رباعية فالو في القطط

رباعية فالو (Tetralogy of Fallot) هي حالة قلبية خلقية نادرة تكون عيوب ترهق القلب وتزيد من كتلة عضلة القلب إلى حجم غير صحي وتتسبب في انخفاض مستويات الأكسجين في مجرى الدم، وهذه العيوب عبارة عن أربعة عيوب قلبية متزامنة موجودة حتى قبل الولادة، ويمكن أن تؤدي إلى زيادة سُمك الدم؛ فإذا كانت القطة تبدو متأخرة في النمو وتعاني من ضيق في التنفس وتعاني من إرهاق مزمن فيجب تحديد موعد مع الطبيب البيطري حتى يمكن إجراء الاختبارات لتحديد ما إذا كانت القطة تعاني من هذه الحالة.

رباعية فالو في القطط

رباعية فالو هي عيب قلبي خلقي نادر، ويتميز بالعديد من العيوب الخلقية في القلب، كما أنّ سلالة كيشوند مهيأة أكثر للإصابة به ولكن أي سلالة يمكن أن تكون في خطر بسبب هذه الحالة أيضاً، ويتم تشخيص الإصابة بهذه الحالة عن طريق تخطيط صدى القلب؛ وهو تشخيص صعب ويتم تقييمه بشكل أفضل من قبل طبيب قلب بيطري، كما تشمل العيوب التي تشكل هذه الرباعية تضيق الصمام الرئوي وعيب الحاجز البطيني والشريان الأورطي المفرط وتضخم البطين الأيمن المتحد المركز، كما يشير التضيق الرئوي إلى تشوه أو خلل التنسج في الصمام الرئوي حيث لا يفتح بشكل طبيعي.

وهذا يؤدي إلى انسداد خروج الدم من البطين الأيمن مما يؤدي إلى زيادة الضغط، وهذا العمل المتزايد الذي يجب على البطين الأيمن القيام به لإخراج الدم عبر فتحة ضيقة يؤدي إلى تضخم البطين الأيمن متحد المركز، كما تعاني بعض القطط المصابة بهذه الرباعية من نقص تنسج الشريان الرئوي أيضًا مما يحد من التدفق من البطين الأيمن، وعيب الحاجز البطيني هو ثقب موجود في الجدار العضلي الذي يفصل البطين الأيمن عن البطين الأيسر، وأخيرًا يشير الشريان الأورطي المفرط إلى سوء توجيه الشريان الأورطي حيث يتم وضع الشريان الأورطي فوق البطين الأيمن والأيسر (يجب وضع الشريان الأورطي فوق البطين الأيسر فقط).

ستطور القطط المصابة حالة تسمى كثرة الحمر بمرور الوقت نتيجة لنقص الأكسجة؛ حيث يوجد إنتاج مفرط لخلايا الدم الحمراء لتعويض نقص الأكسجة، وستعاني الحيوانات المصابة من عدم تحمل التمارين وصعوبة في التنفس وأغشية مخاطية مزرقة وضعف وانهيار، كما لا يوجد علاج نهائي لهذه الحالة، وتم إجراء عمليات جراحية على بعض القطط مع نتائج مختلطة، وقد توفر الإدارة الطبية بعض الراحة لبعض القطط؛ قد يستلزم ذلك استخدام حاصرات بيتا تسمى بروبرانولول والتي قد تحد من درجة التحويل من اليمين إلى اليسار.

وقد يشمل علاج كثرة الحمر إجراء الفصد الدوري؛ وهو إجراء لإزالة كمية معينة من الدم من الجسم واستبدالها بالسوائل لتخفيف الدم، ودواء يسمى هيدروكسي يوريا؛ وهو دواء للعلاج الكيميائي يؤثر على إنتاج نخاع العظام لخلايا الدم الحمراء.

أعراض رباعية فالو في القطط

غالبًا ما يمكن اكتشاف الحالات الشديدة لرباعية فالو في القطط في وقت مبكر جدًا من الحياة بسبب النمو البطيء والفشل في النمو، وغالبًا ما تكون الحالات الأكثر خطورة مميتة خلال السنة الأولى من العمر حيث أن الجراحة التصحيحية لهذه الحالة ليست خيارًا قابلاً للتطبيق في القطط الصغيرة، ومع ذلك قد لا يتم اكتشاف أعراض الحالات الأقل شدة إلا في وقت لاحق من الحياة وتتراوح من تحمل منخفض للمجهود البدني إلى نفخة قلبية، وغالبًا ما يمكن التعامل مع هذه الحالات الأكثر اعتدالًا بالأدوية والحد من النشاط البدني؛ مما يسمح لبعض القطط المصابة برباعية فالو أن تعيش حياة طبيعية.

يمكن أن تكون رباعية فالو حالة خطيرة للغاية في القطط؛ فإذا تم ملاحظة الأعراض التالية يجب الاتصال بالطبيب البيطري على الفور، كما يعتمد انتشار هذه الأعراض على شدة كل حالة:

• نمو بطيء.

• التعب المزمن.

• صعوبة في التنفس.

• تحمل منخفض لممارسة الرياضة.

• زرقة (اللون الأزرق أو البنفسجي للجلد والأغشية المخاطية).

• ثقب في القلب.

• عدم انتظام ضربات القلب.

أسباب رباعية فالو في القطط

سبب هذه الحالة القلبية الخلقية هو جين متنحي يمكن أن تحمله الأم أو الأب مما يؤدي إلى فشل النمو السليم للقلب عندما يكون القط جنينًا، ولا يمكن تجنب هذه الحالة إلا إذا تم منع القطط المعروفة بأنها حاملة لهذا الجين من التكاثر، وينتج عن هذا الجين أربعة تشوهات نمو متزامنة في القلب، هذه التشوهات تشمل ما يلي:

• التضيق الرئوي: يعيق تدفق الدم من الجانب الأيمن للقلب.

• عيب الحاجز البطيني: عيب أو ثقب في الجدار الذي يفصل البطينين الأيمن والأيسر.

• ديكستروورتا (Dextroaorta): يحول الشريان الأورطي الدم بعيدًا عن الرئتين حيث يتأكسد؛ مما يؤدي إلى دم غير مؤكسج في الدورة الدموية.

• تضخم البطين الأيمن المتحد المركز: سماكة جدار البطين الأيمن للقلب.

كيفية تشخيص رباعية فالو في القطط

في حالة الاشتباه في رباعية فالو سيبدأ الطبيب البيطري بفحص جسدي شامل للقط والاستماع إلى التنفس والبحث عن اللون الأزرق أو الأرجواني لمناطق الجلد والأغشية المخاطية والاستماع إلى النفخة القلبية، وبالإضافة إلى هذه الخطوات الأولية قد يقوم الطبيب البيطري بإجراء الاختبارات التالية التي ستسمح للطبيب البيطري بمعرفة ما إذا كانت تشوهات القلب المرتبطة برباعية فالو موجودة:

• تصوير شعاعي للصدر (أشعة إكس للصدر).

• مخطط صدى القلب (الموجات فوق الصوتية للقلب).

كيفية علاج رباعية فالو في القطط

إذا تم تحديد أن القطة تعاني من رباعية فالو فسوف يعتمد العلاج على شدة عيوب القلب الموجودة وعمر القط، كما أنّ الجراحة التصحيحية لرباعية فالو في القطط الصغيرة نادرة للغاية بسبب ارتفاع معدلات الوفيات، ونظرًا لأن الجراحة التصحيحية ليست خيارًا قابلاً للتطبيق فمن المحتمل أن تكون علاجات رباعية فالو في القطط طوال حياة القط، ومن المحتمل أن يستكشف الطبيب البيطري العلاجات التالية:

• التقييد: غالبًا ما يكون أول وأهم شكل من أشكال العلاج للقطط التي أضعفتها رباعية فالو؛ حيث من المحتمل أن تحتاج القطة التي تعيش مع هذه الحالة إلى البقاء في المنزل.

• الدواء: يمكن استخدام حاصرات بيتا لتقليل صدمات الغدة الكظرية للقلب وهيدروكسي يوريا المستخدمة لخفض إنتاج خلايا الدم الحمراء.

• الفصد الدوري: قد يؤدي الإجراء المعروف باسم إراقة الدم إلى تحسين الدورة الدموية.

• الإجراءات الجراحية: نادرة؛ نظرًا لارتفاع مخاطرها، ويمكن إجراء الإجراءات الملطفة لزيادة تدفق الدم.

الشفاء من رباعية فالو في القطط

نظرًا لأن الجراحة التصحيحية لرباعية فالو ليست خيارًا قابلاً للتطبيق للقطط فإن القطط التي تولد مع هذا المزيج من العيوب التنموية ستعيش مع هذه الحالة طوال حياتها، والهدف من علاج القطط مع رباعية فالو ليس شفاءه أو اعلاجها بل مساعدتها على عيش حياة كاملة قدر الإمكان أثناء التعامل مع هذه الحالة، وفي حين أن الحالات الشديدة غالبًا ما تكون قاتلة للقطط إلا أن تقييد التمارين الرياضية والأدوية والفحوصات البيطرية المنتظمة لمراقبة العلاج وربما الإجراءات البيطرية الملطفة يمكن أن توفر حياة أطول، ومن المحتمل أن تظل القطط المصابة بهذه الحالة في الداخل وبعيدة عن أكبر عدد ممكن من الضغوطات مثل الضوضاء الصاخبة والحيوانات الأليفة الأخرى والأطفال الصغار.