طائر أبو منجل أبيض الوجه وصغاره

اقرأ في هذا المقال


طائر أبو منجل أبيض الوجه (white-faced ibis) هو أبو منجل الأكثر شيوعًا في ساوث داكوتا، كما إنّه مشابه جدًا لطائر أبو منجل اللامع ولكن نطاقات النوعين مميزة بشكل عام، وعندما تتداخل يمكن للوسطاء (ربما الهجينة) أن يجعل التعرف الإيجابي شبه مستحيل، ومثل العديد من الطيور كان يُعتقد أنّ مادة الـ(DDT) تساهم في نجاح التعشيش السيئ لطائر أبو منجل أبيض الوجه، مما تسبب في انخفاض حاد في عدد السكان خلال منتصف إلى أواخر القرن العشرين ولكن الأعداد انتعشت منذ ذلك الحين، ويبدو أيضًا أنّها تتوسع في نطاقها إلى الشمال، وربما تكون أكثر شيوعًا في بعض أجزاء داكوتا الجنوبية مما كانت عليه تاريخياً.

موطن أبو منجل أبيض الوجه

تنتشر طيور أبو منجل بيضاء الوجه على نطاق واسع ولها مجموعتان متميزتان حيث تم العثور على مجموعة واحدة في أمريكا الشمالية والوسطى وتوجد مجموعة منفصلة في أمريكا الجنوبية، وتغطي تلك الموجودة في أمريكا الشمالية والوسطى معظم غرب ووسط غرب الولايات المتحدة ومعظم المكسيك، وتقع مناطق التكاثر شمالًا مثل جنوب كندا وشرقًا حتى نبراسكا، بالإضافة إلى ذلك تم العثور عليها على طول ساحل خليج تكساس ولويزيانا وفي وسط المكسيك.

ومع ذلك ستهاجر جميعها باستثناء تلك الموجودة في كاليفورنيا وتكساس ولويزيانا ووسط المكسيك إلى الأجزاء الجنوبية من مداها خلال موسم عدم التكاثر، ومعظم هذه الشتاء في المكسيك ولكن السكان الآخرين يهاجرون إلى جواتيمالا والسلفادور وهندوراس، وسكان أمريكا الجنوبية من طيور أبو منجل بيضاء الوجه لا يهاجرون لفصل الشتاء، وتم العثور عليها من جنوب البرازيل وجنوب شرق بوليفيا إلى شمال الأرجنتين، والحدود الشرقية والغربية لمداها هي المحيط الهادئ والمحيط الأطلسي.

موئل أبو منجل أبيض الوجه

تم العثور على طيور أبو منجل بيضاء الوجه في كل من المناطق المعتدلة والاستوائية، وتميل إلى العيش في مستنقعات المياه العذبة والمالحة التي تحتوي على العديد من أنواع الاندفاع والرسوبيات التي تستخدم للتعشيش ولمواد التعشيش ولإيجاد الطعام، وتوجد هذه الطيور أيضًا حول البرك والأنهار والمراعي التي غمرتها الفيضانات والحقول الزراعية، والظروف الممطرة مطلوبة للبحث عن العلف والتعشيش للظروف الممطرة، مما يحد من المناطق التي توجد فيها ويؤثر على أنماط الحركة، وتم العثور على طيور أبو منجل بيضاء الوجه بالقرب من مستوى سطح البحر إلى ارتفاع 4300 م في أمريكا الجنوبية.

مظهر أبو منجل أبيض الوجه

يزن أبو منجل أبيض الوجه ما بين 450 و 525 جرامًا ويبلغ طوله من 46 إلى 56 سم، وتميل تلك الموجودة في أمريكا الجنوبية إلى أن تكون أصغر من تلك الموجودة في أمريكا الشمالية، وعندما تفقس طيور أبو منجل بيضاء الوجه لأول مرة فإنّها تكون عارية على الجانب السفلي ومغطاة بشكل ضئيل باللون البني أو الأسود، وبعد حوالي أسبوعين يبدأون في اكتساب ريش الأحداث والذي يتكون من فقدان الريش واكتساب ريش أخضر وأرجواني اللون، والأحداث أيضًا أصغر بشكل ملحوظ من البالغين، والبالغات قاتمة اللون إما عنابي أو بني مع انعكاسات خضراء داكنة على الجانب السفلي.

خلال موسم التزاوج يصبح الرأس والرقبة وأعلى الظهر وأغطية الأجنحة والجانب السفلي أكثر لونًا كستنائيًا، وفي كل من مواسم التكاثر وغير المتكاثر هناك مظهر أخضر معدني لريش الطيران، وتحصل طيور أبو منجل هذه على اسمها من اللون الأبيض الذي يمكن رؤيته على الوجه والحلق، والذكور لديهم نفس لون الإناث ولكن الذكور بشكل عام أكبر من الإناث، وأجزاء من الوجه وكذلك الساقين والقدمين حمراء أو أرجوانية لأن الجلد العاري مكشوف، ويتراوح طول الفاتورة بين 15 و 18 سم ويكون للذكور منقار أطول من الإناث، ولا توجد أنواع فرعية موصوفة.

تكاثر أبو منجل أبيض الوجه والصغار

إذا كانت الظروف مواتية تبدأ عملية التزاوج بعد فترة وجيزة من عودة طيور أبو منجل بيضاء الوجه من أماكن فصل الشتاء، وإذا كانت الظروف غير مواتية يمكن أن يتأخر التزاوج مؤقتًا أو لا يتم إجراؤه على الإطلاق في تلك السنة، ويحدث التعشيش في مستعمرات كثيفة وكبيرة، ومن غير المعروف متى رباط الذكر والأنثى، ويبدو أنّ البعض عاد من مواقع الشتاء بالفعل كأزواج تزاوج ويبدو أنّ البعض الآخر يشكل أزواجًا في أسبوع أو أسبوعين من التزاوج، ومن غير المعروف أيضًا مدة استمرار هذا الاقتران.

يتم عرض الذكور في عدة مواقع تعشيش محتملة بما في ذلك الأعشاش المستخدمة سابقًا، ويستخدم الذكور فحص المنقار الطقسي وأيضًا يعطون مكالمة تجيب بها الإناث المهتمة بمكالمة أخرى، وتختار الإناث موقع التعشيش الفعلي، وتتكاثر طيور أبو منجل ذات الوجه الأبيض مرة واحدة سنويًا، ويمتد موسم التكاثر في أمريكا الشمالية من أبريل إلى مايو، وفي حالة ظروف التكاثر غير المواتية يمكن أن يستمر هذا الموسم أحيانًا حتى منتصف يونيو أو يمكن تخطي الموسم تمامًا.

يحدث موسم التكاثر في أمريكا الجنوبية في شهري نوفمبر وديسمبر، ويتم وضع البيض في فترة تتراوح من يوم إلى يومين مع متوسط ​​عدد البيض الذي يتم وضعه في كل موسم يتراوح من ثلاثة إلى أربعة بيضات ويتراوح عدد البيض بين اثنين إلى سبعة، ويفقس البيض بعد 20 يومًا (المدى من 17 إلى 26)، وقبل أن يتمكن الصغار من الطيران بمفردهم يتم إطعامهم من قبل والديهم، وخلال الأسبوع الأول بعد الفقس هناك معدل نفوق 60٪ للبيضين الثالث والرابع المنتجين مقارنة بمعدل نفوق 5٪ للبيض الأول والثاني، ويافع صغير بعد خمسة أسابيع ويستقل بعد ثمانية أسابيع.

يتناوب والدا طائر أبو منجل أبيض الوجه في صنع العش وحراسته، ويبدأ الذكر في حراسة العش بينما تجمع الأنثى المواد ثم ينقلب الدور بينما تبني الأنثى العش الذي يجمع الذكر المواد، وبمجرد وضع البيض يتناوب الوالدان على رعاية البيض وعادة ما يكون الذكور أثناء النهار والإناث في الليل، وكلا الجنسين سيحرسان العش والمنطقة المحيطة به بضراوة في حدود متر واحد ضد المتسللين، ويقومون بتظليل أو احتضان البيض لإبقائه في درجة الحرارة الصحيحة.

يستمر هذا العلاج للأسبوع الأول بعد الفقس ويحدث بدرجة أقل (يُترك وحده لمدة تصل إلى ثلاث ساعات) خلال الأسبوع الثاني ويغيب في الأسبوع الثالث، ويقوم كل من الذكور والإناث بإطعام الصغار، ويتم ذلك عن طريق قلس الطعام المهضوم جزئيًا، وسيأخذ الوالدان الصغار أيضًا في نزهة قصيرة ورحلة طيران قصيرة حول المستعمرة.

ولا يوجد دليل على الاعتقاد بوجود ارتباط بين الوالدين والشباب بعد حصولهم على الاستقلال، وأطول عمر معروف لهذا النوع في البرية هو 14 سنة و 6 أشهر، وعاشوا في الاسر حتى 14 عاما، وفي دراسة أجريت في ولاية يوتا عام 1967 تم انتشال 111 طائرًا كان قد تم وضع علامات عليها عند الولادة ونفقوا جميعًا في سن التاسعة.

تواصل وإدراك أبو منجل أبيض الوجه

تتواصل طيور أبو منجل بيضاء الوجه من خلال الأصوات والعروض المرئية، وهناك العديد من الأصوات المختلفة التي تصدرها هذه الطيور والتي لها معاني مختلفة، وهناك أصوات منفصلة للاتصال بصغارهم عندما تعود رفيقة إلى العش وصوت يستخدم كمكالمة تغذية.

المصدر: هيئة من المؤلِّفين (1999)، الموسوعة العربية العالمية (الطبعة الثانية)، الرياض، المملكة العربية السعودية: مؤسسة أعمال الموسوعة للنشر والتوزيع.ديانا أبي عبود عيسى (2003)، حياة الحيوانات (الطبعة الأولى)، بيروت: دار المجاني.أميرة عبداللطيف (1-3-2014)، "الأهمية الاقتصادية للحيوانات البرية ومنتجاتها في أفريقيا حالة خاصة السودان"، جامعة السودان، اطّلع عليه بتاريخ 18-10-2016.فادية كنهوش (2007)، أطلس الحيوانات (الطبعة الأولى)، حلب: دار ربيع.


شارك المقالة: