما يكون الأطفال يكافحوا مع التركيز، قد يكون من الصعب عليهم الاستماع إلى كل الأمور وتذكّرها ومتابعتها جميعها، لذا حاول ألّا تفرط في تحميل طفلك الكثير من الاتجاهات في وقت واحد. وعلى سبيل المثال، في وقت الواجب المنزلي، أخبر طفلك بالتحقق من دفتر المهام واحصل على المواد المناسبة للقيام بعمل ذلك اليوم، إذا كان التركيز صعباً على طفلك في وقت واحد فحاول إعطاءه أمر واحد فقط في كل مرّة.
تعيين توقيت (ضبط التوقيت):
عندما يعلم الأطفال أن هناك حداً لطول المدَّة التي يتعيّن عليهم فيها التركيز على المهمة، سوف يقومون بالعمل بسرعة قبل انتهاء التوقيت، مثلاً عندما يجلس طفلك للقيام بأداء الواجب المنزلي أو أي مهمة أخرى غير ممتعة، قُم بتعيين مؤقت للوقت الذي يحتاجه طفلك للعمل قبل تناول وجبة خفيفة سريعة أو استراحة لعب. ومع الأيام يُمكنك زيادة مقدار الوقت قليلاً مع تحسّن طفلك في التركيز.
اختيار الطرق التي تناسب طفلك:
بعض الناس يحتاجون إلى الهدوء التام للتركيز، البعض الآخر يفعل بشكل أفضل مع الضوضاء، لهذا السبب من المهم أن تسأل الأطفال ما هو الأفضل لهم، ربما يريد طفلك الاستماع إلى الموسيقى أثناء أداء الواجب المنزلي، جرّبها وانظر كيف تسير الامور وجرب طرق أخرى واختار المناسب له.
توجيه التركيز مرة أخرى إلى المهمة:
حتى عند استخدام تقنيات التركيز هذه، قد يتشتت انتباه الأطفال أثناء أداء المهمة، لهذا السبب يحتاجون أيضاً إلى استراتيجيات للعودة إلى المهمة بمجرّد انجرافهم ومللهم منها. ويُمكنك استخدام إشارة عندما يبدأ ذهن طفلك بالتشتت، قد يساعدك مثلاً وضع يدك على كتف طفلك أو قول كلمة معينة له، أخبر معلم طفلك أنك تقوم بذلك في المنزل واسأل ما إذا كان المعلم يُمكنه استخدام نفس الاستراتيجية في المدرسة.
نصائح أخرى لمساعدة طفلك على التركيز:
هناك الكثير من الاستراتيجيات والتقنيات والأدوات منخفضة التكلفة، التي يمكنك استخدامها لمساعدة طفلك على التركيز في المنزل، حيث يُمكن للمدرسين أيضاً استخدام بعضها في المدرسة. واكتشاف أنواع مختلفة من الطرق، بما في ذلك تلك التي يُمكنك القيام بها، مثل: استخدام بعض من الرسوم المجانية لمساعدة طفلك على قراءة مهام الكتابة والقراءة والرياضيات، أو تعلّم طرقاً لتفصيل مهام الكتابة حتى يسهل التركيز عليها.
ويُمكن للمدرّسين مساعدة الأطفال في التركيز بطرق عديدة أيضاً، على سبيل المثال، قد يكون لدى أحد الأطفال طفل يجلس في المقدمة وبعيداً عن النوافذ والأبواب، لذلك هناك عدد أقل من الانحرافات، قد يستخدم المعلم أيضاً إشارات لجذب انتباه الطفل، (يُمكن أن تكون نفس الإشارات التي تستخدمها في المنزل).
ويُعدّ العمل عن كثب مع معلم طفلك أحد أفضل الطرق لمساعدة طفلك، قُم بتنزيل وتعبئة بطاقة ورقية لمساعدة المعلم في التعرف على طفلك بشكل أفضل. واسأل عن الاستراتيجيات التي يستخدمها المعلم في الفصل والتي قد تعمل في المنزل أيضاً.
ويُمكن أن يؤثر الصراع مع التركيز أو أي مهارة أخرى على احترام الطفل لذاته، مدح طفلك على العمل الشاق لتحسين التركيز. واجعل طفلك يعرف أن مهارات التركيز يُمكن أن تتحسَّن، حيث يُمكن أن يساعد طفلك على تطوير “عقلية النمو”. (قُم بتنزيل أوراق عمل عقلية النموّ للأطفال).
وتذكَّر أن تتحدث عن نقاط قوّة طفلك وليس فقط التحديات، طريقة ممتعة للقيام بذلك هي من خلال سلسلة القوّة، عندما يفهم الأطفال ما يجيدونه، فإنه يبني الثقة ويساعدهم على البقاء متحمسين عندما تصبح الأمور صعبة.
