اقرأ في هذا المقال
- الشد والالتواءات في الخيول
- أعراض الشد والالتواءات في الخيول
- أسباب الشد والالتواءات في الخيول
- كيفية تشخيص الشد والالتواءات في الخيول
- كيفية علاج الشد والالتواءات في الخيول
يمكن أن تحدث الشد والالتواء في أي عضلة وغالبًا ما يكون ذلك بسبب إصابة أو إرهاق العضلات أو تمددها بشكل مفرط، كما تحدث العديد من الالتواءات والشد في الساقين أو الفخذ أو العضلات المقربة، ويمكن أن يحدث إجهاد في عضلات الظهر بسبب مشاكل في السرج أو تقنيات الركوب، وفي حين أن الأعراض يمكن أن تختلف من خفيفة إلى شديدة إلا أنه يجب طلب الرعاية البيطرية على الفور إذا تم رؤية علامات التورم والحرارة والعرج؛ حيث يمكن أن تصبح الإصابة أكثر حدة إذا لم يتم علاجها بشكل صحيح.
الشد والالتواءات في الخيول
تستخدم الخيول بقوة في العديد من الأحداث والمسابقات الرياضية أو في بعض الأحيان لمجرد التسلية على طول الطريق، وأحيانًا تصاب بجروح، ولكن إذا طُلب من الخيول أداء مهمة عندما لا تكون في حالة مناسبة لها، قد تعاني من إجهاد أو التواء (مفاصل مشدودة أو أربطة أو أوتار مشدودة)؛ بسبب حال القدم السيئة أو بعض المواقف الأخرى التي تتجاوز المفاصل أو العضلات، والفرق بين الالتواء والشد أو الإجهاد هو أن الالتواء يصيب الأربطة التي تربط العظام ببعضها في المفصل، بينما يشمل الإجهاد إصابة العضلة أو الوتر الذي يربط العضلة بالعظم، ويمكن أن يكون كلا النوعين من الإصابات مؤلمًا وقد يكون الحصان بعيدًا عن خطوته أو ربما يكون ضعيفًا جدًا.
قد يكون الألم ناتجًا عن إرهاق أو التواء في الساق أو جهد مفاجئ يعطل المفصل أو يسحب العضلة، وإذا ظهر الحصان بشكل أعرج بعد الجري أو أي نوع من الجهد الرياضي، فيجب أن يستدعي العرج الشديد الاتصال بالطبيب البيطري، وقد يحتاج إلى فحص الحصان لتحديد الموقع الدقيق للإصابة ومدى الإصابة، كما قد يكون الفحص البيطري ضروريًا؛ للتأكد من عدم وجود إصابة خطيرة مثل كسر أو اضطراب كبير في المفصل أو الوتر، وإذا كان هناك فسوف يحتاج إلى رعاية بيطرية؛ من أجل المضي قدمًا في العلاج المناسب.
وفي هذه الأثناء فإن أفضل ما يمكن القيام به للإسعافات الأولية هو الحد من نشاط الحصان وحركته وتوفير البرودة على الساق المصابة، كما يجب تحديد الموقع العام للإصابة والتركيز على علاجها بالبرد؛ حيث أنه من أفضل الطرق لتقليل الألم والالتهاب بعد الإصابة، سواء كانت شد أو التواء هو استخدام البرودة مثل الخراطيم الباردة أو كيس الثلج أو الماء المثلج؛ حيث يعد استخدام الثلج أو الماء البارد من أقدم التقنيات التي يستخدمها الفرسان لسنوات عديدة ولا يزال الأكثر فاعلية، وإذا كان من الممكن وقف الالتهاب والتورم المحتمل قبل أن يبدأ، يتم تقليل الألم ويكون الشفاء أسرع بكثير.
كما يمكن أن تساعد السيطرة على الألم في الحصان على الشفاء السريع؛ لأن الألم يمثل ضغوطًا على الحصان، وثبت أن العلاج البارد في الخيول والبشر يعمل بشكل جيد للغاية مع أي إصابة حادة خلال أول (24 إلى 48) ساعة بعد الإصابة؛ حيث يعمل التبريد على تخدير الأعصاب وتخفيف الألم، ويتحكم البرد أيضًا في التورم والالتهابات لأن الأوعية الدموية تتقلص في المنطقة التي يتم تبريدها، وبالتالي لا يوجد الكثير من تدفق الدم للتسبب في الحرارة والتورم؛ حيث أن استجابة الجسم الفورية للإصابة هي إرسال المزيد من الدم إلى تلك المنطقة.
أعراض الشد والالتواءات في الخيول
تحدث الالتواءات والشد والإجهاد عندما تنتفخ العضلات أو الأوتار أو الأربطة أو هياكل المفاصل أو تتمزق، وتصبح هذه الإصابات مصدرًا للألم، ويمكن أن تؤدي إلى مشاكل في الأداء وعدم الرغبة في تحمل الوزن أو التعثر والعرج، ويكون الإجهاد عمومًا أقل حدة من الالتواء، لكن كلاهما يؤدي إلى عدم الراحة وتقليل نشاط الحصان، ويمكن أن تختلف أعراض الإجهاد أو الالتواء والشد اعتمادًا على العضلات المتضررة، وغالبًا ما تكون الأعراض مرتبطة بالألم ويمكن أن تشمل ما يلي:
- انخفاض مستوى الأداء.
- ألم عند ملامسة المنطقة المصابة.
- حرارة وانتفاخ.
- عدم ارتياح.
- العرج في أول يوم إلى يومين من الإصابة.
- تصلب العضلات.
- الضعف.
- الارتجاف.
- تمزقات أو كدمات على العضلات المصابة.
- رفض القفز أو الركوب.
- التغييرات في المشي.
- عدم الرغبة في التحرك.
أسباب الشد والالتواءات في الخيول
يمكن أن تؤثر أسباب الشد والالتواءات والإجهاد في الخيول على العضلات والأربطة والأوتار وهياكل المفاصل في الحصان، ويمكن أن تشمل ما يلي:
- إصابة مباشرة للعضلات والأنسجة المرتبطة بها.
- الحوادث المسببة للضرر.
- إرهاق العضلات والأنسجة والمفاصل المحيطة بها.
- ممارسة أو حركة متكررة أو شاقة.
- تمدد مفرط للعضلات أو المفاصل.
كيفية تشخيص الشد والالتواءات في الخيول
يبدأ تشخيص الشد والالتواءات بعلامات سريرية، ولكن يجب إخبار الطبيب البيطري بأي تاريخ من الإصابات أو الحوادث التي قد تكون ساهمت في ظهور الأعراض على الخيل؛ حيث سيقوم الطبيب البيطري بعدها بإجراء فحص جسدي وجس مجموعات عضلية محددة لتحديد مناطق الألم والإصابة، وعادةً سيحتاج الطبيب البيطري إلى مشاهدة الخيل يمشي أو يهرول أو يقفز؛ لاستبعاد الأسباب الأخرى للعرج، ويمكن إجراء اختبار العرج الذي يتضمن بشكل عام إحصار عصبي.
كما يمكن استخدام الأشعة السينية أو الموجات فوق الصوتية أو التصوير الحراري لتحديد إصابات عضلية معينة ومعرفة ما إذا كان هناك أي كسور عظام متزامنة قد تحتاج إلى عناية، وتشمل تقنيات الاختبار الأخرى التي يمكن استخدامها التصوير الومضاني النووي أو مسح العظام واختبار إجهاد المقرب.
كيفية علاج الشد والالتواءات في الخيول
يهدف علاج الشد والالتواءات في الخيول إلى تخفيف الألم وتقليل أي ضرر إضافي أثناء شفاء العضلات والأنسجة المرتبطة بها، ويتم تحقيق ذلك من خلال توفير الراحة للحصان في الكشك لعدة أسابيع، ثم يليها زيادة التدريبات التدريجية التي يجب التخطيط لها مع الطبيب البيطري وغالبًا ما تبدأ بالمشي باليد، وإذا عاد الحصان إلى النشاط في وقت مبكر جدًا، فيكون هناك خطر إعادة إصابة تلك العضلات والأنسجة، وأثناء فترة تعافي الحصان يمكن استخدام الموجات فوق الصوتية للمساعدة في مراقبة تقدم شفاء الحالة، كما تستخدم مضادات الالتهاب غير الستيرويدية في حالة إصابات العضلات لتخفيف الآلام والالتهابات.
ويمكن أيضًا استخدام مرخيات العضلات والحقن الموضعية المضادة للالتهابات لنفس التأثير، وقد يوصى بالتناوب بين الكمادات الساخنة والباردة على المناطق المصابة، ويمكن دعم الأنسجة المصابة باستخدام ضمادات داعمة أثناء الشفاء، كما تميل الأربطة والأوتار إلى الالتئام بشكل أبطأ، وتحمل خطر حدوث ندبة يمكن أن تضر بالسلامة الهيكلية لتلك الأنسجة، ولكن بمجرد الشفاء قد لا تكون الأوتار والأربطة قوية كما كانت قبل الإصابة، كما أنها تميل إلى الشفاء بمعدل أبطأ وقد تحتاج إلى فترات راحة أطول، وسيتم التعامل مع أي جروح أو كسور في العظام بشكل مناسب حسب الحاجة ويمكن أن تشمل الأدوية المضادة للبكتيريا والضمادات والجراحة.