مفهوم كثرة الخلايا:
يشير كثرة الحمر إلى زيادة عدد خلايا الدم الحمراء في الجسم، حيث تتسبب الخلايا الزائدة في زيادة سماكة الدم، وهذا بدوره يزيد من خطر حدوث مشكلات صحية أخرى، مثل تجلط الدم كما يمكن أن يكون لكثرة الحمر أسباب مختلفة، لكل منها خيارات العلاج الخاصة به، إذ يتضمن علاج كثرة الحمر علاج أي حالات كامنة وإيجاد طرق لخفض مستويات خلايا الدم.
ما الذي يسبب كثرة الحمر؟
هناك نوعان من كثرة الحمر ولهما أسباب مختلفة.
كثرة الحمر الأولية:
يُطلق على كثرة الحمر الأولية أيضًا اسم كثرة الحمر الحقيقية (PV)، هو سرطان دم بطيء النمو وهو نوع نادر من الحالات المعروفة باسم ورم التكاثر النقوي، إذ يتسبب (PV) في نخاع العظم في تكوين خلايا دم زائدة تتطور وتعمل بشكل غير طبيعي مما يؤدي إلى إنتاج عدد كبير جدًا من خلايا الدم الحمراء، وقد يكون لدى الشخص المصاب بالفقاع الشائع أيضًا أعداد متزايدة من خلايا الدم الأخرى، مثل خلايا الدم البيضاء أو الصفائح الدموية.
كثرة الحمر الثانوية:
يمكن أن تحدث كثرة الحمر الثانوية إذا لم تكن الزيادة في خلايا الدم الحمراء ناتجة عن مرض التكاثر النخاعي للـ (PV)، حيث يقتصر الإنتاج الزائد لخلايا الدم في كثرة الحمر الثانوية على خلايا الدم الحمراء، وتشمل أسباب كثرة الحمر الثانوية ما يلي:
- أن تكون على ارتفاع عالٍ جدًا.
- توقف التنفس أثناء النوم.
- أنواع معينة من الورم.
- أمراض القلب أو الرئة التي تسبب انخفاض مستوى الأكسجين في الجسم.
عوامل الخطر:
قد يكون بعض الأشخاص أكثر عرضة للإصابة بكثرة الحمر الأولية من غيرهم، حيث لاحظ المركز الوطني لتطوير العلوم الانتقالية أن معظم حالات (PV) تظهر كشخص يتقدم في العمر وعادة ما يكون حوالي 60 عامًا، كما لاحظوا أنه أكثر شيوعًا عند الرجال منه عند النساء.
(PV) ليس بالضرورة وراثيًا ومعظم الأشخاص المصابين بالمرض ليس لديهم تاريخ عائلي من (PV)، ومع ذلك يبدو أن هناك ارتباطًا بطفرة جينية معينة، إذ لاحظت جمعية اللوكيميا والأورام اللمفاوية أن جميع الأفراد المصابين بالفطريات الوراثية تقريبًا لديهم طفرة في جين جانوس كيناز 2 (JAK2)، ومع ذلك لا يزال الدور الدقيق الذي تلعبه في الحالة غير واضح.
قد يكون لطفرات جينية أخرى مثل طفرات جين (TET2) ارتباط أيضًا بهذه الحالة، وفي معظم الأحيان لا تكون هذه الجينات وراثية، ولكن في بعض الحالات النادرة قد تنتقل من أحد الوالدين إلى طفلهم في الحيوانات المنوية أو البويضة، كما قد يرغب أي شخص لديه تاريخ عائلي من الفقاع الشائع في رؤية الطبيب للتقييم.
أعراض كثرة الحمر:
ليس من غير المألوف أن يصاب الشخص بكثرة الحمر ويكون غير مدرك لها، حيث تميل الأعراض إلى الظهور ببطء شديد بمرور الوقت، ووجود الكثير من خلايا الدم الحمراء يزيد من سماكة الدم، مما يجعل تدفق الدم الصحي أكثر صعوبة، كما يمكن أن يزيد أيضًا من خطر إصابة الشخص بجلطات الدم، ويكون هذا الخطر مرتفعًا بشكل خاص إذا كان لدى الشخص المصاب بالفقاع الشائع فائض من خلايا الدم الحمراء والصفائح الدموية.
قد يكتشف الطبيب الحالة أثناء فحص الدم الروتيني أو عند متابعة حالة أخرى، وقد تصبح أعراض الفقاع الشائع أكثر وضوحًا بمرور الوقت، إذ تشمل الأعراض الأكثر شيوعًا ما يلي:
- الدوخة أو الدوار.
- الصداع.
- التعرق المفرط.
- حكة في الجلد.
- طنين في الأذنين.
- عدم وضوح الرؤية.
- إعياء.
- جلد محمر أو أرجواني على راحة اليد وشحمة الأذن والأنف.
- نزيف أو كدمات.
- حرقان في القدمين.
- امتلاء البطن.
- نزيف الأنف المتكرر.
- نزيف اللثة.
بدون علاج قد يكون الأشخاص المصابون بالفقاع الشائع أكثر عرضة أيضًا لتجربة مضاعفات، مثل:
- تضخم الطحال.
- خناق.
- السكتة الدماغية.
- القرحة الهضمية.
- مرض قلبي.
- النقرس.
- اضطرابات الدم الأخرى، مثل التليف النقوي (تليف نخاع العظم) أو اللوكيميا.
التشخيص:
إذا اشتبه الأطباء في إصابة الشخص بكثرة الحمر فسيطلبون عدة اختبارات للمساعدة في تحديد المشكلة الأساسية.
تحاليل الدم:
ستكشف اختبارات الدم مثل تعداد الدم الكامل، عن أي زيادة في خلايا الدم الحمراء في مجرى الدم، وكذلك أي مستويات غير طبيعية من الصفائح الدموية وخلايا الدم البيضاء، وإذا كان الفقاع الشائع يبدو ممكنًا فسيطلب الطبيب المزيد من اختبارات الدم المحددة.
خزعة نخاع العظم:
إذا لزم الأمر قد يرغب الطبيب أيضًا في إزالة بعض نخاع العظام لإجراء الاختبارات في المختبر، إذ تتضمن خزعة نخاع العظم أخذ عينة صغيرة من نخاع العظم بإبرة لفحصها تحت المجهر.
الاختبارات الجينية:
على الرغم من أن الأسباب الجينية للفطريات الوراثية أكثر ندرة فقد يرغب الأطباء أيضًا في تحليل النخاع العظمي للشخص بحثًا عن الطفرات الجينية التي لها روابط مع الفقاع الشائع، وقد يوصون أيضًا بفحص الخلايا في الدم لطفرة (JAK2).