خراج الأسنان عند الخيول

اقرأ في هذا المقال


يمكن أن تعاني الخيول تمامًا كما يعاني البشر من مشاكل في الأسنان، وعندما تصاب أسنان الحصان لن يأكل كما يفعل عادةً وقد يكون وجهه متورمًا وقد يتجنب شرب الماء البارد، ويمكن أن تتراوح الإصابة من خفيفة إلى شديدة ولكن يجب رؤيتها على الفور حتى لا تتطور أكثر، وقد يكون الطبيب البيطري قادرًا على علاج الخيل لكنه قد يوصي بالذهاب إلى أخصائي طب أسنان الخيول بسبب حساسية الموقف، ويمكن أن يتراوح التعافي من خراج الأسنان من جيد إلى ضعيف اعتمادًا على درجة الإصابة ومدى استجابة الحصان للعلاج.

نبذة عن خراج الأسنان عند الخيول

أسنان الحصان توضح كيف تؤدي الإصابة إلى خراج يصيب فم الحصان وأسنانه، والخراج هو عبارة عن تراكم للقيح يتكون من خلايا الدم البيضاء الميتة التي تصبح محصورة في كبسولة في جسم الحصان أو قدمه أو رأسه، وفي حالة خراج الأسنان، عادةً ما تكون الكبسولة مصحوبة بالتهاب وتصبح مؤلمة للغاية؛ بسبب تراكم الضغط مع تراكم خلايا الدم البيضاء المحتضرة في الكبسولة، ومع مرور الوقت يمكن أن يتمزق الخراج ويطلق القيح، ولا تصاب الخيول عادةً بتجاويف في أسنانها، وبدلاً من ذلك عادةً ما تبدأ إصابة الأسنان من جذر السن وتسبقها غالبًا عدوى اللثة مما يؤدي إلى حدوث خراج.

عندما تصاب اللثة يدخل الطعام في الجيوب والشقوق الصغيرة على طول حواف اللثة، ثم تصاب الجيوب والشقوق بالعدوى، كما تشق العدوى طريقها إلى تجويف اللب مما يؤدي إلى خراجات الجذر والتهاب العظام، وعندما يؤثر الخراج على جذر جذر السن تُعرف الخراجات بالعدوى القمية، وتحدث العدوى القمية عندما تكون هناك عدوى بكتيرية تقع في قمة سن الخد سواء كانت موجودة في الفك العلوي، وغالبًا ما تصاب أسنان الخد في الفك العلوي بالعدوى، وبما أن جذور هذه الأسنان مغروسة في الجيوب الأنفية الفكية، فإنها تسبب التهاب الجيوب الأنفية الجرثومي ويحدث إفراز صديدي كريه الرائحة من خلال فتحة الأنف.

كما قد يحدث ممر غير طبيعي بين تجويف الفم والأنف؛ مما يجعل من الضروري خلع السن لعلاج العدوى، وتختلف العلامات السريرية للخراجات باختلاف كل حالة حسب الموقع والشدة، كما يعاني بعض الخيول من تورم مؤلم أو وجود قناة تصريف في الفك، وقد يعاني الحصان من رائحة الفم الكريهة ويظهر انخفاضًا في الشهية وتقلبًا في الرأس أو قد لا يرغب بإرتداء اللجام، وقد يتردد الحصان الذي يعاني من مشكلة في الأسنان في أخذ القطعة أو هز رأسه عند الركوب أو مقاومة التدريب بسبب عدم الراحة في فمه.

أعراض خراج الأسنان عند الخيول

يُعرف خراج الأسنان (tooth abscess) أيضًا بجيب القيح الموجود في مكان ما داخل السن أو حوله، ويمكن أن يتكون الخراج في أي منطقة من الأسنان في أي جزء من الفم اعتمادًا على مكان وجود الخراج وسيختلف اسمه، على سبيل المثال يحدث خراج حول الأسنان عندما تكون البكتيريا في لب السن وطرف الجذر، كما يتم العثور على خراج اللثة في اللثة بجانب جذر السن، ويُعرف خراج الأسنان أيضًا باسم عدوى الأسنان، ويتطلب اهتمامًا بيطريًا محترفًا حتى يمكن علاجه وشفائه بشكل صحيح، ويمكن أن تظهر أعراض مشاكل الأسنان على الحصان بعدة طرق، وقد تشمل الأعراض ما يلي:

  • صعوبة في الأكل.
  • البطء في الأكل.
  • أخذ فترات راحة أثناء المضغ.
  • عدم الرغبة في شرب الماء البارد.
  • البلع قبل مضغ الطعام تمامًا.
  • قد يتم بصق كتلة من العلف نصف ممضوغة.
  • يمكن العثور على الحبوب غير الممضوغة في روث الحصان.
  • سيلان اللعاب المفرط.
  • مخاط مختلط بالدم في الفم.
  • تورم في الوجه أو الفك.
  • قد يعاني الحصان من واحد أو مجموعة من هذه الأعراض إذا كان لديه خراج أسنان.

أسباب خراج الأسنان عند الخيول

يحدث خراج الأسنان عندما تصيب البكتيريا السن في منطقة معينة، ويمكن أن تؤدي رعاية الأسنان غير الملائمة إلى تطور هذه الحالة، كما يمكن أن تتطور أيضًا بعد حدوث صدمة سابقة لم تلتئم بشكل صحيح أو لم يتم علاجها بشكل صحيح.

كيفية تشخيص خراج الأسنان عند الخيول

سيبدأ الطبيب البيطري بإجراء فحص جسدي كامل على الخيل، وبينما يعلم الطبيب البيطري أن هناك شيئًا خاطئًا يحدث في فمه سيرغب في إلقاء نظرة على الأسنان بحثًا عن مشكلات أخرى، وقد يتضح أن الحصان يعاني من ألم شديد، وقد يرغب في إعطاء مهدئ لتزويد الخيل ببعض الراحة من الألم والحفاظ على الحصان في مأمن من الإصابة العرضية، وسوف ينظر الطبيب البيطري إلى الفم وكذلك الفك والوجه ليرى أين تكمن المشكلة، كما سيرغب في أخذ صورة شعاعية لرؤية مدى عمق الخراج، وسيتحقق لها أيضًا مما إذا كانت العدوى قد انتقلت إلى العظام أو الجيوب الأنفية، ووقد يستخدم أيضًا أدوات طب الأسنان لأخذ قياسات الجيب ومستوى ضعف اللثة والسن.

كيفية علاج خراج الأسنان عند الخيول

سيتم وصف المضادات الحيوية بالتأكيد لمحاربة العدوى، ويمكن أيضًا وصف مضادات الفطريات ومضادات الميكروبات والأدوية المضادة للالتهابات وفقًا لاحتياجات الحصان، وبالإضافة إلى ذلك هناك العديد من الأشياء التي قد يوصي بها الطبيب البيطري؛ حيث سيقوم أولاً بتقييم السن وشدة حالته لمعرفة ما إذا كان يمكن حفظ السن بأي شكل من الأشكال، وفي بعض الأحيان عندما يتم إزالة أسنان الخيول فإنها تكون أكثر عرضة لأن يعلق الطعام في المساحة المفتوح، وهذا يمكن أن يؤدي إلى جميع أنواع الحالات الطبية الأخرى، كما يمكن إزالة الإصابة من السن وربما إزالة اللب والجذر ووضع مادة اصطناعية في مكانها.

هناك خيار آخر وهو إزالة السن، ولا يمكن حفظ بعض الأسنان ويجب إزالتها لمنع حدوث المزيد من المضاعفات، كما أنه من الممكن أن يتم استخراجه ببساطة إذا كان فضفاضًا بدرجة كافية، وإذا لم يكن الأمر كذلك فسيتعين أداء ما يسمى بالنفور (repulsion)؛ حيث يتضمن ذلك إخراج السن من المحجر عبر ثقب نتوء مصنوع في العظم المحيط بالجذر.

الشفاء التام من خراج الأسنان في الخيول

يعتمد التعافي على شدة الخراج والمسار الذي يجب أن يسلكه الطبيب البيطري لإزالة السن، وإذا تم اكتشافه مبكرًا فلا يزال من الممكن تصنيف التشخيص والشفاء على أنه جيد، ومع ذلك مع زيادة خطورة الموقف يصبح تشخيصه أكثر صعوبة، وبمجرد ملاحظة أن الخيل لا يأكل كما يفعل عادةً فيجب عرضه على الفور على طبيب بيطري ليتمكن رؤيته وتشخيصه.

المصدر: تربية وأمراض الخيول، طبعة رقم 1، الدكتورة كريمة عاكول منخي الصالحيأمراض الحيوان/ التعليم الفني والتدريب المهني السعودية/ قسم: الإنتاج الزراعي/ تاريخ الإصدار/ 10 أغسطس 2005العلاج التطبيقي لأمراض حيوانات المزرعة/ محمد محمد هاشم/ قسم/ الاخصاء التطبيقي/ تاريخ الإصدار: 01 يناير 2009 الحيوانات عندما تمرض/ حازم عوض/ قسم: وقاية النباتات/ تاريخ الإصدار:01 يناير 2018


شارك المقالة: