طائر القيق الأزرق وصغيره

اقرأ في هذا المقال


طائر القيق الأزرق (Blue jay) هو طائر نشط وصاخب وأزرق لامع مع شعار رأس مميز وقلادة سوداء وبطن رمادي-أبيض وبقع بيضاء على جناحيه وعلى ذيله، ويبلغ طول القيق الأزرق البالغ من 11 إلى 12 1/2 بوصة (أكبر قليلاً من روبن) ولا لبس فيه على الإطلاق في أي من موائلها.

النطاق الجغرافي والموطن

طائر القيق الأزرق موطنه الأصلي المنطقة القريبة من القطب الشمالي، وهي شائعة في جنوب كندا والولايات المتحدة وشرق جبال روكي، ويفضل طائر القيق الأزرق الغابات المختلطة خاصة تلك التي تحتوي على مساحات خضراء، كما أنّها شائعة في مناطق الضواحي ومتنزهات المدينة.

المظهر

القيق الأزرق لامع من الأعلى ورمادي مائل للبياض على البطن والذقن، ولديهم رأس متوج باللون الرمادي والأزرق ويمكنهم رفعه وخفضه، والريش على أجنحتها وذيولها أزرق لامع مع شرائط بيضاء وسوداء، والطائر الأزرق أيضًا له طوق من الريش الأسود عبر الحلق ويستمر حول الرأس، ومناقيرهم وأرجلهم وأقدامهم وعيونهم سوداء، والذكور أكبر قليلاً في المتوسط ​​من الإناث، ويتراوح طول الجسم الإجمالي من 22 إلى 30 سم.

التكاثر والصغار

تشكل طيور القيق الزرقاء روابط زوجية أحادية الزواج طويلة الأمد، وعادة ما تستمر هذه الروابط حتى يموت أحد الزوجين، وتبني طيور القيق الزرقاء أعشاشًا فضفاضة وغير مرتبة من اللحاء والأغصان والأوراق والأعشاب في الأشجار والشجيرات، وتضع الأنثى ثلاث إلى ست بيضات في المرة الواحدة، ويمكن أن تكون زرقاء أو خضراء أو صفراء مع بقع بنية أو رمادية، ويجب تحضين البيض لمدة 17 إلى 18 يومًا، وعادة ما يتم ذلك من قبل الإناث ولكن في بعض الحالات يشارك الذكور في الحضانة.

يقدم الذكور الطعام للإناث أثناء الحضانة، ويفرخ الشباب بعد 17 إلى 21 يومًا ويترك مجال الولادة بعد حوالي شهرين من نموه، وقد تتكاثر القيق الزرقاء في عامها الأول بعد الفقس، وكل من الذكور والإناث يطعمون صغارهم، ويستطيع الصغار إطعام أنفسهم بعد ثلاثة أسابيع من مغادرتهم العش ولكنهم يبقون مع والديهم لمدة شهرين تقريبًا بعد فرارهم.

تعد الأصوات التي يصدرها القيق الزرقاء مميزة ونهائية مثل ريشها، فمن صرخة جيه الثاقبة بصوت عالٍ إلى صافرة مستديرة تشبه الفلوت، كما يبدو أنّ القيق الأزرق يقضي قدرًا كبيرًا من وقته وطاقته في التواصل، وفقط لمن ولأي غرض تكون هذه الاتصالات مقصودة ليست واضحة دائمًا.

تبدأ المغازلة في القيق الزرقاء في فبراير ومثل معظم الجوانب الأخرى من حياتهم تتضمن سلوكيات وعروض جماعية معقدة، وتتكون مجموعة من ثلاثة إلى عشرة أفراد في أواخر الشتاء، وتركز هذه المجموعة على أنثى عزباء تحدد أنشطتها سلوك المجموعة، وعندما تطير الأنثى التركيز تطير المجموعة، وعندما تهبط الإناث البؤرة تهبط المجموعات وما إلى ذلك.

عندما تطير المجموعة يُحدث أفرادها قدرًا هائلاً من الضوضاء، وعندما يهبطون هناك لحظة صمت وسكون يتم كسرها بعد ذلك من خلال التمايل العدواني للرأس وانتفاخ الريش على أجزاء من الذكور، ومع مرور الأيام يصبح حجم مجموعة الخطوبة أصغر حتى يتبقى زوج واحد من الطيور (التركيز أنثى ورجل واحد)، ويعرض هذا الزوج بعد ذلك تسلسلًا هادئًا لسلوكيات التغذية بالريش والتغذية الطقسية بعيدًا عن الضوضاء المستمرة لمجموعات التودد الأخرى التي تمهد للتزاوج الفعلي.

يعمل التزاوج الثنائي معًا لبناء أعشاش، وتوجد هذه الأعشاش في الفروع المتشعبة لأي نوع من أنواع الأشجار تقريبًا، والعش على شكل كوب ويتكون من جذور وعصي ومجموعة متنوعة من المواد الطبيعية التي من صنع الإنسان، ويتم بعد ذلك لصق كل مواد البناء هذه مع الطين، وفي البداية يقوم الذكر بجمع العصي ومواد البناء الأخرى وإحضارها إلى الأنثى التي تجمعها أولاً في سلسلة من أعشاش الممارسة.

بعد بدء العديد من هذه الأعشاش الأولية التي تم تشييدها جزئيًا والتخلي عنها يبدأ الزوج العمل في عش التكاثر الفعلي، وخلال هذه المرحلة الأخيرة من مشروع بناء العش فإنّ الأنثى هي التي تقوم بمعظم عمليات التجميع والبناء الفعلية، ويستغرق بناء العش حوالي أسبوع، وفي بعض الأحيان سوف يتناسب زوج التزاوج من القيق الأزرق مع عش من أنواع الطيور الأخرى ثم يستخدمه كعش تكاثر.

موسم تكاثر طائر القيق الأزرق طويل جدًا من مارس إلى يوليو، وفي مكان معين تظهر أزواج التزاوج من مجموعات الخطوبة في أي وقت خلال موسم الخمسة أشهر هذا، ويبدو أنّ الطيور الأكبر سنًا تتزاوج وتتزاوج في وقت مبكر من الموسم مقارنة بالأفراد الأصغر سنًا.

تربية الصغار

تتكون قابض القيق الأزرق من ثلاث إلى خمس بيضات تفقس بعد ستة عشر إلى ثمانية عشر يومًا من الحضانة، وتقوم الأنثى بمعظم فترة الحضانة ويتم إطعامها وحمايتها من قبل الذكر أثناء جلوسها على العش، وسيبقى طائر القيق الأزرق الصغير بالقرب من أعشاش ولادته حتى بعد ظهوره، وسيشكل مجموعات عائلية مع الطيور الأبوية التي ستستمر حتى بداية فصل الشتاء.

يتفاعل القيق الزرقاء بعنف وبأعداد لتطفل حيوان مفترس محتمل، فالقطط والسناجب المنزلية تستهلك كلاً من بيض وأعشاش طائر القيق الأزرق وكل منها من المحفزات الرئيسية لسلوكيات حماية القيق الأزرق، وعندما يدخل أي من هذه الحيوانات إلى منطقة تعشيش القيق الأزرق فإنّها عادة ما تهاجم ليس فقط من قبل زوج التعشيش في المنطقة المجاورة ولكن أيضًا من خلال التعشيش المجاور والأفراد غير المعششين.

يتكون سلوك المهاجمة من كل من النداء الصاخب والغطس والانقضاض وحتى الاتصال الفعلي والإصابة الجسدية للمتطفل، كما يتم مهاجمة الصقور بواسطة جايز الأزرق ويتم طردهم بعيدًا عن مناطق التعشيش، وقد عاش أقدم طائر القيق الأزرق الذي درسه الباحثون في البرية لعمر 17 سنة و 6 أشهر، ويعيش معظم طائر القيق الأزرق إلى حوالي 7 سنوات، وعاشت أنثى أسيرة 26 سنة و 3 أشهر.

التغذية

يأكل القيق الزرقاء مجموعة كبيرة ومتنوعة من الأطعمة من المصادر النباتية والحيوانية، وتعد الحشرات واللافقاريات الأخرى والبذور والمكسرات (خاصة البلوط) والفواكه والجيف والفقاريات الصغيرة (بما في ذلك الضفادع والفئران والأعشاش من أنواع الطيور الأخرى)، وبيض أنواع الطيور الأخرى بعضًا من الأطعمة الموثقة لطائر القيق الأزرق، وغالبًا ما يزور الطائر الأزرق مناطق تغذية الطيور التي تحتوي على بذور عباد الشمس أو الذرة المنسكبة على الأرض بشكل متكرر.

هذا الميل للطيور الزرقاء لاستهلاك كل من بيض وأعشاش الطيور الأخرى قد تورط كعامل مهم في الانخفاض الكبير في أعداد الطيور المغردة في جميع أنحاء أمريكا الشمالية، كما إنّ الأعداد المتزايدة من طائر القيق الأزرق شديد التحمل للإنسان يضخم إلى حد كبير هذا التأثير البيئي الضار، وهذه نتيجة خطيرة جدًا لنشاط هذا الطائر الذي يحظى بالإعجاب بسهولة.


شارك المقالة: