خزل المعدة في الكلاب

اقرأ في هذا المقال


في الجهاز الهضمي الطبيعي يتم نقل الطعام الذي يأكله الكلب عبر الجهاز الهضمي عن طريق تقلصات عضلات المعدة، وعندما تكون عضلات المعدة غير قادرة على الانقباض (شلل المعدة) فإن البكتيريا والجزيئات غير القابلة للهضم تسبب الألم والقيء والانتفاخ، وقد لا يكون خزل المعدة اضطرابًا يهدد الحياة من تلقاء نفسه ولكن المضاعفات الناجمة عن الأعراض التي يسببها يمكن أن تؤدي إلى مشاكل خطيرة، وبعض هذه المشاكل التي يمكن أن تنتج هي مرض السكري وسوء التغذية والانتفاخ وانسداد الأمعاء وفقدان الوزن.

خزل المعدة في الكلاب

انخفاض نشاط المعدة (خزل المعدة) أو تأخر تفريغ المعدة هو تباطؤ أو شلل مؤقت لعضلات المعدة، وفي هذه الحالة لا تكون المعدة قادرة على الانقباض للضغط على الطعام ودفعه إلى الأمعاء الدقيقة بشكل فعال، وهذا يسبب العديد من الحالات غير المريحة للكلب مثل القيء والغثيان وزيادة الضغط من الغازات، ولا يعتبر هذا اضطرابًا مزعجًا فحسب بل يمكن أن يؤدي أيضًا إلى عواقب وخيمة مثل مرض السكري لأنه يؤخر الوقت الذي يمر فيه الطعام بين المعدة والأمعاء، ويمكن أن يؤدي ذلك إلى ارتفاع نسبة الجلوكوز في الدم (السكر) لأن الطعام لا يتم هضمه بشكل صحيح في الأمعاء.

أعراض قلة نشاط المعدة في الكلاب

عندما تنقطع المعدة في عملها الطبيعي، يمكن أن تحدث حالة تسمى الركود؛ حيث يحدث الركود عندما تبطئ المعدة تقلصاتها وقد تتوقف عن العمل تمامًا، وهذا يؤدي إلى الانتفاخ وتراكم الغازات في المعدة والتي يمكن أن تكون حالة غير مريحة للكلب، كما يمكن أن تحدث الانقطاعات في عمل معدة الكلب بسبب عدة شروط، وهذا المرض أيضًا مؤلم ومجهد للكلب وقد يؤدي إلى الاكتئاب وفقدان الشهية؛ مما قد يكون منهكًا ومهددًا لحياة الكلب، وإذا ظهر على الكلب علامات تشكك في إصابته بخزل المعدة فيجب الاتصال بالطبيب البيطري وتحديد موعد في أقرب وقت ممكن.

كما يمكن أن تختلف أعراض خزل المعدة اعتمادًا على عمر الكلب وصحته وسبب الاضطراب، وفي حين أن هناك مجموعة متنوعة من العلامات السريرية فإن أكثرها شيوعًا هي:

  • التجشؤ.
  • أكل أصناف غريبة.
  • الغازات.
  • فقدان الشهية.
  • الغثيان.
  • ألم في الجزء العلوي من البطن.
  • تشنجات في المعدة.
  • تورم في البطن.
  • التقيؤ بعد الأكل مباشرة.
  • فقدان الوزن.

أسباب خزل المعدة في الكلاب

يمكن أن يحدث خزل المعدة بسبب العديد من الاضطرابات أو الأمراض أو الإصابات المختلفة، وقد يكون أيضًا عيبًا خلقيًا أو اضطرابًا وراثيًا، وهذه هي الأسباب الأكثر شيوعًا لخزل المعدة:

  • مضاعفات الجراحة.
  • مرض التهاب الجهاز الهضمي.
  • التسمم الغذائي.
  • وجود أجسام غريبة في المعدة.
  • مرض الجزر المعدي المريئي.
  • انسداد معوي.
  • التمثيل الغذائي أو عدم التوازن المنحل بالكهرباء.
  • الآثار الجانبية للأدوية (مثل المواد الأفيونية).
  • اضطراب وظيفة العضلات الملساء.
  • الضغط العصبى.
  • أورام أو آفات.
  • قرحة المعدة.

كيفية تشخيص خزل المعدة في الكلاب

يتمثل الجزء الأكثر أهمية في زيارة الطبيب البيطري لتقديم أكبر قدر من المعلومات عن مرض الكلب؛ مثل الأعراض التي لوحظت والمدة التي مرت بها، ومن المهم أيضًا أن يعرف الطبيب البيطري التاريخ الطبي للكلب وسجل التطعيم والإصابات أو الأمراض الحديثة والتغيرات في السلوك والتغيرات في الشهية أو مستوى النشاط، وبعد معرفة ذلك سيقوم الطبيب البيطري بما يلي:

  • سيتم إجراء فحص جسدي شامل والذي يتضمن العلامات الحيوية للكلب (مثل درجة حرارة الجسم وضغط الدم ومعدل ضربات القلب) والوزن والجس البطني والتفتيش التفصيلي لعيون الكلب وأذنيه وأنفه وحلقه، وبمجرد الانتهاء من ذلك سيتم إجراء بعض الاختبارات مثل فحص الدم ولوحة غازات الدم والملف الكيميائي، بالإضافة إلى تحليل البول وفحص البراز والتصوير الشعاعي للبطن (الأشعة السينية).
  • قد يحتاج الطبيب البيطري أيضًا إلى إجراء تصوير بالرنين المغناطيسي والأشعة المقطعية والموجات فوق الصوتية للبطن، ويمكن أيضًا إجراء التنظير الداخلي، وهو إجراء لإعطاء الطبيب البيطري نظرة أفضل على ما يجري في الجهاز الهضمي للكلب، كما سيقوم بإدخال أنبوب مرن طويل في المعدة من خلال القولون أو الفم باستخدام كاميرا صغيرة في نهايته لرؤية المريء والأمعاء العلوية والقولون والمعدة، ومن خلال هذا الفحص سيكون الطبيب البيطري قادرًا على رؤية أي نوع من التورم أو الندبات أو التهيج أو الانسداد أو النمو.
  • إذا وجد الطبيب البيطري أي نمو فسيأخذ خزعة للاختبار، وبمجرد حصول الطبيب البيطري على نتائج كل هذه الاختبارات سيكون أكثر قدرة على وصف النوع الصحيح من العلاج أو النظام الغذائي أو الدواء للسيطرة على خزل المعدة.

كيفية علاج خزل المعدة في الكلاب

إذا كان الكلب يعاني من الجفاف الشديد أو سوء التغذية فسيقوم الطبيب البيطري بإدخاله إلى المستشفى لعلاج السوائل الوريدية والفيتامينات الخاصة والشوارد، وبمجرد أن يصبح الكلب مستقرًا سيقرر الطبيب البيطري خطة علاجية للسيطرة على نوبات خزل المعدة، ولحسن الحظ يستطيع الطبيب البيطري في كثير من الأحيان أن يصف نظامًا غذائيًا خاصًا للسيطرة على الأعراض اعتمادًا على سببها.

كما يُقترح دائمًا اتباع نظام غذائي منخفض الدهون والألياف مع عدة وجبات صغيرة يوميًا بالإضافة إلى حاصرات أحماض المعدة (مثل رانيتيدين، فاموتيدين)، وقد يصف الطبيب البيطري أيضًا دواءً لطلاء المعدة (أي سوكرالفات) وطب منشط للحركة (مثل الإريثروميسين)؛ لتهدئة معدة الكلب مع تعزيز حركة العضلات، وإذا كان الكلب يعاني من انسداد أو ورم فستكون الجراحة ضرورية لإزالته، وفي حين أن هذه الأنواع من العمليات الجراحية تشكل خطرًا طفيفًا مثل جميع العمليات الجراحية؛ إلا أن الخطر يكون أكبر إذا لم يخضع الكلب لعملية جراحية.

يمكن أن يكون هذا المرض محبطًا ويصعب السيطرة عليه، ولكن مع العلاج الصحيح والنظام الغذائي الخاص والتعاون مع الطبيب البيطري يمكن السيطرة على النوبات عادةً، وإذا كان لابد من إجراء عملية جراحية فإن فرص شفاء الكلب جيدة إذا كان الطبيب البيطري قادرًا على إزالة الانسداد دون مضاعفات، كما أن فرص الإصابة بالورم منخفضة للغاية، ولكن إذا كان خزل المعدة لدى الكلب ناتجًا عن الورم فسيقوم الطبيب البيطري بإزالته وإرساله إلى المختبر لفحصه بحثًا عن ورم خبيث (سرطان).

إذا لم تكن سرطانية فإن فرص شفاء الكلب جيدة، وفي حالة وجود ورم خبيث (سرطان) سيحتاج الكلب بعد إزالته إلى العلاج الكيميائي والعلاج الإشعاعي، وتعتمد فرص الشفاء على ما إذا كان السرطان قد انتشر إلى أي أجزاء أخرى من الجسم ومدى استجابة الكلب للعلاج.


شارك المقالة: