حالة المهر اليتيم في الخيول

اقرأ في هذا المقال


المهر اليتيم هو المهر الذي يترك لوحده بوفاة أمه أو الذي رفضته والدته أو الذي لا يستطيع الرضاعة بسبب مرض الفرس ولا يستطيع إطعام نفسه، ومن المهم بشكل خاص للمهر حديث الولادة الحصول على اللبأ سواء من الأم أو من فرس أخرى، وعلى عكس المشيمة البشرية تقوم المشيمة في الخيول بتصفية الأجسام المضادة أثناء الحمل التي يحتاجها المهر عند ولادته؛ لذا فإن اللبأ هو المصدر الأساسي للأجسام المضادة للمهر حديث الولادة.

حالة المهر اليتيم في الخيول

إذا أصبح المهر يتيمًا عند الولادة أو تم رفضه من قبل أمه (وهي مشكلة تحدث بنسبة 2٪ تقريبًا، فإن الاعتبار الأول هو حمله على تناول بعض اللبأ، وهذا الحليب الأول المهم للغاية سيحفز جهازه المناعي من خلال عملية تسمى النقل السلبي للأجسام المضادة؛ حيث يمكن للمهر أن يمتص ويستخدم اللبأ بشكل فعال فقط في أول 12 ساعة من حياته، لذا فإن الوقت هو الجوهر، ولهذا السبب من الحكمة دائمًا الاستعداد لحالة الطوارئ عن طريق الاحتفاظ ببعض اللبأ المجمد الذي يتم حلبه من فرس مع وفرة من السائل الكريمي السميك لتجنيبها أو في بعض الحالات من فرس وُلد مهرها ميتًا؛ حيث يمكن لمالك الفرس جمع اللبأ وتخزينه (بعد ترشيحه لإزالة جزيئات الأوساخ) في كيس تجميد عادي لمدة تصل إلى عامين.

أعراض المهر اليتيم في الخيول

المهرات التي تيتمت أو تم التخلي عنها في وقت مبكر من الحياة تتطلب رعاية خاصة لتنمو لتصبح خيول صحية، وقد تكون تربية الحيوانات الصغيرة صعبة ولكنها مجزية في النهاية، كما يمكن اعتبار بعض المهرات التي لديها أفراس على قيد الحياة ويقظة يتيمة؛ حيث أنه إذا كان إنتاج حليب الفرس غير كافي أو إذا كانت جودة الحليب رديئة، قد يكون من الصعب التعرف على هذه المهور ولكن بعض الأعراض التي قد تشير إلى أن المهر الصغير لا يحصل على ما يكفي من التغذية أو أنه في ضائقة تشمل ما يلي:

  • تراكم الحليب في ضرع الفرس.
  • الإسهال (الإسهال أمر طبيعي في الأمهار من سن (7-10) أيام، ولكن لا ينبغي أن يحدث في الأسبوع الأول).
  • انتفاخ البطن.
  • اليرقان.
  • قد تكون بعض هذه المواقف مشكلة يمكن إصلاحها، مثل انسداد الحلمات في الفرس ولكن إذا كانت مستويات الإنتاج أو جودة حليب الفرس منخفضة فسيتطلب المهر تغذية إضافية.

كيفية تغذية المهور

1. اللبأ

اللبأ هي مادة ضرورية لجهاز مناعة المهر، وإذا كان المهر غير قادر على الحصول على الوجبة الأولى أو نحو ذلك من أمه، فسوف يحتاج إلى توفير هذه المادة، ويمكن أحيانًا حلب هذا من الأم في الحالات التي ترفض فيها الأم المهر ولكن لديها حليب مناسب أو قبل وقت قصير من وفاة الفرس إذا بدت تلك الوفاة وشيكة، كما يمتلك العديد من مربي الخيول بنك اللبأ وهو عبارة عن مجموعة من اللبأ يتم حلبه من الأفراس التي لديها ما يكفي أو التي ولدت مهراً ميتًا، وبعد التصفية يمكن تخزين اللبأ بأمان في الفريزر لمدة تصل إلى عامين في كيس تجميد بسيط.

2. بديل الحليب

بعد أن يبتلع المهر ما يكفي من اللبأ، سيتم تقديم بديل اللبن لتوفير التغذية السليمة للحيوان الذي ينمو، كما أنه من الضروري الحصول على بديل لبن مصمم خصيصًا للخيول لأن الحليب متعدد الأنواع المصمم للماعزوالأبقار والأغنام ليس غذاءً مناسبًا للمهر.

أسباب حالة المهر اليتيم في الخيول

يمكن اعتبار المهر الوليد يتيمًا حتى لو ظلت الفرس على قيد الحياة؛ حيث تكون الفرس اليقظة التي ليس لديها حليب غير قادرة على رعاية مهرها؛ مما يتطلب تدخلاً بشريًا، ويمكن اعتبار المهرات يتيمة للأسباب التالية:

  • حليب الفرس رديء الجودة أو الكمية.
  • موت الفرس.
  • مرض أو عدوى في الفرس.
  • عدم القدرة على الرضاعة.
  • رفض المهر من قبل الفرس.

كيفية تشخيص حالة المهر اليتيم في الخيول

يجب أن يتم تقييم المهر حديث الولادة (أقل من أسبوع) من قبل الطبيب البيطري، وينبغي مناقشة تقنيات الرعاية المناسبة في الأسابيع القادمة، كما أنه في الأيام القليلة الأولى من حياتها لا تستطيع المهرات تنظيم درجة حرارتها جيدًا؛ حيث تتراوح درجة حرارة الجسم المثالية للمهور حديثي الولادة بين (99.5 و 102) درجة فهرنهايت ويجب حماية بيئتها بشكل كافٍ من انخفاض درجات الحرارة، وإذا انخفضت درجة حرارة المهور إلى أقل من 99 درجة فسيتم اعتبارها منخفضة الحرارة، ومع ذلك فإن المهر الذي يزيد ارتفاعه عن 103 درجة يكون شديد الحرارة ويمكن أن تكون حالة خطيرة أيضًا.

وسيتم أيضًا فحص معدل ضربات القلب ومعدل التنفس في هذا الوقت للتأكد من أنهما ضمن النطاق الطبيعي. يبلغ معدل ضربات القلب الطبيعي للمهر حديث الولادة حوالي (80-100) نبضة في الدقيقة مع معدل تنفس يقارب (60-80) نفسًا في الدقيقة، ولكن هذا ينخفض ​​إلى (60-80) نبضة في الدقيقة و (20-40) نفسًا في الدقيقة بعد بضع مرات فقط أسابيع.

كيفية علاج المهر اليتيم في الخيول

الأمر المهم في تربية المهر اليتيم هو التغذية؛ حيث أنّ اللبأ في أول أربع إلى اثنتي عشرة ساعة من الحياة ضروري لصحة المهر ورفاهيته في المستقبل، فإذا تعذر الحصول على اللبأ فد يحتاج المهر إلى نقل (2-4) لترات من بلازما الدم عن طريق الوريد للحصول على مناعة مناسبة، وإذا تم العثور على فرس ممرضة لإرضاع المهر فهذا يعتبر مثاليًا، ولكن في بعض الأحيان لا تتوفر فرس ممرضة لرعاية الرضيع، وتقع المسؤولية على عاتق مقدمي الرعاية من البشر، وفي هذه الحالات يحتاج المهر إلى إطعام كل ساعتين، كما يمكن تقليل هذا إلى وجبات كل ست ساعات عندما يصل المهر إلى حوالي سبعة إلى عشرة أيام.

كمية العلف لكل حصة تعتمد على حجم الفرس؛ إذا كان وزن الفرس 250 رطلاً فقط فإن الكمية المناسبة لإطعام المهر ستكون حوالي جالون من السائل، ومع ذلك فإن أمهار خيول الجر الأكبر التي تزن حوالي 2000 رطل خلال مرحلة البلوغ تتطلب تغذية أكثر بكثير؛ حوالي ثمانية جالونات من السائل يوميًا، كما يجب فطام المهرات من حمية الحليب في عمر يتراوح من (4-6) أشهر تقريبًا.

شفاء حالة المهر اليتيم في الخيول

بالنسبة للمهور الرضع فإن إطعامها بواسطة زجاجة ليس دائمًا هو المسار الأكثر حكمة للعمل، وإذا تم تنفيذه فيجب اتباعه بعناية؛ حيث يمكن أن تكون الرضاعة بالزجاجة خطرة على المهرات إذا تم إجراؤها بشكل غير صحيح، ويجب توخي الحذر لضمان عدم رفع الرأس بشكل كبير مع وجود أنف المهر فوق مستوى عينه عند الرضاعة حيث يمكن أن يتدفق الحليب عبر القصبة الهوائية وإلى الرئتين؛ مما يؤدي إلى الالتهاب الرئوي التنفسي، كما يمكن أن يحدث هذا أيضًا إذا تم تغذية المهر بالزجاجة أثناء وضعه بشكل مسطح.


شارك المقالة: