اقرأ في هذا المقال
- ما هو الجرب القارمي؟
- أعراض الجرب القارمي في الخيول
- أسباب الجرب القارمي في الخيول
- كيفية الوقية من الإصابة بالجرب القارمي في الخيول
- كيفية تشخيص الجرب القارمي في الخيول
- كيفية علاج الجرب القارمي في الخيول
- الشفاء التام من الجرب القارمي في الخيول
على الرغم من أن الجرب القارمي (sarcoptic mange) ليس شائعًا في الخيول، إلا أنه يمكن أن يكون حالة خطيرة، خاصةً في الخيول الصغيرة أو المسنة أو المصابة بأمراض مزمنة، ونظرًا لشدة الأعراض، من المهم أن يتم فحص الخيل من قبل أخصائي بيطري للخيول إذا شك مالك الحصان في أن حصانه مصاب بمرض الجرب.
ما هو الجرب القارمي؟
الجرب القارمي هو أخطر أنواع الجرب في الخيول، لكنه لحسن الحظ نادر جدًا، كما يمكن أن يؤثر على أي سلالة أو عمر أو جنس من الخيول، ولكنه عادةً ما يكون أكثر شيوعًا في الخيول في ظروف المعيشة المزدحمة، كما أنّ الأعراض الأكثر وضوحًا هي الخدش الشديد والعض على الجلد، عادةً في الكتفين والرقبة والرأس، وقد يعض الحصان ويخدش المنطقة لدرجة أنه يمكن أن يؤدي إلى ظهور تقرحات مفتوحة وعدوى بكتيرية في المنطقة المصابة، وفي بعض الحالات، يمكن أن يسبب فقدان الوزن والضعف وفقدان الشهية.
يمكن أن يعيش العث على الحصان طوال حياته، حيث تحفر الأنثى في الواقع نفقًا لوضع البيض، مما قد يؤدي إلى تفاعل حساسية شديد يمكن أن يكون خطيرًا، كما يحب هذا العث العيش في مناطق مثل الكتفين والرقبة والرأس ولكنه سينتشر إلى باقي الجسم في غضون أسبوعين، وعلى الرغم من ندرة الجرب القارمي، المعروف أيضًا باسم الجرب في الخيول.
يجب على كل صاحب حصان معرفة الأعراض والعلاجات لهذه الحالة التي تسبب تقرحات قبيحة ومؤلمة إلى جانب تساقط الشعر عند إصابة الحصان بهذه الحالة، فهو حالة شديدة العدوى قد تنتقل بين الحيوانات والبشر، ويمكن أن يكون التعرف على العث في الكشط الجلدي سلبيًا على الرغم من الإصابة الشديدة ويعتمد التشخيص عادةً على تأكيد من قبل المختبر.
أعراض الجرب القارمي في الخيول
تعتمد أعراض الجرب القارمي على شدة الإصابة ومدة الإصابة به، ويمكن أن تسبب الحكة مشاكل أخرى مثل التقرح وفقدان الوزن والالتهابات البكتيرية التي قد لا تُعرف على أنها الجرب القارمي لأنها أيضًا أعراض لأمراض أخرى مثل التهاب الجلد التحسسي (Allergic dermatitis) والعدوى الفطرية، وتمثل الأعراض التي يتم الإبلاغ عنها في أغلب الأحيان ما يلي:
- حكة شديدة (Severe itching)؛ بسبب الخدش، أو الفرك بأشياء ثابتة، وعض على الجلد.
- تساقط شعر (Hair loss).
- الآفات (lesions).
- تقشر الجلد (Crusty skin).
- الاحمرار (Redness).
- الالتهابات (Inflammations).
- بثور مليئة بمادة لزجة (Blisters filled with sticky substance).
- فقدان الشهية (Loss of Appetite).
- الضعف (Weakness).
- فقدان الوزن الشديد (Extreme weight loss).
- عدوى بكتيرية في المناطق المصابة (Bacterial infection in affected areas).
أسباب الجرب القارمي في الخيول
سبب الجرب القارمي هو عث (sarcoptes scabiei var equi)، والذي يمكن أن ينتقل من الحيوانات الأخرى مثل الأغناموالماشية والخنازير وحتى البشر، على غرار أنواع العث الأخرى، فهذا النوع يحفر أحواضًا في الجلد عن طريق إذابة الأنسجة بالأنزيمات الموجودة في اللعاب، وتحصل العث على غذائها من الأنسجة المذابة وتستخدم الأحواض لوضع بيضها، كما أنّ هناك العديد من عوامل الخطر، والتي تشمل، مرض مزمن، وظروف معيشية مزدحمة.
كيفية الوقية من الإصابة بالجرب القارمي في الخيول
أفضل طريقة للوقاية من الجرب أو الجرب القارمي هي تقنيات الاستمالة الفعالة، والاهتمام الدقيق بالعناية بالبشرة، والتغذية الجيدة، على الرغم من أن جلد الحصان يبدو قاسيًا، إلا أنه حساس جدًا ويمكن إتلافه بسهولة بسبب الإهمال، كما يساعد التنظيف بالفرشاة لبضع دقائق كل يوم على الحفاظ على الحصان خاليًا من مشاكل الجلد، وإذا أصبح الحصان يتعرق من التمرين، فيجب كشط رطوبة السطح وفرك الحصان بمنشفة.
وأثناء تنظيف الحصان، يجب معالجة أي مشاكل جلدية في أسرع وقت ممكن، كما يجب أن تحظى الجلبة أو قشور الجلد والجروح والالتهابات باهتمام دقيق، ويجب عزل الخيول المصابة بالجرب؛ لمنع انتقالها إلى الخيول الأخرى مع استدعاء طبيب بيطري لتشخيص ووصف العلاج.
كيفية تشخيص الجرب القارمي في الخيول
يجب أن يكون الطبيب البيطري المحترف والمختص بالخيول قادرًا على التعرف على علامات الجرب القارمي على الفور بمجرد النظر إلى المناطق المصابة، ولكن للحصول على تشخيص نهائي، من الضروري إجراء فحص جسدي كامل، والحصول على تاريخ الحصان الطبي، وإجراء بعض الاختبارات التشخيصية؛ حيث سيساعد هذا في التحقق من الجرب القارمي واستبعاد أي أمراض أخرى.
وأول ما يجب القيام به هو إخبار الطبيب البيطري إذا كان لدى الخيل أي سلوك غريب أو عادات أكل غير طبيعية مؤخرًا وإذا كان مالكه على علم بجميع التطعيمات، كما يجب التأكد من إخبار الطبيب البيطري إذا كان الحصان يتناول أي نوع من الأدوية وما هي الأعراض التي تمت ملاحظتها.
بعد ذلك، سيقوم الطبيب البيطري بإجراء تقييم جسدي كامل وشامل، والذي يتضمن عادةً الطول والوزن وحالة الجسم ودرجة الحرارة والقوام وضغط الدم وملامسة البطن والصدر وأصوات التنفس والنبض ومعدل التنفس، بالإضافة إلى ذلك، سيطلب الطبيب البيطري من مالك الحصان أن يجعل حصانه يمشي في دائرة وخط مستقيم على كل من الأسطح الصلبة والناعمة لمراقبة كيفية عمل العضلات والمفاصل أثناء الحركة، وسوف يقوم الطبيب البيطري بمراقبة سلوك الخيل وموقفه بالإضافة إلى تشكيله أثناء مراقبته للعرج.
أهم اختبار هو أخذ خزعة من الجلد، ويتم ذلك عن طريق قص الشعر في عدة أماكن وتغطية المنطقة بالزيت المعدني قبل استخدام مشرط لكشط حواف الالتهاب، كما سيأخذ الطبيب البيطري عدة عينات من مناطق مختلفة للحصول على فرصة أفضل للعثور على العث، ثم يتم تقييم العينات تحت المجهر للبحث عن البيض أو العث أو البراز، كما يمكن أخذ خزعة من الجلد للتحقق من وجود عدوى بكتيرية، وسيقوم الطبيب البيطري أيضًا بإجراء فحص دم كامل (CBC)، ولوحة الكيمياء (chemistry panel) ، وفحص البول والبراز، وربما الصور الشعاعية.
كيفية علاج الجرب القارمي في الخيول
يعتمد علاج الجرب القارمي على شدة الإصابة وما إذا كان هناك أي مضاعفات مثل العدوى البكتيرية، ومع ذلك، فإن البروتوكول المعتاد لعلاج الجرب القرمي يشمل التنظيف والتقطيع والأدوية والشامبو الطبي، ويتمثل فيما يلي:
1. القص والتنظيف والتعقيم – Clipping, Cleaning, and Disinfecting
لتحضير المنطقة للعلاج، من المهم قص أي شعر وفرك القشرة بفرشاة خشنة، وبعد ذلك، يقوم الطبيب البيطري بتنظيف وتعقيم المنطقة بمطهر سائل.
2. الأدوية – Medications
بعض الأدوية الشائعة المستخدمة لعلاج الجرب القارمي هي الإيفرمكتين (ivermectin)، والسيلامكتين (selamectin)، والموكسيديكتين (moxidectin)، والميلبيمايسين أوكسي (milbemycin oxime)، كما سيصف الطبيب البيطري أيضًا المضادات الحيوية لمنع أو إزالة العدوى ومضادات الهيستامين (antihistamines) والأدوية المضادة للالتهابات والحكة.
3. الشامبو – Shampoos
شامبو الكبريت والبيريثرويدات (pyrethroids) او “البيرمثرين” هي أكثر أنواع الشامبو الطبي استخدامًا لعلاج الجرب القارمي في الخيول.
الشفاء التام من الجرب القارمي في الخيول
يكون التشخيص ممتازًا عندما يتم إعطاء العلاج في غضون فترة زمنية قصيرة، وبالإضافة إلى ذلك، يجب الحذر بشأن اختلاط جميع الحيوانات الموجودة في الممتلكات والأشخاص والفراش، بالإضافة إلى ذلك، يوصى عادةً بمعالجة الحصان مرة أخرى بعد (12-14) يومًا لمنع الإصابة مرة أخرى، ومع ذلك، يجب اتباع التعليمات التي يقترحها الطبيب البيطري والاتصال إذا كان هناك أي أسئلة أو مخاوف.