الفيروسات المخاطية

اقرأ في هذا المقال


 الفيروسات المخاطية (Paramyxoviruses): هي إحدى عائلات الفيروسات، والتي تضم العديد من الأنواع و الأجناس، والتي تصنف من المجموعة الخامسة في تصنيف الفيروسات، حيث تمتلك جينومات مكونة من الحمض النووي RNA آحادي الشريطة، وذو الاتجاه السالب، وتصيب هذه الفيروسات الإنسان والحيوان، وتشمل الأمراض الفيروسية لهذه العائلة الحصبة والنكاف والتهابات الجهاز التنفسي.

وصف الفيروسات المخاطية

يمكن وصف الفيروسات المخاطية على النحو الآتي:

  • إن الفيروسات المخاطية فيروسات مغلفة، وغير مجزأة، ومتعددة الأشكال، فقد تكون كروية أو خيطية، وتكون مكونة من جزيء من الحمض النووي الريبي ذو الاتجاه السلبي.

تركيب الفيروسات المخاطية

تتكون الفيروسات المخاطية من:

  • تتكون الفيروسات المخاطية من الكابسيد والغلاف والجينوم.
  • يتكون الكابسيد من بروتينات، ويتكون الغلاف من بروتينات سكرية.
  • يتكون الجينوم من الحمض النووي الريبي (ٌRNA).
  • تتكون الفيروسات المخاطية من بروتينات عديدة مثل البروتين النووي (N)، والبروتين الفوسفوري (P)، وبروتين المصفوفة (M)، وبروتين الانصهار (F)، وبروتين الهيماجلوتينين (H)، والبروتين السكري (G)، والبروتين الكبير (L)، وإنزيم النورامينيداز.

خصائص الفيروسات المخاطية

تمتلك الفيروسات المخاطية العديد من الخصائص، وهذه الخصائص هي:

  • تحتوي عائلة الفيروسات المخاطية على أربعة فصائل، و 17 جنساً، و 78 نوعاً، وثلاثة أجناس غير مخصصة لعائلة فرعية.
  •  إن الفصائل الأربعة للفيروسات المخاطية هي الأفولافيرينا (Avulavirinae)، والتي تحتوي على ثلاثة أجناس و 22 نوعاً، والميتاباراميكسوفيرينا (Metaparamyxovirinae)، والتي تحتوي على جنس واحد ونوع واحد،وفيروسات الأورثو (Orthoparamyxovirinae)، والتي تحتوي على ثمانية أجناس و 34 نوعاً، والروبولافيرينا (Rubulavirinae)، والتي تحتوي على جنسين و 18 نوعاً.
  • يكون جينوم الفيروسات المخاطية خطي ومكون من RNA، ويبلغ طوله من 15 إلى 19 كيلو بايت.
  •  يحتوي جينوم الفيروسات المخاطية من ستة إلى عشرة جينات، ويتكون من مناطق غير مشفرة، وتشمل هذه المناطق: تسلسل قيادي 3 بوصات، وطوله 50 نيوكليوتيد، والذي يعمل كمحفز نسخي، وسلسلة مقطورة ومقاس 5 بوصات، وبطول من 50–161 نيوكليوتيدات.
  • يحتوي كل جين من جينات جينوم الفيروسات المخاطية على إشارات بدء، وإشارات إيقاف النسخ، والتي تقع في البداية والنهاية، والتي يتم نسخها كجزء من الجين.
  • يتكون الغلاف النووي أو النيوكليوكابسيد للفيروسات المخاطية من RNA، وبروتينات N، وبروتينات P، وبروتينات البوليميراز.
  • تحتاج الفيروسات المخاطية إلى درجة حموضة محايدة لنشاط الانصهار والاندماج.
  • يرتبط بروتين الغلاف النووي N بالحمض النووي الريبي RNA، ويحمي RNA من هضم نوكلياز.
  •  البروتين الكبير L  هو الوحدة التحفيزية لبوليميراز الحمض النووي الريبي، والذي يعتمد على الحمض النووي الريبي (RDRP).
  • يرتبط البروتين الفسفوري P ببروتينات N و L، ويشكل جزءاً من مجمع RNA، ويُعتبر هذا البروتين العامل المشترك للبوليميراز.
  •  يتجمع بروتين المصفوفة M بين الغلاف ولب النيوكليوكابسيد، وينظم ويحافظ على بنية الفيرويون.
  • إن بروتين الانصهار F هو بروتين ضروري بعملية الاندماج، حيث يتوسط دخول الخلية عن طريق إحداث اندماج بين الغلاف الفيروسي وغشاء الخلية، وذلك عن طريق اندماج الصنف الأول.
  •  تمتد البروتينات المرتبطة (H / HN / G ) بالخلية على الغلاف الفيروسي وتخرج من السطح على شكل أشواك، وترتبط بالبروتينات الموجودة على سطح الخلايا المستهدفة لتسهيل دخول الخلية.
  • يمتلك بروتين H  نشاط تراص دموي، حيث يكون قادر على التسبب في تكتل خلايا الدم الحمراء في الاختبارات المخبرية.
  • يقوم إنزيم النورامينيداز بشق حمض السياليك على سطح الخلية.
  •  يرتيط بروتين H مع إنزيم النورامينيداز، ويسميان معاً ببروتينات التعلق، حيث تمتلك هذه البروتينات خصائص التراص الدموي ونشاط النورامينيداز، والذي يشق حمض السياليك على سطح الخلية، مما يمنع الجزيئات الفيروسية من إعادة الالتصاق بالخلايا المصابة سابقاً.
  • يوجد في الفيروسات المخاطية بروتينات ملحقة، وتقوم بتحرير الحمض النووي الريبي، وتسمح بإنتاج بروتينات متعددة من الجين P.
  • تتكاثر الفيروسات المخاطية في سيتوبلازم الخلية المصابة.
  • تنتقل الفيروسات المخاطية عن طريق الهواء، والرذاذ التنفسي من خلال السعال والعطاس، وعن طريق ملامسة الأسطح الملوثة، أو سوائل جسم ملوثة، عن طريق البراز.
  • تصيب الفيروسات المخاطية البشر والحيوانات.
  • تشمل الأمراض المرتبطة بالفيروسات المخاطية البشرية: مرض الحصبة والذي يُسببه فيروس الحصبة، ومرض النكاف والذي يُسببه فيروس النكاف، والتهابات الجهاز التنفسي، والذي يُسببه العديد من الأنواع الفيروسية المخاطية.
  • تعد فيروسات نظائر الانفلونزا البشرية (HPIV) ثاني أكثر الأسباب شيوعاً لأمراض الجهاز التنفسي عند الرضع والأطفال.
  • هناك أربعة أنواع من فيروسات نظائر الانفلونزا البشرية، وهي:  فيروس HPIV-1، وفيروس HPIV-2، وفيروس HPIV-3، وفيروس HPIV-4.
  •  يتسبب فيروس HPIV-1 و HPIV-2 في ظهور أعراض تشبه أعراض البرد، والخناق عند الأطفال.
  • يرتبط فيروس HPIV-3 بالتهاب القصيبات والتهاب الشعب الهوائية والالتهاب الرئوي.
  • يعتبر فيروس HPIV-4 أقل شيوعاً من الأنواع الأخرى، ويسبب أمراضاً خفيفة إلى شديدة في الجهاز التنفسي.
  • من أهم الفيروسات المخاطية التي تُصيب الحيوانات:  فيروس سلالة الكلاب، وفيروس السل الفوسيني الذي يصيب الفقمات، والفيروسات الحوتينية الحوتية والتي تصيب الدلافين وخنازير البحر، وفيروس مرض نيوكاسل والذي يصيب الطيور، وفيروس الطاعون البقري الذي يصيب البقر والماشية.
  • يوجد بعض الفيروسات المخاطية قادرة على إصابة الحيوانات والبشر، لذلك تكون ذات مصدر حيواني، وتنتقل من الحيوان إلى الإنسان، مثل  فيروسات الهنيبا (henipaviruses).
  • تُعتبر فيروسات الهنيبا والتي تضم فيروس هندرا (HeV)، وفيروس نيباه (NiV)، من الفيروسات المعدية وشديدة الضراوة، وقادرة على إصابة البشر والماشية، وقد ظهرت هذه الفيروسات في  في أستراليا وجنوب شرق آسيا.
  • ليست جميع الفيروسات المخاطية يتواجد لها لقاحات، فقد تم صنع لقاحات ضد فيروسي الحصبة والنكاف، ويمكن علاج الأعراض لفيروسات نظائر الانفلونزا البشرية.

دورة حياة الفيروسات المخاطية

تكون دورة حياة الفيروسات المخاطية بشكل عام على النحو الآتي:

  • ترتبط الفيروسات المخاطية بمستقبلات موجودة على الخلية المستهدفة، ثم يتم الدخول عن طريق عملية الاندماج الخلوي، وهي احدى طرق دخول الفيروسات للخلية.
  • يتبع النسخ المتماثل والنسخ نماذج فيروسات الحمض النووي الريبي ذات السلسلة السلبية.
  • تتم الترجمة عن طريق المسح المتسرب، والتحويل الريبوسوم ، وإعادة تهيئة إنهاء الحمض النووي الريبي.
  • تستطيع الفيروسات المخاطية الخضوع لتحرير mRNA، والذي ينتج بروتينات مختلفة من نفس نسخة mRNA عن طريق التراجع عن قاعدة واحدة للقراءة، وذلك في إطار قراءة مفتوح مختلف (ORF)، نظراً لوجود هياكل ثانوية.
  • كما تخضع الفيروسات المخاطية إلى تلعثم نسخي لإنتاج ذيل بولي (A)، وذلك في نهاية نسخ mRNA، وذلك عن طريق تحريك نيوكليوتيد واحد في المرة الواحدة في نهاية قالب الحمض النووي الريبي.

شارك المقالة: