فيروسات البيكوبيرنا

اقرأ في هذا المقال


تعد فيروسات البيكوبيرنا احدى عائلات الفيروسات، وهي فيروسات تُصيب الحيوانات والبشر، وتُسبب التهاب المعدة والأمعاء، وقد هذه الفيروسات تُصيب البكتيريا.

ما هي فيروسات البيكوبيرنا

فيروسات البيكوبيرنا (Picobirnaviruses): هي عبارة عن فيروسات كروية الشكل، ذات كابسيد عشاري الوجوه، ويبلغ قطرها 35 إلى 40 نانومتر، ولا تمتلك غلاف فيروسي، ومكونة من جينوم مكون من الحمض النووي الريبي.

تركيب فيروسات البيكوبيرنا

تتكون فيروسات البيكوبيرنا:

  • تتكون المادة الوراثية لفيروسات البيكوبيرنا من جينوم مكون من جزئين من الحمض النووي الريبي ثنائي السلسلة، ومنطقة 5 ‘، ومنطقة 3‘، وإطارات قراءة مفتوحة.
  • تتكون فيروسات البيكوبيرنا من بروتينات مهمة مثل بروتين الكابسيد، وبروتينات إطارات القراءة، وكما تحتوي هذه الفيروسات على إنزيمات مهمة مثل إنزيم البوليميراز.

خصائص فيروسات البيكوبيرنا

تمتلك فيروسات البيكوبيرنا العديد من الخصائص، وهذه الخصائص هي:

  • تُعتبر فيروسات البيكوبيرنا فيروسات صغيرة الحجم؛ حيث كلمة بيكو (Pico) كلمة اسباني، وثنائية التجزئة من كلمة bi؛ وذلك إشارة للحمض النووي الريبي الذي يتكون من جزئين.
  • تم اكتشاف فيروسات البيكوبيرنا لأول مرة في البشر وفئران الأرز القزمية ذات الأرجل السوداء في عام 1988.
  • يكون الجينوم لفيروسات البيكوبيرنا خطي وثنائي الجزء، ويتكون من الحمض النووي الريبي مزدوج الشريطة، ويكون الحجم الإجمالي للجينوم حوالي 4 كيلو بايت.
  • يبلغ طول المقطع الأول من الحمض النووي الريبي في فيروسات البيكوبيرنا 2.2-2.7 كيلو قاعدة، ويبلغ طول المقطع الثاني من 1.2-1.9 كيلو بايت.
  • يقوم الجينوم بترميز ثلاثة إلى أربعة بروتينات، حيث يتم ترميز جين بروتين الكابسيد بواسطة إطار القراءة المفتوح الثاني للجزء الجينومي الأكبر الأول.
  • يشفر الجزء الجينومي الأول من الحمض النووي في فيروسات البيكوبيرنا بروتين إطار القراءة ORF1، والذي يشق ذاتياً لإنتاج بروتين الكابسيد الناضج وببتيد كبير، كما يقوم بترميز بروتين إطار القراءة ORF2.
  • يشفر الجزء الجينومي الثاني من الحمض النووي في فيروسات البيكوبيرنا بوليميراز الحمض النووي الريبي المعتمد على الحمض النووي الريبي.
  • تنقسم فيروسات البيكوبيرنا إلى مجموعتين جينيتين على أساس تسلسل الجزء الجيني الثاني من الحمض النووي، ويتم ترميز بوليميريز الحمض النووي الريبي المعتمد على الحمض النووي الريبي (RdRp) بالجزء الثاني.
  • يتم نسخ جينوم الحمض النووي الريبي لمزدوج في فيروسات البيكوبيرنا إلى mRNA من الخيط السالب، بواسطة بوليميرايز الحمض النووي الريبي المعتمد على الحمض النووي الريبي (RdRp)، وذلك بعد دخول الفيروس خلية العائل.
  • يمكن استخدام mRNA للترجمة أو النسخ المتماثل في فيروسات البيكوبيرنا، ويتم نسخ الحمض النووي الريبي أحادي الشريطة؛ لتشكيل جينوم الحمض النووي الريبي المزدوج.
  • تتكاثر فيروسات البيكوبيرنا في سيتوبلازم الخلية المصابة.
  • تم عزل فيروسات البيكوبيرنا من البشر والثدييات الأخرى، وكذلك الطيور والحشائش والبكتيريا.
  • تنتقل فيروسات البيكوبيرنا للبشر والثدييات الأخرى عن طريق طرق الانتقال البرازية الفموية.
  • تستهدف فيروسات البيكوبيرنا أنسجة الأمعاء والمعدة في البشر والحيوانات الثديية؛ مسببةً التهاب في المعدة أو الأمعاء أو كلاهما معاً.
  • تتألف فيروسات البيكوبيرنا من جنس واحد، وقد تم اكتشاف ثلاثة أنواع: فيروس بيهاي بيكوبيرنا (Beihai picobirnavirus)، وفيروس بيكوبيرنا الخيول (Equine picobirnavirus)، وفيروس بيكوبيرنا البشري (Human picobirnavirus).

دورة حياة فيروسات البيكوبيرنا

تكون دورة حياة فيروسات البيكوبيرنا على النحو الآتي:

  • تدخل فيروسات البيكوبيرنا خلية العائل عن طريق اختراقها لسيتوبلازم تلك الخلية.
  • يحدث نسخ جينوم الحمض النووي الريبي ثنائي السلسلة لفيروسات البيكوبيرنا بواسطة البوليميراز الفيروسي داخل الفيريون، بحيث لا يتم تعريض الحمض النووي الريبي ثنائي السلسلة أبداً للسيتوبلازم.
  • يتم استخدام الحمض النووي المضاف كقالب للترجمة في فيروسات البيكوبيرنا.
  • تتم عملية الترجمة لفيروسات البيكوبيرنا عن طريق تغيير إطار الريبوسوم -1، وتغيير إطار الريبوسوم +1، والبدء الفيروسي، وإعادة تهيئة إنهاء الحمض النووي الريبي.
  • يتم تغليف الحمض النووي الريبي ذو الاتجاه الموجب لفيروسات البيكوبيرنا؛ حيث يتم نسخه لإعطاء جزيئات الحمض النووي الريبي ذو الاتجاه السالب، والتي تصبح بها أزواج قاعدية لإنتاج جينومات الحمض النووي الريبي ثنائي السلسلة.
  • تنتقل فيروسات البيكوبيرنا الناضجة إلى خلية جديدة عن طريق تبرعمها من الخلية، والتي تعد احدى طرق خروج الفيروسات من خلية العائل.

في النهاية إن فيروسات البيكوبيرنا هي عبارة عن فيروسات كروية غير مغلفة، وتصيب العديد من الكائنات الحية مثل الثدييات والطيور والبكتيريا، وتُسبب التهاب المعدة والأمعاء للبشر والحيوانات الثديية.

المصدر: الكتاب"أساسيات علم الفيروسات"المؤلف"فؤاد شاهين"/2004الكتاب"علم الفيروسات"المؤلف"مصطفى عبد العزير مصطفى"/1990 2011/"Book"Virus Taxonomy"Author"Andrew MQ Kingالكتاب"علم الفيروسات"المؤلف"فكري جلال محمد فهمي"/2006


شارك المقالة: