التدخين في فترة المراهقة
إنّ التدخين شبح يُسيطر على خيال كل أب وأُم، عند دُخول ابنهم مرحلة المراهقة، يخافون من تدخينه سراً، إدمانه للسجائر والشّيشة دون أن يعلمُوا بذلك، لتقليل هذِه المخاوف، عليهما أن يكُونا على استعدادٍ تام للكثير من المُشكلات المُماثلة التي من الممكن أن تقابلهم أثناء تربيتهم لابنهم المُراهق خلال هذه المرحلة الحرِجة والحسّاسة من حياته. يعودُ تاريخ التّدخين إلى عام 5000 قبل الميلاد، حيث كان موجُوداً في مُختلف الثّقافات في العالم، إذ ارتبطت الاحتفالات والمَباهج الدّينية قديماً بالتّدخين، حيث كان يُرافق التدخين تقديم القرابين للآلهة القديمة، أيضاً كان مُلازماً لطقوسهم المختلفة ذلك لإضفاء حالة التنوير الروحي.
ما هو التدخين
هو عمليّةٌ يحدث فيها احتراق مادّةٍ مُعيّنة، إنّ المادّة الأكثر استخداماً في الدخان هي مادة التّبغ، بعد إحراقها يتذّوقها المدخن ويستنشقها. يلجأ بعض الأشخاص للتدخين؛ لاعتبارهم أنّه مُمارسةٌ تُساعد في الترويح عن النفس، تتمّ مُمارسته أحياناً في بعض الطقوس. من أبرز وسائل التّدخين شيوعاً في وقتنا الحاضر، السّجائر سواء كانت بإنتاج صناعيّ أو الأُخرى التي تُلفّ باليد، أيضاً توجد وسائل وأدوات أخرى مختلفة للتّدخين مثل الغليون.
يعد التبغ نوع من أنواع النباتات في أمريكا، يحتوي على مادّة مُضرة وسامّة، يزيد من نسبة إصابة الإنسان بسرطان الرئة، لفظ الكلمة مأخُوذ من كلمة “تاباغو”، هي جزيرة في خليج المكسيك، سُمي التبغ بذلك لأنه وجد أول مرة في هذه الجزيرة، ثمّ نُقل منها إلى مُختلف أنحاء العالم.
ما هي أصناف التدخين
- التّدخين الاسترخائي: مُتعلّقٌ بشُعور المدخّن بالسَّعادة في أوقاتِ الاسترخاء، هو أكثر الأصنافِ انتشاراً في العالم.
- التّدخين النّفسي: مُتعلّقٌ بأن يُبرز المُدخِن لبعض صفاته أمام النّاس، مثل إبراز الرّجولة، عادةً ما يَكون بصحبة الآخرين.
- التّدخين المنشِّط: مُتعلِّق بفترات العمل أو الدراسة سواء البدني أو العقلي.
- التّدخين المُسكِّن: مُتعلّق بتخفيف شُعور الضّغط النفسي على نفسيّة الشخص المُدخِّن.
- التّدخين الإدماني: مُتعلّق بوجود حاجة في جسم المُدخن، بحاجة للمواد الموجودة في سجائر التّدخين مثل النيكُوتين، لا يكون الهدف منهُ الشُّعور بالسّعادة أو أيّ شُعور آخر.
- التّدخين الإحساسي: مُتعلّق بشُعور المدخِّن وإِحساسه بالحيويّة والانتعاش عندما يقوم بالتدخين.
- حسب المستخدم التّدخين المباشر: هو أن يقوم الشّخص بإرادته الشخصيّة بالتّدخين.
- التّدخين السّلبي: هو ما يُسمّى بالتّدخين اللاإرادي، إذ يتعرّض الشّخص للهواء الملوّث بدخّان التّبغ، بصورة لا إرادية من خلال البيئة المحيطة، حيثُ يكون بالقُرب منهم مدخّنون يدخّنون بإرادتهم، يأتيهم هذا الدُّخان عند القيام بسحب النّفس خلال احتراق مادة التّبغ، عند نفث المُدخِّن لهذا الدّخان، من أخطر الفِئات المُعرّضة للتدخين السلبي، الأطفال والرُّضع والمراهقين، أظهَرت تقاريرٌ من وكالة حماية البيئة في الولايات المتحدة عام 1992ميلادي، أنّ التّدخين السّلبي يُعادل خطورة التّدخين المُباشر أي نفس المخاطر على الجسم .
طرق إقلاع المراهق عن التدخين
- حاول إبعاد المراهق عن الصديق المُقرب له إذا كان مُدخناً، حاول أن تختار صفات شخصيّة كثيرة تجعلك غير مُرتاح له من بينها التدخين واذكرها وكررها لابنك المراهق.
- اقنعه بهدوء وصداقة وحب، أنك أيضاً فكرت فى التدخين خلال المُراهقة، لكن وجوه المُدخنين الذابلة وأفواههم وأسنانهم الغير نّظيفة جعلك تتراجع عن الأمر.
- اقنع المراهق أنّ كل مُدخن دخن بفترة المراهقة، ساءت حالته الصحيّة فى الكبر وأعطه أمثلة على ذلك.
- اقنع المراهق أن الفتيات تُفضلن الرّجل المُهذب الغير مدخن، المحترم لمظهره ، مهتم بهندامه، اعرض عليه أن تشتري له طقماً من الملابس أو غرض يحسِّن من مظهره بدلاً من السجائر، أن يحسن من سلوكه كي ينجذب لهُ الطّرف الآخر.
- حاول أن تجعل المراهق أكثر ثقة بنفسه، قل له أنت لا تحتاج للسِّيجارة كي تظهر رجولتك، فأنت رجل بالفعل بأخلاقك.
- قل للمراهق أنّ مذاق السجائر ليس جيد، أنّها عادة غير جيدة، لا تخرجك من المشكلات أو الضغوط، فكلّها أوهام لها بدائل أُخرى، حاول أن تُساعده على الخُروج والتنزُّه، ممارسة هواياته تقليل ضغط المُذاكرة عنه، سوف يعلم أنّ هُناك أكثر من طريقة للترفيه غير السيجارة.
- لابُد أن يُقلع كل من في المنزل عن التدخين وإلا تُصبح نصائحك بلا فائدة.
نصائح لترك التدخين عند المراهقين
- ثقة المراهق بنفسه وبقدرته على ترك التدخين في أيّ وقت يريد، تحديد تاريخ مُعين لترك الدخان بشكلٍ نهائي.
- القراءة والبحث عن التدخين، آثاره السلبيّة على المجتمع.
- تخفيف عدد السّجائر المُتناولة في اليوم الواحد.
- مُمارسة التمارين الرياضيّة بشكل منتظم؛ لأنّ ذلك يُساعد على تقوية الجسد.
- قضاء وقت فراغ المراهق بمُمارسة الأنشطة والهوايات المختلفة، كالقراءة، الرسم.
- تجنُّب وضع علبة السجائر بالقُرب من نظر المراهق المدخّن.