اقرأ في هذا المقال
- داء الكوكسيديا في القطط
- أعراض داء الكوكسيديا في القطط
- أسباب الإصابة بداء الكوكسيديا في القطط
- كيفية تشخيص داء الكوكسيديا في القطط
- كيفية علاج الكوكسيديا في القطط
- الشفاء من الكوكسيديا في القطط
تتلامس معظم القطط مع الكوكسيديا في وقت ما من حياتها، كما أنّ غالبية القطط البالغة محصنة ضد الأمراض المعدية التي يمكن أن تسببها الكوكسيديا؛ حيث قد تصاب القطط الصغيرة التي يقل عمرها عن ستة أشهر والقطط التي تعاني من ظروف تعيق جهازها المناعي بالكوكسيديا، وقد تسبب هذه العدوى النادرة آثارًا خطيرة، وفي الحالات القصوى قد تكون قاتلة، كما أنّ القطط المصابة بالكوكسيديا معدية ويمكن أن تصيب بقية القطط، والطفيليات الأكثر شيوعًا التي تسبب مرض الكوكسيديا في القطط هي (Isospora felis)، ولا بد من العناية البيطرية لتخفيف الأعراض وتخليص القطة من الإصابة الطفيلية.
داء الكوكسيديا في القطط
الكوكسيديا (Coccidia) هي مجموعة من الطفيليات وحيدة الخلية تسمى “البروتوزوا”، كما أنّ القطط عرضة للعدوى من عدد من هذه الطفيليات بما في ذلك (Isospora و Toxoplasma و Sarcocystis و Besnoitia و Hammondia)؛ حيث تنزل الكوكسيديا في جدار الأمعاء وتشكل الخراجات، وتتطلب بعض هذه الأوليات أكثر من مضيف واحد لإكمال تطورها، ومجرد دخول الطفيليات إلى الجسم قد يستغرق الأمر ما يصل إلى أسبوعين حتى تنضج الطفيليات وتبدأ في التكاثر، كما تم العثور على الكوكسيديا في جميع أنحاء العالم.
وقد لا يتم رؤية الكوكسيديا ولكن هذا لا يعني أنها لا يمكن أن تسبب مشاكل للقطة؛ فقد يصيب هذا الطفيل المجهري القناة المعوية للقطط والأنواع الأخرى ويسبب الكوكسيديا، وهي حالة تصيب الغشاء المخاطي في الأمعاء، كما يمكن أن توجد في القطة دون أن يتم اكتشافها؛ لذا من المهم معرفة كيفية ما إذا كانت القطة مصابة وكيفية علاجها.
أعراض داء الكوكسيديا في القطط
الكوكسيديا نوع من الكائنات الحية أحادية الخلية وهي طفيلي معوي لكنها ليست دودة أو بيضة، كما أنّ هناك العديد من الأنواع المختلفة من الكوكسيديا ولكن هناك نوعان من الكوكسيديا أكثر شيوعًا في القطط وهما (Isospora felis و Isospora rivolta)، كما تعيش هذه الطفيليات في خلايا الأمعاء، ومن المحتم أن تصاب قطة بأنواع (Isospora felis) مرة واحدة على الأقل في حياتها، كما أنّ التوكسوبلازما والكريبتوسبوريديوم هي أيضًا أنواع من الكوكسيديا ولكن أنواع (Isospora) هي الأنواع التي يشار إليها عادةً باسم الكوكسيديا، وتعد التوكسوبلازما والكريبتوسبوريديوم أقل شيوعًا من الأيزوسبورا الكوكسيديا العادية في القطط.
مثل الطفيليات المعوية الأخرى تؤثر الكوكسيديا عادةً على براز قطة مصابة، ومع ذلك فإن العديد من القطط المصابة بالكوكسيديا لا تعاني من الإسهال أو أي علامات سريرية أخرى، وإذا كانت هناك علامات على المرض فستبدأ الأعراض في الظهور بعد حوالي 13 يومًا من ابتلاع القطة للطفيليات، وقد تبدأ القطط الصغيرة في إظهار أعراض الكوكسيديا من سن أسبوعين إلى ستة أشهر، وقد يؤدي الضغط الناتج عن عملية الفطام إلى جعل القطة عرضة للإصابة بعدوى طفيلية، كما أنّ العلامات التي يجب مراقبتها هي كما يلي:
- إسهال مائي (قد يحتوي على دم).
- التقيؤ.
- الجفاف.
- وجع بطن.
- التهاب العنبية.
أسباب الإصابة بداء الكوكسيديا في القطط
لكي تصاب القطة بالكوكسيديا يجب أن تتلامس القطة مباشرة مع الطفيلي، وغالبًا ما تتعرض القطط الصغيرة للطفيليات من براز أمهاتها؛ حيث غالبًا ما تحتوي القطط البالغة على الطفيليات دون أن تظهر عليها أي أعراض، كما تشمل جميع الأسباب المعروفة للتعرض للطفيليات ما يلي:
- الاتصال المباشر مع البراز المصاب.
- صيد وأكل القوارض التي تحتوي على طفيليات في مراحل راحتها.
- ابتلاع التربة الملوثة.
- تزداد القابلية للإصابة في القطط المصابة بنقص المناعة أو التي تعاني من الإجهاد.
كيفية تشخيص داء الكوكسيديا في القطط
إذا بدأت القطة في إظهار أي من أعراض الكوكسيديا فيجب إحظارها إلى عيادة بيطرية أو مستشفى حيواني على الفور، كما يجب تقديم تاريخ طبي كامل عن القطة خاصةً إذا كانت قطة بالغة تعاني من مشاكل في الجهاز المناعي، ومن ثم سيقوم الطبيب البيطري بإجراء فحص جسدي كامل للقطة ومراقبة العلامات المعروفة للكوكسيديا، كما أنّ الطريقة الأكثر شيوعًا لتشخيص العدوى الطفيلية في القطط هي أخذ عينة من براز القطة وإرسالها للفحص المجهري؛ وخلال هذا الفحص يمكن التعرف على اليرقات أو الكوكسيديا البالغة، ونظرًا لأن هذه البروتوزوا صغيرة جدًا، إذا جاء الفحص المجهري سلبيًا فليس هناك ما يضمن عدم إصابة القطة بالعدوى.
سيتم إجراء فحص الدم بما في ذلك فحص الدم الشامل والملف البيوكيميائي لتقييم الحالة العامة للقط، كما يمكن أيضًا التعرف على طفيليات معينة عن طريق مسحات الدم، وإذا كانت القطة المصابة بالغة فيجب اختبار فيروسات القطط التي تؤثر سلبًا على جهاز المناعة مثل فيروس نقص المناعة لدى القطط وفيروس لوكيميا القطط.
كيفية علاج الكوكسيديا في القطط
في بعض القطط الصغيرة أو القطط البالغة قد تختفي الكوكسيديا تلقائيًا من تلقاء نفسها، وفي الحالات الشديدة قد تكون هناك حاجة لكل من العلاجات العرضية والمسببة، وتشمل هذه العلاجات ما يلي:
- المضادات الحيوية: يمكن أن تؤدي دورة من المضادات الحيوية مثل سلفاديميثوكسين أو تريميثوبريم-سلفوناميد أو أمبروليوم إلى إيقاف تكاثر الكوكسيديا، وهناك حاجة إلى ما يصل إلى أسبوعين من تناوله عن طريق الفم.
- الرعاية الداعمة: إذا أصيبت القطة المصابة بالجفاف الشديد فقد تكون هناك حاجة لدخول المستشفى والسوائل الوريدية لاستقرار حالتها.
الشفاء من الكوكسيديا في القطط
يجب التأكد من عزل القطة البالغة عن القطط الأخرى أثناء العلاج بالمضادات الحيوية؛ فيمكن أن تحدث إعادة العدوى بسهولة لذلك ينبغي اتخاذ تدابير إضافية من أجل الوقاية، كما يجب تنظيف كل صناديق القمامة مرة واحدة على الأقل يوميًا؛ حيث تحتاج معظم الكوكسيديا إلى 24 ساعة على الأقل خارج المضيف لإصابة حيوان آخر؛ لذا فإن إزالة البراز من الصندوق يوميًا يمكن أن يمنع الطفيليات من دخول إلى القطة مرة أخرى، كما يجب تعقيم صناديق القمامة أسبوعيًا باستخدام الماء الساخن والمبيض، بالإضافة إلى ذلك يجب توخي المزيد من الحذر عند مراقبة صحة القطط لتحديد حالات الإصابة بالكوكسيديا قبل أن تتطور العدوى كثيرًا.
يجب اختبار أي قطة حامل بحثًا عن البروتوزوا حتى يمكن علاج القطط بعد الولادة، كما لا يمكن أن تنتشر معظم الكوكسيديا إلى البشر، كما لا تشكل الكوكسيديا الأكثر شيوعًا أي تهديد لأصحابها، ولكن قد تشكل التهابات التوكسوبلازما أو خفية الأبواغ خطرًا ضئيلًا على النساء الحوامل وأي شخص يعاني من ضعف في جهاز المناعة.