حيوان ضفدع أفريقي مخالب وحياة صغاره

اقرأ في هذا المقال


الضفادع الأفريقية المخالب موطنها شرق وجنوب إفريقيا وأجزاء من غرب إفريقيا، ولقد تم استخدامها على نطاق واسع في البحث وتعتبر من الأنواع الغازية في أربع قارات بسبب إطلاقها في البرية من مختبرات الأبحاث، وتفضل الضفادع الأفريقية المخالب قضاء كل وقتها في المياه الراكدة حيث تعيش وتتغذى وتتكاثر.

المظهر

يتم تسطيح جسم ضفدع أفريقي مخالب برأس إسفين أصغر، ويساعد وضع العينين والخياشيم على الجزء العلوي من الرأس جنبًا إلى جنب مع الجلد المموه فهذه الأنواع تقوم على الاختباء من الحيوانات المفترسة مثل مالك الحزين، وغالبًا ما يكون الجلد الأملس متعدد الألوان مع ظهور بقع من الرمادي المخضر أو ​​البني على ظهره، والجانب السفلي أبيض مصفر مع صبغة صفراء، وتمتلك الضفادع الأفريقية المخالب القدرة على تغيير مظهرها لتلائم خلفيتها لتصبح أغمق أو أفتح أو مرقطة.

الأطراف الأمامية للضفادع صغيرة بأصابع غير مكشوفة تستخدم لدفع الطعام إلى الفم، وأرجلهم الخلفية كبيرة ومكففة والأصابع الثلاثة الداخلية على أي من القدمين لها مخالب وهي ليست مخالب حقيقية ولكنها أطراف متقرنة، وعلى الرغم من كونه سباحًا ماهرًا إلّا أنّ الضفدع الأفريقي المخالب يتسم بالحماقة على الأرض ويزحف بدلاً من القفز.

تمتلك الضفادع الأفريقية المخالب أيضًا نظامًا جانبيًا حساسًا للغاية للاهتزازات، مما يمكنها من اكتشاف الحيوانات المفترسة والفريسة في المياه العكرة، ويظهر الخط الجانبي كسلسلة من علامات الغرز البيضاء على طول كل جانب من جوانب الضفدع، وتعتبر عائلة الضفادع (Pipidae) فريدة من نوعها من حيث أنّ أعضائها يفتقرون إلى اللسان والأذن المرئية، ويفتقر الذكور أيضًا إلى الحبال الصوتية، وبدلاً من الجفون المتحركة يحمي عيونهم غطاء قرني وشفاف.

الحجم

يزن الذكور 60 جرامًا ويبلغ طولهم حوالي 2 إلى 2.5 بوصة (5 إلى 6 سنتيمترات)، والإناث أكبر بكثير وتزن حوالي 7 أوقيات (200 جرام) وطولها حوالي 4 إلى 4.5 بوصات (10 إلى 12 سم)، ولدى الإناث أيضًا امتدادات مذرق في نهاية البطن.

الموطن الأصلي

تعيش هذه الضفادع على طول الوادي المتصدع الأفريقي جنوب الصحراء الكبرى في شرق وجنوب إفريقيا وكذلك في جنوب إفريقيا وناميبيا وأنغولا، وباعتبارها من الأنواع الغازية فإنّها توجد الآن في مناطق المياه العذبة في جميع أنحاء العالم بما في ذلك الولايات المتحدة وتشيلي وفرنسا وإندونيسيا والبرتغال والمملكة المتحدة وإيطاليا، ونادرًا ما يوجد الضفدع الأفريقي المخالب في الجداول الجارية ويفضل البرك الدافئة والراكدة والجداول الهادئة، ويزدهر في درجات حرارة تتراوح من 60 إلى 80 درجة فهرنهايت.

ويكاد يكون مائيًا تمامًا فإنّه يترك الماء فقط عندما يضطر للهجرة إلى بركة أخرى، كما إنّه نوع انتهازي للغاية ويمكنه بسهولة استعمار المسطحات المائية التي تم إنشاؤها حديثًا.

صوت ولغة الضفادع الأفريقية المخالب

على الرغم من افتقارهم إلى الحبال الصوتية يمكن للذكور النطق لجذب الإناث، وتنتج الانقباضات السريعة للعضلات في الحلق ضوضاء طقطقة وتستجيب لها الأنثى إما بمكالمة قبول (صوت طقطقة) أو نداء رفض (صوت طقطقة بطيء)، ونادرًا ما تجيب الأنثى على نداء الذكر.

عادات الغذاء والأكل

باعتبارها الضفادع الصغيرة فإنّ الضفادع الأفريقية المخالب هي مغذيات ترشيح حصريًا، وتصبح الضفادع البالغة زبالًا تأكل مفصليات الأرجل الحية والميتة والمحتضرة وغيرها من النفايات العضوية بما في ذلك يرقات الحشرات المائية والحشرات المائية والقشريات والأسماك الصغيرة والضفادع الصغيرة والديدان وقواقع المياه العذبة، ولديهم شهية شرهة وسوف يهاجمون أي شيء يمر، وتساعد الأصابع شديدة الحساسية والحاسة الشديدة للرائحة ونظام الخط الجانبي في تحديد مكان الطعام، وتساعد مضخة خاصة الأفراد على امتصاص الطعام في أفواههم، وتمزق المخالب الموجودة على أقدامهم الخلفية قطعًا أكبر من الطعام.

تسبح الضفادع الصغيرة رأسًا على عقب وتهتز خيوط الذيل لإثارة الطعام بما في ذلك الطحالب والدياتومات والبروتوزوان والبكتيريا.

التكاثر وصغار ضفادع الأفريقية المخالب

تنضج هذه الضفادع جنسيًا خلال 10 إلى 12 شهرًا، ويمكن أن يحدث التزاوج في أي وقت من السنة ولكنه أكثر شيوعًا من أوائل الربيع إلى أواخر الصيف اعتمادًا على الموقع، ويمكن أن يحدث حتى أربع مرات في السنة، وعلى الرغم من افتقارهم إلى الحبال الصوتية يتكلم الذكور لجذب الإناث، فإنّه ينتج نداء تزاوج عن طريق التقلصات السريعة للعضلات الحنجرية الداخلية، وتبدو دعوة التزاوج هذه وكأنها ترلاشات طويلة وقصيرة متناوبة ويتم صنعها تحت الماء، سوف تسمع الإناث الصوت وتستجيب إما بمكالمة قبول (صوت راب) أو نداء رفض (صوت ترن بطيء)، وهذا سلوك فريد من نوعه في عالم الحيوان والذي نادرًا ما تجيب الأنثى على نداء الذكور.

يحدث التزاوج عادة في الليل عندما يكون هناك القليل من الاضطرابات في المياه الراكدة ويستمر من ثلاث إلى أربع ساعات، وخلال عملية التزاوج تضع الأنثى ما بين 500 إلى 2000 بيضة، ويتسبب الهلام اللاصق حول البيض في التصاقه بأشياء مثل العصي والحجارة وغيرها من الركائز تحت الماء.

يفقس البيض في غضون أسبوع ويبلغ طول الضفادع الصغيرة أقل من 1/5 بوصة (2/5 سنتيمتر)، وينمو البيض إلى الضفادع الصغيرة التي تتغذى بالترشيح، ثم يتحول الشرغوف إلى ضفدع صغير، يتم امتصاص الذيل في الجسم خلال هذا الوقت ويحافظ على المتطلبات الغذائية خلال هذه الفترة من أربعة إلى خمسة أيام، ويستغرق التغيير الكلي من بيضة إلى ضفدع صغير حوالي ستة إلى ثمانية أسابيع،  ولا يظهر البالغون أي رعاية أبوية، يمكن للضفادع الأفريقية المخالب أن تصل إلى 15 إلى 16 عامًا في التجمعات البرية والوحشية، ومن المعروف أنّ الحيوانات الأسيرة تعيش لمدة تصل إلى 20 عامًا.

التكيف

جميع أنواع عائلة (Pipidae) عديمة اللسان وبلا أسنان ومائية تمامًا، ويستخدمون أصابعهم الحساسة وحاسة الشم ونظام الخط الجانبي للعثور على الطعام، وليس لديهم آذان حقيقية ولكن لديهم خطوط جانبية تمتد على طول الجسم والجانب السفلي، وهذا هو كيف يمكنهم الشعور بالحركات والاهتزازات في الماء، و(Pipidae) لها أرجل قوية للسباحة والرئة بعد الطعام، ويستخدمون المخالب الموجودة على أقدامهم الخلفية لتمزيق قطع الطعام الكبيرة، وتُستخدم الأيدي لدفع الطعام نحو أفواههم أثناء استخدام آلية ضخ فرعي لسحب أو امتصاص الطعام بشكل أكبر داخل الفم.

لدى البالغين جهاز مناعة فعال، وعلى الرغم من كونه مخلوقًا غير نشط إلى حد ما إلّا أنّه شديد التحمل، وفي بعض الأحيان تجف البرك التي تم العثور عليها الضفادع الأفريقية المخالب مما يجبرها في موسم الجفاف على الحفر في الوحل تاركًا نفقًا للهواء، وقد تظل كامنة لمدة تصل إلى عام.

يقضي معظم وقته تحت الماء ويخرج إلى السطح للتنفس، وفي ظل ظروف انخفاض الأكسجين يتنفسون من خلال رئتين متطورتين عن طريق ابتلاع الهواء على السطح، ويطلقون إفرازات مخاطية زلقة من الجلد لصد الحيوانات المفترسة.

تهديدات تواجه الضفادع الأفريقية المخالب

تستخدم بعض الثقافات الضفادع الأفريقية المخالب كمصدر للبروتين أو كمنشط جنسي أو كدواء للخصوبة، وقد تورط إدخال سمك القاروس ارجموث (Micropterus salmoides) في تراجع الضفادع المخالب في إفريقيا، حيث تستخدم هذه الضفادع كطعم أسماك شائع والضفادع الصغيرة تفترسها الأسماك، والضفادع المخالب لا تتسامح مع فقدان الماء وغير قادرة على السفر برا بشكل مستدام، حيث فترات الجفاف الممتدة تقلل أعدادهم بشكل كبير.

لقد أصبح من الأنواع الغازية والاحتياجية في جميع أنحاء العالم لأنّه تم استخدامه في اختبارات الحمل البشري في الأربعينيات، وعندما تم توفير وسائل أكثر فعالية لاختبارات الحمل تم إطلاق العديد منها في البرية وأصبحت غزيرة الإنتاج في العديد من البلدان.

المصدر: هيئة من المؤلِّفين (1999)، الموسوعة العربية العالمية (الطبعة الثانية)، الرياض، المملكة العربية السعودية: مؤسسة أعمال الموسوعة للنشر والتوزيع.ديانا أبي عبود عيسى (2003)، حياة الحيوانات (الطبعة الأولى)، بيروت: دار المجاني.أميرة عبداللطيف (1-3-2014)، "الأهمية الاقتصادية للحيوانات البرية ومنتجاتها في أفريقيا حالة خاصة السودان"، جامعة السودان، اطّلع عليه بتاريخ 18-10-2016.فادية كنهوش (2007)، أطلس الحيوانات (الطبعة الأولى)، حلب: دار ربيع.


شارك المقالة: