طير الجروسبيك الأزرق وصغيره

اقرأ في هذا المقال


طير الجروسبيك الأزرق (Blue grosbeak) هي واحدة من أكبر طيور جروسبيك وهي طيور ذات مناقير ثقيلة تستخدم في تكسير البذور، ولا تعتبر جروسبيك مجموعة علمية حقًا حيث ليس بالضرورة أن يكون لها سلف مشترك وقد تكون مرتبطة ببعضها البعض بشكل بعيد، ولحسن الحظ جروسبيك الأزرق ليس معرضًا للخطر وقد يتوسع عدد سكانه ونطاق تكاثره.

الموطن

يغطي نطاق منقار جروسبيك الأزرق معظم أمريكا الشمالية وخاصة جنوب خط العرض 40 على الخريطة على الرغم من أنّ مداها يتحرك شمالًا، وتم العثور عليها في المكسيك وأمريكا الوسطى وجزر الهند الغربية وتم رصدها جنوبا مثل الإكوادور وأبعد شمالا مثل ولاية أيداهو.

على الرغم من ريشها فإنه من الصعب العثور على منقار الضلع الأزرق الذكر في العديد من الساحات الخلفية، حيث يفضل هو ورفيقه الاختباء في الشجيرات والزمجرة من الكروم والأشجار، وأفضل طريقة للحصول على لمحة عن جروسبيك الأزرق هي تعلم أغنية الذكر ومحاولة متابعتها، كما تصدر الطيور صوت أزيز وصوت طقطقة عندما تكون في حالة هياج، وفي مداها الصيفي يمكن رؤية جروسبيك زرقاء تلتقط البذور من الحقول.

الأعشاش

يكون عش منقار جروسبيك الأزرق على شكل كوب ويوجد في شجيرات أو كروم متشابكة بالقرب من منطقة مفتوحة أو حتى طريق، وتبني الأنثى العش على بعد حوالي 3.3 إلى 10 أقدام من الأرض باستخدام الأغصان وأشرطة اللحاء وقطع الجرائد والأرواح الميتة والجذور والخرق وحتى جلد الثعبان، وثم تصطفها بجذور صغيرة وعشب ناعم وشعر، ويبلغ عمق العش من الداخل حوالي 2 بوصة وعرضه من 2 إلى 3 بوصات، وعادة ما يكون للطيور حضنتان في السنة وعندما تبدأ الأنثى في بناء العش الثاني يعتني الذكر بالأطفال من الحضنة الأولى.

المظهر

من السهل إلى حد ما التعرف على جروسبيك الأزرق الذكر لأنّ الطائر الوحيد الذي لديه هذا القدر من اللون الأزرق في ريشه ومنقار ثقيل على شكل مخروطي هو الراية النيلية الأصغر، وتظهر الخرائط أنّ نطاقاتها تتداخل في بعض الأماكن، ومع ذلك فإنّ اللون الأزرق لمنقار جروسبيك هو خداع بصري ناتج عن الطريقة التي يلعب بها الضوء فوق ريشه ولا تستطيع العين البشرية حتى رؤية كل ألوانها المذهلة.

يبلغ طول الذكر 5.5 و 7.5 بوصات وله قضبان بنية مائلة إلى الحمرة على جناحيه وظهره مخطّط، والمنقار مخروطي والعينان بنيتان، والأنثى بنية بالكامل مع القليل من اللون الأزرق في ريشها إذا شوهدت في الزاوية اليمنى والذكور والإناث من نفس الحجم تقريبًا، ومنقار جروسبيك الأزرق له أجنحة مستديرة وذيل على شكل مروحة لونه أزرق في منتصف الليل في الأعلى ورمادي مزرق أسفله وأرجلها سوداء، ويمكن أحيانًا إخبار الطائر برحلته السريعة مع دقات أجنحتها السريعة تتخللها الطائر الذي يطوي جناحيه على جسمه بين الحين والآخر.

التكاثر والصغار

يمتد موسم التكاثر لطيور جروسبيك الزرقاء من أوائل أبريل إلى أواخر أغسطس، وتبدأ هذه الطيور في بناء أعشاشها في وقت مبكر من منتصف أبريل في نطاق تعشيشها على الرغم من أنّ معظمها يبدأ في مايو، ويصل الذكور قبل الإناث ويبدأون في الغناء لجذبهم، وبمجرد أن تختار رفيقة ستبني الأنثى العش ثم تضع من ثلاث إلى خمس بيضات زرقاء شاحبة ومنمش ويتحول لون البيض إلى أزرق باهت إلى أبيض مائل إلى الزرقة مع بقع بنية في بعض الأحيان، وتحتضن البيض لمدة 11 إلى 12 يومًا ويطعمها الذكر خلال تلك الفترة.

يعتقد أن الذكور يصلون إلى مناطق التكاثر قبل الإناث، ويُفترض أنّ يكون جروسبيك الأزرق أحادي الزواج بناءً على مشاهدات نفس الزوجين عدة مرات في موسم التزاوج، ولا يُعرف سوى القليل عن عروض التودد الخاصة بهم ولكن من المعروف أن الذكور يحرسون إناثهم من خلال المتابعة عن كثب أثناء إطعامهم.

يبدأ الأطفال في النمو بعد 9 إلى 10 أيام من فقسهم ويقوم كلا الوالدين بإطعامهم، وبحلول أواخر الصيف يتوجه الآباء والكتاكيت إلى المناطق المفتوحة للعثور على البذور والحشرات واللافقاريات الصغيرة لتناولها قبل أن تبدأ هجرتهم السنوية، وتعيش هذه الطيور حوالي خمس سنوات في البرية على الرغم من أنّ أقدم الطيور كان يبلغ من العمر حوالي سبع سنوات.

يتكاثر منقار جروسبيك الأزرق من أوائل الربيع إلى أواخر الصيف في الجزء الشمالي من نطاقه، وتُظهر خريطة نمط هجرة الطيور أنّه يعشش في جنوب الولايات المتحدة وشمال المكسيك ويقضي فصول الشتاء على الساحل المكسيكي ومنطقة البحر الكاريبي وشمال أمريكا الجنوبية، وهناك بعض السكان في وسط المكسيك لا يهاجرون ولكنهم يبقون حيث هم على مدار العام، ويعتقد العلماء أنّ عدد منقار الضرب الأزرق في جميع أنحاء العالم يبلغ حوالي 24 مليون طائر، وسكانها مستقرون وقد يتزايدون في بعض المناطق وحالة الحفاظ عليها أقل قلق.

السلوك

أحد أسباب صعوبة العثور على هذه الطيور هو أنّها خجولة جدًا حول البشر وستطير بعيدًا إذا اعتقدت أنّها تحت المراقبة، ومع ذلك يمكن رؤية مجموعة كبيرة منها في الصيف وهي تقفز أو تطير فوق الأرض للعثور على بقايا البذور في الحقول التي تم تطهيرها وغالبًا مع أنواع أخرى من الطيور، كما أنّها تحرك ذيولها وتتحرك جانبيًا على طول أغصان الأشجار ولكن لا أحد يعرف سبب قيامها بذلك.

عادات الطعام

يتكون النظام الغذائي للطيور من الحشرات مثل السيكادا والصراصير والجنادب وفرس النبي كما أنّها تأكل اليرقات والخنافس والقواقع والعناكب واللافقاريات الأخرى، كما يأكلون البذور وخاصة تلك التي تُركت في الحقول والمراعي، بينما الشوكولاتة والبصل والثوم وبذور التفاح والخوخ والمشمش سامة بالنسبة لهم والخبز القديم وفضلات المائدة غير صحية.

المفترسات والتهديدات

يبدو أنّ هذه الطيور قد استفادت من النشاط البشري لأنّها تأكل البذور المتبقية من النشاط الزراعي والأعشاش في الأماكن التي تمت فيها إزالة الأشجار العالية عن طريق قطع الأشجار، ومع ذلك فإنّ القطط والطيور الجارحة والحيوانات المفترسة الأخرى تصطاد وتؤكل من قبل القطط والطيور الجارحة الأخرى وغالبًا ما تتطفل عليها طيور البقر، ويضع طائر البقر بيضه في أعشاش الطيور الأخرى ويترك طفله ليتم تربيته من قبل الوالدين بالتبني، وفي كثير من الأحيان يكون الطفل أكبر بكثير ويتطلب الكثير من الاهتمام من الوالدين لدرجة أنّ الكتاكيت البيولوجية تضعف.

يحمل جروسبيك الزرقاء أيضًا عث الريش ويخشى بعض العلماء من أنّه قد ينشر الأمراض مع توسع مداها، ولحسن الحظ ليس هناك ما يشير إلى أنّ هذه الطيور ناقلة للأمراض، وتؤكل هذه الطيور من قبل الحيوانات المفترسة المعتادة للطيور المغردة، وتشمل هذه القطط البرية والحيوانات الأليفة والثعابين والطيور الجارحة مثل الصقور والبوم.


شارك المقالة: