تمزق المثانة عند الخيول

اقرأ في هذا المقال


يحدث تمزق المثانة عادةً بسبب إصابة في جدار المثانة، ويحدث هذا غالبًا نتيجة الولادة والتي يمكن أن تضغط على المثانة أو تمنع المهر الذكر من التبول؛ مما يؤدي إلى تمزق المثانة، ويمكن أن تعاني المهرات أيضًا من تمزق في الهيكل الجنيني الذي يسمح بإخراج البول، وتنبع الأسباب الأخرى من انسداد المسالك البولية أو الصدمات الناتجة عن الحوادث أو السقوط أو أي إجراءات سابقة أضعفت جدار المثانة، وفي كثير من الأحيان يمكن أن تؤدي الإجراءات أو المشكلات البولية التي تتم مواجهتها كمهر إلى تأهبه للتمزق عندما يصبح حصان بالغ.

أعراض تمزق المثانة عند الخيول

يعتبر تمزق المثانة أو (cystorrhexis) أمرًا غير شائع يؤثر بشكل أساسي على المهور ونادرًا ما يصيب الخيول البالغة، وتمزق المثانة هو تمزق في جدار المثانة يؤدي إلى تسرب البول وتراكمه داخل تجويف البطن ويسمى (uroperitoneum)، ويمكن أن تدل أعراض التبول غير الطبيعي ومستويات البول غير الطبيعية والمغص في المهر علامة على وجود مشكلة في المسالك البولية، وفي حين أن تمزق المثانة ليس مشكلة شائعة إلا أنها تحتاج إلى اهتمام فوري لصحة الحصان المصاب، وتنجم العديد من أعراض تمزق المثانة عن تراكم البول في التجويف البطني، ويمكن أن تظهر علامات المهر في غضون يوم إلى 5 أيام من الولادة، وتشمل هذه العلامات:

  • الكآبة.
  • المغص.
  • انتفاخ في البطن.
  • زيادة ضغط البطن.
  • تقطر البول.
  • تدفق البول غير المستقر.
  • زيادة وتيرة التبول.
  • قلة كمية البول أو نقصه.
  • الشعور بالألم عند التبول.
  • انخفاض الإخراج البرازي.
  • قلة الشهية.
  • احتقان الأغشية المخاطية.
  • الاختلالات الأيضية.
  • عدم انتظام ضربات القلب.

أسباب تمزق المثانة عند الخيول

يمكن أن تكون المهرات والخيول البالغة عرضة لتمزق المثانة بسبب الصدمة وفي أغلب الأحيان من الولادة، وتشمل أسباب تمزق المثانة ما يلي:

  • انسداد مجرى البول عن طريق حصوات المثانة أو الأورام.
  • الولادة عند الفرس.
  • الصدمات، مثل التخدير أو حوادث السيارات أو السقوط.
  • عدوى حديثي الولادة.
  • جراحة المثانة السابقة.
  • ضعف النسيج الندبي في المثانة.

كيفية تشخيص تمزق المثانة عند الخيول

يمكن أن تكون العلامات السريرية لتمزق المثانة غامضة في البداية، ويتطلب التشخيص الصحيح التعرف على العلامات السريرية ونتائج إجراء اختبار واحد أو أكثر، وقد يُظهر الفحص بالموجات فوق الصوتية للبطن حجمًا كبيرًا من السوائل الحرة وهو الآن أكثر الوسائل فعالية لإجراء التشخيص المبكر، كما يمكن أن تكون اختبارات الدم مفيدة للبحث عن المستويات المتزايدة للمواد السامة مثل اليوريا، ويمكن أخذ عينة من السائل البريتوني من البطن واختبارها أو مقارنتها بعينة دم للتأكد من أنها بول، ويبدأ التشخيص غالبًا بفحص جسدي كامل ووجود أعراض يمكن أن تدفع الطبيب البيطري إلى الاشتباه في إصابته بالمسالك البولية، ثم يتم إجراء اختبارات الدم والمصل.

ويمكن أن يساعد التصوير بالموجات فوق الصوتية للبطن الذي يُساعد أحيانًا باستخدام محلول ملحي في تحديد موقع التمزق أو إظهار وجود ورم، ويستخدم بزل البطن لجمع السوائل الداخلية لفحصها، كما يستخدم تنظير المثانة في الخيول البالغة منظارًا لتقييم حالة المثانة ويستخدم أيضًا في فحوصات المتابعة لمراقبة الشفاء، وفي حالة الاشتباه في سرطان الخلايا الحرشفية قد تكون هناك حاجة إلى مزيد من فحص المستقيم.

كيفية علاج تمزق المثانة عند الخيول

يتضمن علاج تمزق المثانة والمجرى البولي اللاحق تصريف المثانة وإصلاحها جراحيًا، وقبل إجراء أي عملية جراحية تتطلب التخدير يجب معالجة أي اختلالات في التمثيل الغذائي، كما يُسحب البول من المثانة بواسطة قسطرة وتصريف من البطن ثم يُعطى العلاج بالسوائل الوريدية، وستحتاج معظم الخيول إلى جراحة لإصلاح جدار المثانة؛ حيث يتضمن ذلك الدخول إلى منطقة البطن وإيجاد التمزق ثم غلقه، ويمكن أن يشمل الإصلاح الجراحي للأفراس دخول المهبل أثناء وقوفها، وفي المهور قد يستخدم الطبيب البيطري طريقة غير جراحية عن طريق تصريف المثانة وفك ضغطها باستخدام القسطرة، وبالتالي يتم تشجيع التمزق على التئام نفسه، كما يمكن وصف المضادات الحيوية ومضادات الالتهاب غير الستيرويدية.

الشفاء التام من تمزق المثانة عند الخيول

بعد أي عمليات جراحية، قد يكون الحصان بحاجة إلى المضادات الحيوية ومضادات الالتهاب وأي رعاية تكميلية أخرى مطلوبة، وبكون التعافي أفضل عن طريق التشخيص المبكر والعلاج السريع، ويكون بمعدل بقاء من (80٪ إلى 90٪)، كما أن المهرات التي لها أسباب أخرى للمشاكل في المسالك البولية قد يكون لها معدل شفاء أقل؛ لذلك من المهم معرفة الأعراض والسعي للحصول على علاج فوري لضمان تعافي الخيل.


شارك المقالة: