الفيروسات القلبية

الفيروسات القلبية (Cardiovirues): هي مجموعة من الفيروسات التي تقع ضمن عائلة الفيروسات البيكورناوية، وهي فيرروسات تُصيب الفقاريات، وتُسبب أمراضاً مرتبطة في القلب والمعدة والأمعاء والدماغ.

وصف الفيروسات القلبية

يمكن وصف الفيروسات القلبية على النحو الآتي:

• إن الفيروسات القلبية هي فيروسات كروية غير مغلفة، ذات قطر 30 نانومتر،  وكابسيد عشاري الوجوه، وجينوم مكون من الحمض النووي الريبي آحادي السلسة ذو إحساس إيجابي.

تركيب الفيروسات القلبية

تتكون الفيروسات القلبية من:

• تتكون الفيروسات القلبية من المادة الوراثية والكابسيد والبروتينات.

• تتكون المادة الوراثية للفيروسات القلبية من جينوم مكون الحمض النووي الريبي، ومنطقة 5‘، ومنطقة 3‘.

• تتكون الفيروسات القلبية من بروتينات بنائية وبروتينات غير بنائية.

• تتكون الفيروسات القلبية من بروتينات هي: بروتين VP1، وبروتين VP2، وبروتين VP3، وبروتين VP4، وبروتين L.

خصائص الفيروسات القلبية

تمتلك الفيروسات القلبية العديد من الخصائص، وهذه الخصائص هذه:

• إن الفيروسات القلبية هي فيروسات بيكورناروية، من فيروسات الحمض النووي الريبي آحادي السلسة ذو الإحساس الإيجابي ((+) ssRNA viruses)، وذلك في تصنيف الفيروسات بناءً على الحمض النووي.

• تندرج الفيروسات القلبية تحت عائلة الفيروسات البيكورناوية (Picornaviridae)، وهي عبارة عن جنس يحتوي على العديد من الأنواع التي تُصيب الإنسان والحيوانات.

• تكون الجينومات للفيروسات القلبية خطية وغير مجزأ، ويبلغ طولها حوالي 7.8 كيلو بايت.

• يتكون الكابسيد للفيروسات القلبية من 60 بروتومراً، ويحتوي كل منها على 4 عديدات ببتيدات: VP1 و VP2 و VP3 و VP4.

• تشكل البروتينات VP1 و VP2 و VP3 الجزء الأكبر من كابسيد الفيروسات القلبية، ويكون بروتين VP4 الأصغر، وله هيكل ممتد أكثر، ويقع في الواجهة بين الكابسيد وجينوم الحمض النووي الريبي لهذا الفيروس.

•  توجد مناطق غير مترجمة على طرفي الجينوم 3 و 5 للفيروسات القلبية، وتُعتبر هذه المناطق غير المترجمة من الجينوم مهمة لتكرار الحمض النووي، حيث تكون المنطقة غير المترجمة على الجانب 5 هي موقع موقع دخول الريبوسوم الداخلي (IRES).

• يشفر الطرف الثالث من الجينوم ذيل بولي أ بينما الطرف الخامس يشفر بروتيناً مرتبطاً بالجينوم.

• تتكاثر الفيروسات القلبية في سيتوبلازم الخلية المصابة.

• من السمات الفريدة للفيروسات القلبية وجود البروتين L، والذي يبلغ طول 18 كيلو دالتون، والمصنوع من إطار من البروتين متعدد البروتين، وهو مهم لإمراض الفيروسات.

• تنتقل الفيروسات القلبية عن الابتلاع من خلال الفم، وذلك عن طريق الطعام أو الماء الملوث بها، ويمكن أن تكون ذات مصدر حيواني إذا انتقلت للبشر.

• تنقسم الفيروسات القلبية إلى ستة أنواع رئيسية، وهي: فيروس القلب آيه (Cardiovirus A)، وفيروس القلب بي (Cardiovirus B)، وفيروس القلب سي (Cardiovirus C)، وفيروس القلب دي (Cardiovirus D)، وفيروس القلب إي (Cardiovirus E)، وفيروس القلب إف (Cardiovirus F)، وتنقسم هذه الأنواع إلى سلالات وأنماط مختلفة.

• يتكون فيروس القلب آيه من نمط مصلي واحد هو فيروس التهاب عضلة القلب (EMCV)، ويتكون فيروس القلب بي من أربعة أنماط مصلية هي: فيروس التهاب الدماغ والنخاع من ثيلر (TMEV)، وفيروس التهاب الدماغ والنخاع البشري (VHEV)، وفيروس TRV، وفيروس سافولد (SAF-V)، ويتكون فيروس القلب سي من نمط مصلي واحد يُسبب المرض للجرذ البني.

• تشمل الأمراض المرتبطة بالفيروسات القلبية ما يلي: التهاب عضلة القلب، والتهاب الدماغ، والتصلب المتعدد، ومرض السكري من النوع الأول.

• يمكن لفيروس القلب آيه أن يسبب التهاب الدماغ والتهاب عضلة القلب، وذلك في القوارض والخنازير والفيلة.

• تم عزل الفيروسات القلبية البشرية لأول مرة في عام 1981، ومنذ ذلك الحين تم وصف سبع عزلات إضافية في أمريكا الشمالية وأوروبا وجنوب آسيا.

• ارتبطت الفيروسات القلبية البشرية بالتهاب المعدة والأمعاء، وأعراض تشبه الإنفلونزا، وشلل رخو حاد غير مرتبط بفيروس شلل الأطفال.

• من أهم الفيروسات القلبية البشرية هي فيروس VHEV، وفيروس SAF-V.

• تم التعرف على أول إصابة بالفيروسات القلبية في عام 2007 في عينة براز لرضيع كان يعاني من حمى مجهولة المصدر، وتم تسميته لاحقًا باسم فيروس سافولد، نسبةً لمكتشفه موريس سافولد جونز.

• تشمل فيروسات القلب الممرضة الأخرى المعزولة من البشر: فيروس حمى وادي سير داريا، وفيروس التهاب الدماغ والنخاع البشري.

دورة حياة الفيروسات القلبية

تكون دورة حياة الفيروسات القلبية على النحو الآتي:

•  تدخل الفيروسات القلبية إلى الخلية المستهدفة عن طريق ارتباطها بمستقبلات محددة موجودة على سطح الخلية.

• يتسبب الارتباط في حدوث تغيير في تكوين بروتينات الكابسيد للفيروسات القلبية، ويتم إطلاق الحمض الحمض النووي الريبي، فيشكل الحمض النووي مساماً في غشاء الخلية ويسمى ذلك الالتقام الخلوي، وتُعتبر هذه الطريقة احدى طرق دخول الفيروسات للخلية.

• بمجرد دخول الخلية ينفصل RNA وجينوم RNA (+) من خلال وسيط RNA مزدوج الشريطة، ويتكون باستخدام RNA polymerase الفيروسي المعتمد على RNA.

• يتم تحرير جينوم الحمض النووي الريبي من غلاف البروتين وتتم الترجمة عن طريق البدء الفيروسي، ومن خلال موقع دخول ريبوسوم داخلي.

• يتبع النسخ المتماثل نموذج تكاثر فيروس الحمض النووي الريبي الموجب.

• تتم الترجمة للفيروسات القلبية عن طريق −1 تغيير إطار الريبوسوم، والبدء الفيروس، والتخطي الريبوزومي.

• يعتمد تكرار الفيروسات القلبية على عنصر RNA منظم، ويسمى عنصر النسخ المتماثل للفيروسات القلبية (Cardiovirus cis (CRE)).

• تخرج الفيروسات القلبية من الخلية المصابة عن طريق التحلل والفيروبورين، ويعتبر ذلك من طرق خروج الفيروسات من الخلية.