يعتبر الجمل البكتيري من الثدييات الكبيرة التي تعيش في سهول آسيا الوسطى ويوجد سكانها بشكل رئيسي في شكل مستأنس.
التوزيع
تم العثور على الجمال الجرثومية في آسيا الوسطى، وهم مهاجرون ويتراوح موطنهم من كتل الجبال الصخرية إلى الصحراء القاحلة المسطحة والسهول الصخرية والكثبان الرملية، وتعيش هذه الحيوانات في ظروف قاسية للغاية حيث تكون النباتات قليلة ومصادر المياه محدودة وتتراوح درجات الحرارة من -40 درجة مئوية في الشتاء إلى 40 درجة مئوية في الصيف.
التكاثر
يجب الإشارة إلى بعض خصائص التكاثر في الجمل البكتيري إذا كان القارئ سيفهم سلوك هذا الحيوان، حيث توجد عدة اختلافات أساسية بين التكاثر في الإبل والتكاثر في الماشية، حيث يصل الجمل البكتيري إلى مرحلة النضج الجنسي في سن مبكرة من سنتين إلى ثلاث سنوات، على الرغم من أنّ التزاوج يحدث عادة في مرحلة لاحقة (في سن الرابعة إلى الخامسة)، ووفقًا للمعلومات الواردة من منغوليا تظل أنثى الجمل خصبة لمدة تصل إلى 25 عامًا، والشبق يحدث على أساس موسمي من يناير إلى مايو ودورة الشبق تستمر من 16 إلى 20 يومًا، ولا توجد سوى علامات واضحة للعيان للشبق مرتين إلى أربع مرات خلال موسم التزاوج بأكمله.
الإبل الجرثومية هي حيوانات متعددة الزوجات مما يعني أن ذكرًا واحدًا يتزاوج مع عدة إناث، وغالبًا ما يكون الذكور عنيفين أثناء فترة التزاوج وقد يعضون أو يبصقون أو يحاولون الجلوس على إبل ذكور أخرى، وتبلغ مدة وفترة الحمل لدى الجمل البكتيري أو ذو السنامين ما يقارب ثلاثة عشرة شهرًا -بين 45 و 55 في المائة- وبعدها يتم ولادة عجول في معدل عجل واحد أو في بعض الأحيان اثنين ويمكن للجمل الأنثى أن تلد عجلًا في كل عامين (يُعتقد أن المواليد التوأم يشكلون أقل من 1 في المائة)، والأم تشم العجل ولا تلعقه.
تولد العجول في مرحلة مبكرة من النضوج وفي فترة قصيرة من ما بعد الولادة يصبح العجل لديه القدرة على الوقوف على رجليه والجري، في الأسبوع الأول من حياة العجل تكون رعاية الأم مكثفة بشكل خاص لأنّ الحيوان يجب أن يتعلم كيف يمشي ويمتص، كما تزن الإبل حديثة الولادة ذات السنامين ما بين 35 و 45 كجم، وأجسادهم مغطاة بشعر طويل ورقيق من الصوف يعمل كبطانية واقية على سطح الجسم.
كما إنّها تزن عند الولادة بما يقارب ست وثلاثون كيلو جرامًا أو ما يعادل تسعة وسبعون رطلاً، كما يرضع الصغار لنحو سنة وخمسة شهور (1.5) سنة ويبقون مع أمهاتهم لمدة ثلاثة إلى خمسة سنوات حتى ينضجوا، وغالبًا ما يساعدون في تربية الأجيال اللاحقة لتلك السنوات.