داء كلابية الذنب عند الخيول

اقرأ في هذا المقال


داء كلابية الذنب (Onchocerciasis) هو شكل من أشكال التهاب الجلد الذي يصيب جلد الحصان، يحدث داء كلابية الذنب بسبب دودة أسطوانية من جنس كلابية الذنب، وينتقل الشكل اليرقي للدودة إلى الحصان عن طريق حشرة طائرة من نوع ما، هيا بنا لنتعرف ما هو هذا المرض وتشخيصه وكيف يتم علاجه.

داء كلابية الذنب

داء كلابية الذنب (Onchocerciasis) هو غزو جنس كلابية الذنب من الديدان الأسطوانية، والتي يشار إليها أيضًا بالديدان الخيطية في الرقبة، ويمكن أن يبلغ طول هذه الديدان حوالي (2.5 إلى 12) بوصة في مرحلة البلوغ، وهي تعيش عمومًا في الرباط الذي يمتد أسفل مؤخرة العنق، على الرغم من أنها توجد أحيانًا مقيمة في أربطة أخرى أيضًا، وعندما تطلق الديدان البالغة يرقاتها في النظام، فإنها تنتقل إلى الجلد حيث تسبب نتوءات صغيرة ومثيرة للحكة، في حالات نادرة، قد تنتقل أيضًا إلى العين، مما يسبب التورم والألم.

نبذة عن داء كلابية الذنب عند الخيول

هو شكل من أشكال التهاب الجلد الذي يصيب جلد الحصان، فعندما يلدغ حصان من قبل البعوض الذي يحمل يرقات كلابية الذنب، تهاجر اليرقات عبر مجرى الدم حيث تنضج وتطلق يرقات صغيرة جدًا تعرف باسم ميكروفيلاريا (microfilaria) والتي تهاجر بعد ذلك إلى الجلد، مما يؤدي إلى تفاعل التهابي يعرف باسم التهاب الجلد الناصف البطني (ventral midline dermatitis)، وتنتج الكائنات الأنثوية هذه اليرقات الصغيرة اليافعة، وعندما تهاجر هذه الميكروفيلاريا نحو سطح الجلد، فإنها تشكل كتلًا صغيرة مثيرة للحكة تحت الجلد.

وعندما تتآكل الكتل بفرك الحصان بعمود السياج أو أي سطح آخر يسبب تقرحات، تتغذى البعوضوالحشرات القارضة الأخرى على القروح وتنقل الإصابة بالميكروفيلاريا إلى الخيول الأخرى، ويتميز التهاب الجلد هذا بحكة شديدة، تعيش فيه كلابية الذنب، المعروفة أيضًا باسم الدودة الخيطية للرقبة، في الأربطة الرئيسية للرقبة، وفي بعض الحالات، الأوتار المثنية والأربطة للفتل.

أعراض داء كلابية الذنب عند الخيول

لا تظهر أعراض داء كلابية الذنب حتى تهاجر اليرقات، التي يشار إليها أيضًا باسم ميكروفيلاريا إلى الجلد، وبمجرد حدوث هذا، تشكل اليرقات نتوءات صغيرة ومثيرة للحكة، والتي يحكها الحصان بشكل عام بأعمدة السياج أو الأسطح الصلبة الأخرى، من أجل تخفيف الحكة، مما يسبب التقرحات والقشور وتساقط الشعر.

وفي بعض الحالات، تنتقل الديدان إلى العين بدلاً من ذلك، وعندما يحدث هذا، يمكن أن يحدث التهاب في العين وتغير لونها، وهناك العديد من الديدان الطفيلية في عائلة كلابية الذنب، على الرغم من أنها ليست كلها تصيب الخيول، كما تؤثر كلابية الذنب على الخيول في إفريقيا وتؤثر كلابية الذنب العنقية على الخيول في جميع أنحاء العالم.

في الخيول البالغة، قد يكون للإصابة بالديدان الخيطية تأثير ضئيل للغاية، ومع ذلك، يمكن أن تسبب الإسهال وأمراض الجهاز التنفسي وحتى فقدان الدم في الحيوانات الأصغر سنًا.

أنواع الديدان الطفيلية في عائلة كلابية الذنب

تشمل الديدان الأخرى في هذه العائلة ما يلي:

1. (Onchocerca dukei): تصيب كلابية الذنب هذه الأنسجة العضلية تحت الجلد للماشية في إفريقيا.

2. (Onchocerca ochengi): هي دودة أفريقية تخلق عقيدات في الضرع والأجنحة وكيس الصفن من الماشية (scrotum of cattle).

3. (Onchocerca armillata): تعيش في الطبقة الوسطى من الشريان الأورطي للماشية الأفريقية.

4. (Onchocerca gutturosa): توجد في الرباط القفوي وفي النسيج الضام حول الطحال للماشية في أستراليا وشمال إفريقيا وأوروبا.

5. (Onchocerca gibsoni): هو أحد أسباب ظهور العقيدات تحت الجلد في الصدر والأرجل الخلفية للماشية في أستراليا وآسيا وأفريقيا وأمريكا الشمالية.

6. (Onchocerca lupi): هو طفيلي عالمي يؤثر على عيون الكلاب.

أسباب ظهور داء كلابية الذنب عند الخيول

يحدث داء كلابية الذنب بسبب دودة أسطوانية من جنس كلابية الذنب، وينتقل الشكل اليرقي للدودة إلى الحصان عن طريق حشرة طائرة من نوع ما، كما تنتقل هذه اليرقة، المعروفة أيضًا باسم الميكروفيلاريا، في جميع أنحاء الجسم حتى تنضج وتستقر في الرباط القفوي، وهو الرباط الذي يمتد أسفل مؤخرة العنق، كما أنها دودة رقيقة بشكل لا يصدق تنمو لتصل إلى 2.5 وأقل بقليل من 12 بوصة، وبمجرد أن تنضج الإناث، تطلق آلاف اليرقات التي تهاجر مرة أخرى إلى الجلد وتحفز الأعراض الجلدية.

يجب أن يكون مفهوماً أن الديدان الخيطية في الرقبة، مثل النوع الذي يسبب داء كلابية الذنب، وهي طفيلي مختلف تمامًا عن الديدان الخيطية (Threadworms)،  وعلى عكس الديدان الخيطية في الرقبة، فإنها تنتمي إلى عائلة (Strongyloides) من الديدان الأسطوانية، والأسطوانيات (Strongyloides) هي أيضًا رقيقة مثل كلابية الذنب، لكنها أقصر بكثير حيث يبلغ طولها من (1 إلى 6) ملم فقط، وهي تؤثر بشكل أساسي على المهور، ولا تنتشر هذه الطفيليات عن طريق الحشرات، ولكنها تعيش في التربة بعد الانتهاء من رحلتها عبر الجهاز الهضمي للمضيف السابق.

تشخيص داء كلابية الذنب عند الخيول

تعيش كلابية الذنب البالغة في كثير من الأحيان في جسم الخيول بدون أعراض، وعلى الرغم من أن الجسم قد يطور في بعض الأحيان تمعدنًا حول الدودة، تشبه الإصابة بفعل كلابية الذنب في المظهر العديد من الاضطرابات الأخرى بما في ذلك العدوى بطفيليات أخرى، والحساسية ضد دغات الحشرات والمكونات البيئية، وبعض أنواع العفن والفطريات، ومن المرجح أن يأخذ الطبيب البيطري الذي يقوم بالفحص عينة من الجلد المصاب لفحصها مجهريًا.

يتم استبعاد حالات الطفيليات والعث، عن طريق استخدام المجاهر العادية، ويمكن أيضاً تحديد ما إذا كانت الجسيمات الفيروسية موجودة، باستخدام المجهر الإلكتروني، وعادةً لا يكون اختبار الدم مناسبًا لإجراء التشخيص، لذلك سيتم إجراء التشخيص النهائي بناءً على خزعة كاملة السماكة من نسيج الجلد، والتي يتم فرمها ونقعها في محلول ملحي متساوي التوتر قبل التقييم، كما سيتم تقييم الأنسجة المأخوذة من الخزعة لاستبعاد السرطانات وأنواع الأورام الأخرى.

علاج داء كلابية الذنب في الخيول

لا يوجد علاج فعال للتخلص من الديدان البالغة من الأربطة في هذا الوقت، ويمكن أن تعيش هناك لمدة تصل إلى عقد أو أكثر، بدون أعراض سلبية، ومع ذلك، فإن الديدان مثل الإيفرمكتين والموكسيديكتين ( ivermectin and moxidectin) ناجحة تمامًا في قتل الميكروفيلاريا (microfilariae)، وفي النهاية يتم توفير الراحة من الحكة والتورم؛ لأن هذا العلاج له تأثير ضئيل أو معدوم على ديدان كلابية الذنب البالغة، كما يجب تكرار أخذ دواء التخلص من الديدان كل أربعة أشهر أو نحو ذلك، لمنع اليرقات الجديدة من التماسك وإعادة إصابة الجلد والعينين.

في معظم الحالات، يتم استخدام معجون موضعي لتطبيق دواء التخلص من الديدان، ولكن يمكن أيضًا تناوله عن طريق الفم أو عن طريق الحقن، كما ستعاني العديد من الخيول بشكل مؤقت من أعراض جلدية متزايدة بعد فترة وجيزة من التخلص من الديدان، وقد تكون هناك حاجة إلى الستيرويدات (steroids) الإضافية لتقليل الحكة والتورم الأولي، وفي حالات نادرة جدًا، تتطلب الآفات الناتجة عن الميكروفيلاريا استئصالًا جراحيًا.


شارك المقالة: