الإفرازات الأنفية عند الخيول

ليس البشر وحدهم من يعانون من الإفرازات الأنفية، فالخيول تعاني من ذلك أيضًا، ولكن على عكس البشر؛ حيث يعانون من الإفرازات الأنفية بشكل عام من تغير الموسم، إنّما تعاني الخيول من إفرازات الأنف على مدار السنة ولعدد من الأسباب، كما أنّ معظم حالات إفرازات الأنف في الخيول ليست خطيرة، وغالبًا ما تكون ناجمة عن عدوى تنفسية خفيفة يمكن علاجها بسهولة، ولكن إذا تمت ملاحظة أعراض خطيرة أو غير عادية لإفرازات الأنف في الحصان، يجب الاتصال بالطبيب البيطري في أقرب وقت ممكن.

أسباب الإفرازات الأنفية عند الخيول

يمكن أن تتراوح أسباب الإفرازات الأنفية من حميدة إلى كارثية، وعلى الأرجح ليس هناك ما يدعو للقلق، ولكن حتى مع وجود شيء يبدو بسيطًا مثل الحصان ذو الأنف المخاطي، فمن المهم الانتباه ومعرفة مدى مشكلة الإفرازات والأسباب المحتملة وراءها ومتى يجب الاتصال بالطبيب البيطري، كما يمكن أن تكون الإفرازات الأنفية تعود إلى شيء أساسي مثل الساحة المتربة إلى حالة طارئة تهدد الحياة، وتعتبر الأغشية المخاطية التي تبطن الممرات الأنفية للحصان حساسة، معدية أو غير معدي، ويسبب الالتهاب يمكن أن يؤدي ذلك إلى إنتاج مخاط أو سائل إضافي وسيلان الأنف.

يتسبب الالتهاب أو النزيف في الجهاز التنفسي الناجم عن المرض أو الإصابة، في إفرازات من الأنف في الخيول؛ بسبب زيادة إفراز المخاط في تجويف الأنف والممرات الهوائية، والأسباب الأكثر شيوعًا لالتهاب الجهاز التنفسي هي أمراض الجهاز التنفسي الفيروسية والبكتيرية والحساسية، على الرغم من وجود العديد من الأسباب الأخرى الأقل شيوعًا والتي يمكن أن تؤدي أيضًا إلى إفرازات الأنف.

أنواع الإفرازات الأنفية عند الخيول

يمكن فصل إفرازات الأنف في الخيول إلى مجموعتين، وهي إفرازات أحادية الجانب وإفرازات ثنائية الجانب، وتتمثل فيما يلي:

1. الإفرازات أحادية الجانب (UNILATERAL DISCHARGE)

يشير الإفراز الذي يأتي من فتحة أنف واحدة فقط بشكل عام إلى أن سبب المشكلة يقع أمام الحلق (البلعوم)؛ حيث يتواصل كلا جانبي الممرات الأنفية، والسبب الأكثر شيوعًا لهذا النوع من الإفرازات هو التهاب الجيوب الأنفية، والخراجات والأورام الحميدة النزفية والعدوى الفطرية في الجيوب الأنفية، وكذلك أمراض الأسنان أو عدوى جذر الأسنان، والتهاب الجيوب الحلقية، والخنق والصدمات هي أيضًا أسباب للإفرازات من جانب واحد.

2. إفرازات ثنائية الجانب (BILATERAL DISCHARGE)

يمكن أن يحدث الإفراز الذي يأتي من كلا فتحتي الأنف بسبب أي جزء من الجهاز التنفسي، والأسباب الشائعة لإفرازات الأنف الثنائية في الخيول هي عدوى الجهاز التنفسي الفيروسية أو البكتيرية، وأمراض الجهاز التنفسي التحسسية، والنزيف الرئوي الناجم عن ممارسة الرياضة، التهاب البلعوم، الالتهاب الرئوي، عدوى الجيوب الحلقية والخنق.

كيفية تشخيص الإفرازات الأنفية عند الخيول

يمكن أن يعطي عمر الحصان وتكاثره واستخدامه أدلة على سبب إفرازات الأنف، كما  يمكن أن يساعد ظهور الإفرازات نفسها في تحديد السبب، وفيما يلي بعض الأسباب الشائعة مدرجة حسب مظهر الإفرازات الأنفية:

• إفرازات شفافة تشبه المخاط (Clear, mucus-like discharge)؛ والسبب عدوى فيروسية أو أمراض الجهاز التنفسي التحسسية.

• إفرازات صفراء أو خضراء (Yellow or green discharge)؛ والسبب عدوى بكتيرية.

• الرائحة الكريهة (Smelly)، أي إفرازات أحادية الجانب؛ والسبب عدوى تعفن الأسنان.

• الإفرازات الدموية (Bloody discharge): يكون السبب رضوض أو ورم في الجزء الخلفي من تجويف الأنف.

• إفرازات تحتوي على طعام (Discharge containing food)؛ يكون السبب اضطراب في البلع.

• إذا كان الحصان يظهر عليه أي علامات أخرى لأمراض الجهاز التنفسي، مثل السعال، والتنفس بصعوبة، أو ترك الطعام، أو الحمى، أو وجود لون غريب أو لون غير منتظم لتلك الإفرازات، وإذا كان التهابًا رئويًا حادًا (والذي يحدث غالبًا بسبب البكتيريا وأقل شيوعًا بسبب الفيروسات أو الفطريات)، فعند مشاهدته يتنفس، قد يكون لديه معدل تنفس متزايد.

• علامة أخرى تدل على أن الحصان يمكن أن يكون مصابًا بعدوى، سواء كانت خفيفة أو شديدة، قد يكون الحصان معلقًا باتجاه الجزء الخلفي من الكشك ولا يريد التفاعل مع الناس.

كيفية علاج الإفرازات الأنفية عند الخيول

سيعتمد خط العلاج الموصى به للخيل من قبل الطبيب البيطري على سبب الإصابة بالأنف، وغالبًا ما تتطلب الحالات الفيروسية الراحة ومضادات الالتهاب، كما يمكن أن تتطلب الالتهابات البكتيرية مضادات حيوية، وتتطلب بعض حالات الجيوب الأنفية الجراحة، وللوقاية من هذه الإفرازات يجب عزل الخيول المريضة أو المصابة.