النفخات القلبية في الخيول

قد يعاني الحصان الذي يعاني من تدفق دم أكثر اضطرابًا أو معدل تدفق دم أعلى من النفخة القلبية؛ حيث تحدث النفخة القلبية عادةً في الخيول التي تعاني من أمراض القلب، ومع ذلك قد تحدث بعض أنواع النفخات بدون هذه الشروط ويمكن أن تنتج النفخات القلبية عن عيوب خلقية أو مكتسبة في حياة الحصان، وهناك العديد من أسباب هذه النفخات القلبية، ولكي يتمكن الطبيب البيطري من معرفة سبب النفخة القلبية، يجب تحديد موقعها وشدتها وتوقيتها.

النفخات القلبية في الخيول

تحدث النفخات القلبية (heart murmurs) في الخيول نتيجة تدفق الدم غير الطبيعي في مناطق معينة من القلب، وهناك العديد من أنواع وأسباب النفخات القلبية في الخيول؛ حيث تتراوح من خفيفة إلى شديدة، وتُعرف النقطة التي تكون فيها اللغط أعلى صوتًا بنقطة الشدة القصوى، وقد يكون الطبيب البيطري قادرًا على التمييز بين منطقة الصمام الأبهري والصمام الرئوي من حيث الموقف، ويمكن لهذا أيضًا مساعدته في التشخيص الدقيق، وقد تكون نفخة القلب مستمرة أو انبساطية أو انقباضية من حيث التوقيت.

كما يمكن أن يوفر الطول الفعلي لصوت النفخة للطبيب البيطري أيضًا قدرًا كبيرًا من المعلومات حول التوقيت، ويتم تصنيف النفخات القلبية على مقياس يتراوح من (1 إلى 6)، ولغط القلب من الدرجة الأولى هو النوع الذي يكون منخفض الشدة والجهارة ولغط الصف السادس يكون عالي الشدة وصاخبًا.

أعراض النفخات القلبية في الخيول

إذا كان الخيل يعاني من نفخة قلبية، فقد لا يتم ملاحظة ذلك إلا بعد إجراء فحص بدني طبيعي من قبل الطبيب البيطري، أو إذا كان الحصان يعاني من ظروف أساسية أخرى تستدعي زيارة الطبيب البيطري، فقد تشمل أعراض النفخة القلبية ما يلي:

• صوت الأزيز الذي يُسمع بواسطة سماعة الطبيب (The whooshing sound heard with a stethoscope).

• الأداء المتدني (Subpar performance).

• الصفير (Wheezing).

• السعال (Coughing).

• الانهيار (Collapse).

• الإغماء (Fainting).

• انخفاض النتاج القلبي (Reduced cardiac output).

• عدم انتظام دقات القلب (arrhythmia).

• الضعف (Weakness).

• الخمول (Lethargy).

• السيلان الانفي (Nasal discharge).

• التنفس بصعوبة (Difficulty breathing).

• مرض القلب (Heart disease).

• الموت المفاجئ (Sudden death).

أسباب النفخات القلبية عند الخيول

هناك عدة أسباب مختلفة للنفخات القلبية، وبعضها حالات خفيفة بينما البعض الآخر قد يكون أكثر حدة، وقد تشمل الأسباب ما يلي:

• قلس الأبهر (Aortic regurgitation).

• قلس ثلاثي الشرفات (Tricuspid regurgitation).

• ارتجاع الصمام الميترالي (Mitral regurgitation).

• القلس الرئوي (Pulmonic regurgitation).

• عيب الحاجز البطيني (Ventricular septal defect).

• النفخة الفسيولوجية (Physiologic murmur).

• تضيق الأبهر (Aortic stenosis).

• التضيق الرئوي (Pulmonic stenosis).

• الناسور الأورطي القلبي (Aorto-cardiac fistula).

كيفية تشخيص النفخات القلبية في الخيول

إذا تم ملاحظة إصابة الحصان بنفخة قلبية أو إذا ظهرت عليه علامات واحدة فيجب تحديد موعد مع الطبيب البيطري، وعادةً ما يشتبه الطبيب البيطري في حدوث نفخات قلبية أو يسمعها بعد الخضوع للفحص البدني الروتيني، وسيتمكن الطبيب البيطري من سماع نفخة القلب عبر سماعة الطبيب أو التسمع، كما يمكن أن تقدم سماعة الطبيب بيانات أخرى للأخصائي الطبي مثل الحجم وموضع النبضات مقارنةً بجانب القلب، وسيرغب الطبيب البيطري في إجراء مزيد من التحقيق في نفخة القلب عن طريق إجراء مخطط كهربية القلب؛ حيث تُظهر هذه الأداة للأخصائي الطبي النبضات الكهربائية التي يؤديها القلب، ويسمح للطبيب البيطري برؤية موجات الانقباضات الخاضعة للرقابة.

قد يستخدم الطبيب أيضًا الموجات فوق الصوتية لإلقاء نظرة فاحصة على صمامات القلب؛ لأخذ قياسات محددة لجدران القلب وكذلك الحجرات، كما تسمح الموجات فوق الصوتية للطبيب البيطري برؤية اتجاه وقوة تدفق الدم عبر القلب عن كثب، ويمكن استخدام الفحص بالموجات فوق الصوتية لتصوير القلب وبالتالي تقييم الصمامات وأخذ قياسات جدران وحجرات القلب وحتى تقييم اتجاه وسرعة تدفق الدم، كما أنّ معظم النفخات عرضية وتحتاج فقط إلى مراقبتها ثم التحقيق فيها بشكل أكبر إذا ساءت النفخة أو كانت هناك علامات تدهور في حالة الحصان.

كيفية علاج النفخات القلبية عند الخيول

يعتمد علاج النفخة القلبية في الحصان على حالة القلب الكامنة التي تسبب النفخة، وقد تختلف طرق العلاج العامة، وقد تشمل ما يلي:

• عمل المزيد من الاختبارات من أجل علاج النفخة القلبية، وسيحتاج الخيل إلى الخضوع للاختبار لمعرفة السبب، كما أنّ بعض أمراض القلب خفيفة وبعضها يتطلب المزيد من العلاج الطبي، وإذا كانت النفخة ناتجة عن مرض في القلب فسوف يشرح الطبيب البيطري خيارات للعلاج بمجرد اكتشاف الحالة وإجراء التشخيص النهائي.

• قد يتم وصف دواء النفخة القلبية للحصان بعد أن يكتشف الطبيب البيطري السبب الكامن وراء هذه النفخة، فإذا كان الحصان يعاني من مرض في القلب يكون الدواء فيه فعالًا وهذه الحالة القلبية سببت النفخة، فقد يكون الدواء خيارًا قابلاً للتطبيق، كما سيكون من المهم للطبيب البيطري أن يعالج حالة القلب الأساسية إن وجدت بالدواء، وهذا قد يساعد في حدوث نفخة القلب أيضًا.

• قد يعاني الحصان من نفخة قلبية من الدرجة 1 أو 2 أو حتى 3 والتي سيرغب الطبيب البيطري في مراقبتها بمرور الوقت؛ لمعرفة ما إذا كانت سوف تزداد سوءًا أم لا، وإذا لم يظهر على الحصان أي أعراض أخرى أو انزعاج فقد يوصي الطبيب البيطري بمراقبة طريقة العلاج، وفي كثير من الأحيان لا تؤثر النفخات القلبية وبالتحديد تلك ذات الدرجة الأدنى على عمل الحصان أو أدائه.

الشفاء التام من النفخات القلبية في الخيول

الخيول المصابة بنفخات قلبية غير المرتبطة مباشرة بمرض خطير لها تشخيص جيد، وفي كثير من الحالات تعيش الخيول المصابة بهذه الحالة حياة طويلة جدًا وبصحة جيدة، وفي حالات النفخات القلبية الناتجة عن خلل في القلب أو مرض في القلب يعتمد التشخيص فيها على نوع الحالة وشدتها، وإذا كانت النفخة القلبية مرتبطة بحالة قلبية أكثر شدة، سيقوم الطبيب البيطري بتوجيه الإرشادات من أجل اتخاذ القرارات المتعلقة بصحة الخيل ورفاهيته في المستقبل، كما يختلف كل حصان عن الآخر وتتنوع مشاكل القلب التي تسبب هذه النفخات القلبية.

بمجرد تشخيص الخيل وبدء العلاج سيشرح الطبيب المختص بالتفصيل ما يجب القيام به لتعزيز تعافي الخيل، وسيكون هناك أيضًا عدة إرشادات من أجل إذا كانت هناك أي أعراض جديدة بشأن تغييرات معينة في نمط الحياة قد يحتاج الخيل للخضوع لها، كما تعمل العديد من الخيول المصابة بالنفخات القلبية بشكل جيد جدًا في الحياة إذا كانت بصحة جيدة.