الفيروسات الشريانية (Arterviruses): هي إحدى عائلات الفيروسات التي تضم العديد من الأنواع و الأجناس، والتي تصنف من المجموعة الرابعة في تصنيف الفيروسات، حيث تمتلك حمض نووي آحادي السلسة من RNA ذو الاتجاه الإيجابي، وتصيب هذه الفيروسات الحيوانات مثل الخيول والخنازير والقرود وغيرها.
تركيب الفيروسات الشريانية
تتكون الفيروسات الشريانية من:
- تتكون الفيروسات الشريانية من غلاف وكابسيد والمادة الوراثية.
- تتكون المادة الوراثية للفيروسات الشريانية من جينوم من الحمض النووي الريبي أحادي الشريطة ذو الإحساس الإيجابي.
- تتكون الفيروسات الشريانية من بروتينات بنائية وبروتينات غير بنائية، وتتكون من بروتينات سكرية.
خصائص الفيروسات الشريانية
تمتلك الفيروسات الشريانية العديد من الخصائص، وهذه الخصائص هي:
- إن الفيروسات الشريانية هي فيروسات مغلفة، كروية الشكل بقطر من 45 إلى 60 نانومتر، ذات تماثل عشاري الوجوه، وتصنف في المجموعة الرابعة من تصنيف الفيروسات بناءً على الحمض النووي.
- تتم معالجة الحمض النووي الريبي في الفيروسات الشريانية بالأدينيلات.
- تكون مجموعة البروتينات البنائية منفصلة عن البروتينات غير البنائية.
- يتم ترميز البروتينات البنائية في المنطقة 3 من الجينوم ويتم التعبير عنها من مجموعة من mRNAs تحت الجينومية.
- تقوم الفيروسات بتشفير بروتين رئيسي واحد وبين واحد إلى ثلاثة بروتينات ملحقة والتي تشارك بشكل أساسي في التعبير عن الجين المتماثل.
- إن البروتينات مسؤولة عن تنشيط أو تعطيل بروتينات معينة في الوقت المناسب من دورة حياة الفيروس، مما يضمن حدوث النسخ المتماثل في الوقت المناسب.
- إن البروتينات السكرية للفيروسات الشريانية تكون مسؤولة عن التعرف على المستقبلات، والدخول إلى الخلايا المستهدفة من خلال اندماج الغشاء.
- تصيب الفيروسات الشريانية الحيوانات فقط مثل الخيول والقرود والفئران والخنازير، ولا تصيب الإنسان.
- سميت الفيروسات الشريانية بهذا الاسم لأن أغلب أنواعها تصيب الأوعية الدموية والشراين للحيوانات.
- يمكن أن تنتقل الفيروسات الشريانية عن طريق الهواء وعملية التنفس والرذاذ التنفسي من خلال السعال أو العطاس بين الحيوانات، أو من خلال الاتصال المباشر ، أو من خلال عملية التزاوج، أو من الأم لجنينها بين الحيوانات.
- من الأمثلة على الفيروسات الشريانية فيروس التهاب الشرايين الخيلي ( Equine Arteritis Virus) الذي يسبب مرضاً تنفسياً خفيفاً إلى شديداً وفشلاً تناسلياً، وفيروس متلازمة التناسل التنفسي من النوع 1 والنوع 2 في الخنازير ( Porcine Reproductive and Respiratory Syndrome Virus Type 1 and Type 2)، وفيروس الحمى النزفية (Simian Hemorrhagic Fever Virus) التي تسبب حمى شديدة الفتاك، وفيروس اللاكتات ديهيدروجينيز الذي يصيب الفئران ( Lactate Dehydrogenase Elevating Virus)، وفيروس مرض الأبوسوم المتذبذ (Wobbly Possum Disease Virus).
دورة حياة الفيروسات الشريانية
تكون دروة حياة الفيروسات الشريانية على النحو الآتي:
- تقوم بروتينات الغلاف للفيروسات الشريانية بالارتباط بمستقبلات خلية العائل، وذلك حتى تتمكن الفيروسات من الدخول للخلية.
- تقوم المواد داخل الخلية على تحفيز عملية الاندماج أو الابتلاع الخلوي لأغشية الفيروسات الشريانية، والابتلاع الخلوي احدى طرق دخول الفيروسات للخلية، مما يسمح بإطلاق الجينوم في السيتوبلازم.
- يقوم الجينوم للفيروسات الشريانية بتشفير وترجمة البروتينات البنائية، وبروتينات القشرة البروتينية أو الكابسيد، وبروتينات الغلاف، ثم يتم ترجمة الحمض النووي الريبي الجينومي جزئياً.
- يتم إنتاج البروتينات غير البنائية التي تشارك في تكرار الجينوم، وإنتاج الحمض النووي الريبي الجيني الجديد وحبال الحمض النووي الريبي الجينومي الفرعي الأقصر، ثم يتم ترجمة هذا الخيط الجينومي الفرعي إلى بروتينات بنائية.
- تحدث عملية النسخ المتماثل للفيروسات الشريانية داخل السيتوبلازم، وتنضج الفيروسات عن طريق عملية التبرعم من خلال غشاء البلازما، حيث يتم استيعاب البروتينات السكرية السطحية المشفرة أو المترجمة.
- عند بدء عملية التبرعم تتعاون النيوكليوكابسيد الفيروسي مع منطقة معينة من غشاء خلية العائل.
- يحدث ارتفاع في الغشاء البلازمي للفيروسات الشريانية فوق البروتين النووي المتجمع للفيروس، وبزيادة التبرعم وتغليفه للفيروس، فإنه ينقطع الغشاء البلازمي محوطاً تماماً بالغلاف الذي تستمد دهونه من غشاء الخلية البلازمي.
- تبني الفيروسات الشريانية نفسها من خلال عملية التجميع الذاتي (Self Assembly)، ثم يتم تجميع الحمض النووي الجديد والبروتينات لتكوين جزيئات فيروسية جديدة، وتحدث عملية التجميع للفيروسات السيتوبلازم.
- يُدخل بروتين الغلاف للفيروسات الشريانية في غشاء الخلية، ويشكل القبعة النووية للفيروس اتصالاً مع ذيول السيتوبلازم لبروتينات الغلاف.
- إن عملية التبرعم لا تقوم بتدمير الخلية المصابة على الفور، ولكنها تستخدم غشاء الخلية المصابة بالفيروسات الشريانية، وتؤدي في النهاية إلى موت وتدمر وزوال هذه الخلية.