ماذا تعرف عن سحالي كايمان وعن صغارها

اقرأ في هذا المقال


سحالي كايمان (Caiman Lizard) هي نوع كبير من الزواحف شبه المائية نشأت في أمريكا الجنوبية، وتعد سحلية كايمان واحدة من حوالي 5000 نوع من السحالي، ويشار إليها أحيانًا باسم تيغوس (tegus) المائي وهذه السحالي تحب الماء وهي سباح رائع، وعلى الرغم من أنّها أصغر بكثير من كيمن التمساح المعروف، إلّا أنّ لها بعض أوجه التشابه مثل المقاييس على ظهورها وذيلها المميز وموائلها المماثلة.

مظهر سحلية كايمان

هذه السحالي وصغارها هي زواحف كبيرة ويمكن أن تنمو لتصبح ما بين قدمين وخمسة أقدام وتزن ثمانية إلى اثني عشر رطلاً عند نموها بالكامل، وكبالغين تكون هذه السحالي ثقيلة مثل القطة، وعادةً ما يصل طول الإناث إلى أربعة أقدام و 10 أرطال، في حين أنّ الذكور البالغين يمكن أن يصلوا إلى أحجام بطول خمسة أقدام و 12 رطلاً.

الحد الأقصى لطول ذكر السحلية يبلغ ما يعادل طول الممثل الأمريكي داني ديفيتو، وهذه السحالي لها أجسام سميكة ممتلئة وذيول مستطيلة ومسطحة، وتغطي السحلية حراشف كبيرة تشبه في مظهرها تلك الموجودة على التماسيح، وأطرافهم قصيرة لكنها قوية مما يسمح لهم بالتهرب بسرعة من الخطر.

تحتوي هذه السحالي وصغارها على لسان متشعب وفكين قويين وأسنان صغيرة مستديرة، بالإضافة إلى ذلك لديهم مخالب حادة جدا، ويستخدمون لسانهم لشم وكشف الطعام، وربما تكون الميزة الأكثر إثارة للإعجاب لهذه السحالي هي جفنها الثالث الصافي، حيث تعمل هذه الآلية الفريدة كنظارات واقية لمساعدتهم على الرؤية أثناء السباحة تحت الماء.

هناك بعض السمات الجسدية الفريدة لكل نوع فرعي، فعلى سبيل المثال يختلف اللون بين الاثنين، وعادة ما يكون لسحالي كايمان الشمالية ألوان نابضة بالحياة إلى حد ما بما في ذلك الجسم الأخضر والرأس الأحمر أو البرتقالي والذيل البني أو الأسود، ومع ذلك فإنّ سحالي باراغواي كايمان لديها نغمات أقل تلونًا وصامتة مثل الرمادي أو السمرة من الرأس إلى الذيل، وتميل الذكور من الصنف الشمالي إلى امتلاك رأس أحمر أعرض وأكثر إشراقًا من نظرائهم من الإناث، ويُعتقد أنّ هذه السحالي هي أقارب في الوقت الحاضر لانقراض دراكاينا كولومبيانا (Dracaena columbiana)، وهم أيضًا مرتبطون بتيغوس وويبتيل الذين ينتمون أيضًا إلى عائلة (Teiidae).

الخصائص السلوكية لسحلية كايمان

تسمى مجموعة من السحالي صالة، وتم وصف سحالي كيمان على أنّها ليست اجتماعية ولا انفرادية، ويمكن أن تزدهر سحالي كايمان وكذلك صغارها من تلقاء نفسها ولكنها ليست عدوانية بشكل عام، ويمكن أن تعيش في وئام مع السحالي الأخرى أيضًا وهذا يرجع إلى طبيعتها المعتدلة.

هذه السحالي وصغارها نشطة للغاية ويمكنها الركض والتسلق والسباحة بشكل جيد للغاية، ويقضون معظم وقتهم في الماء أو بالقرب منه، كما يساعدهم ذيلهم في السباحة ويمكن استخدامه للدفاع عن أنفسهم ضد الحيوانات المفترسة عن طريق الجلد عليهم، وهذه السحالي الغريبة نهارية، وتقريبًا كل نشاطهم يحدث في النهار وينامون في المقام الأول طوال الليل.

خلال النهار تبحث السحالي عن الطعام لها ولصغارها بالقرب من ضفاف الأنهار وتطارد تحت الماء وتشمس على الأغصان التي تتدلى على ارتفاع منخفض فوق الماء، ويستخدمون الماء كطريق سريع للهروب عند الحاجة ويغرقون ببساطة في النهر من الفروع التي يرتاحون عليها والسباحة بعيدًا، وفي الليل ينامون في الأدغال أو الأشجار مختبئين من التهديدات المحتملة، وسحالي كيمان حيوانات ذكية للغاية.

الموطن

هذه السحالي هي وصغارها شبه مائية، مما يعني أنّه يجب أن يكون لها موائل أرضية (على الأرض) ومائية (في الماء)، وتعيش هذه المخلوقات ذات الدم البارد في المناخات الدافئة، ويعيشون في الغالب في الغابات والأراضي الرطبة والغابات التي غمرتها الفيضانات والسافانا، ويقيمون بانتظام في أجزاء من حوض نهر الأمازون، كما إنّهم يحتاجون إلى وفرة من المياه العذبة ويترددون على الأنهار والمستنقعات، وترجع أصول سحالي كيمان إلى أمريكا الجنوبية، ويمكن العثور عليها في بوليفيا والبرازيل وكولومبيا والإكوادور وغيانا الفرنسية وباراغواي وبيرو.

حمية كيمان السحلية

هذه السحالي هي آكلة اللحوم كما إنّهم قادرون على سحق الأصداف بسهولة من خلال استخدام فكيهم العظيمين وأسنانهم الشبيهة بالضرس، ويعضون على المادة القاسية ويكسرونها، ثم يتخلصون من قطع القشرة الصلبة قبل أن يأكلوا اللحم من فرائسهم، وهذا يسمح لهم بالتغذي بسهولة على مجموعة متنوعة من اللافقاريات ذات القشرة الصلبة، ويبدو أنّ وجبتهم المفضلة هي القواقع وخاصة حلزون التفاح.

إذن يتكون النظام الغذائي الرئيسي للسحلية والنظام الغذائي لصغارها هو من القواقع والجراد والمحار في المياه العذبة، وفي كثير من الحالات فإنّها تفترس سلاحف نهر الأمازون أيضًا، وعلاوة على ذلك سوف يأكلون الحشرات وسرطان البحر والأسماك والبرمائيات والقوارض، وفي الأسر تتغذى هذه السحالي على الصراصير والديدان أيضًا.

التكاثر والصغار

لسوء الحظ لم يتم استكشاف طقوس التزاوج لهذه الزواحف إلى حد كبير بصرف النظر عن حقيقة أنّها تتزاوج من خلال التكاثر الجنسي، ومع ذلك فمن المعروف أنّ هذه السحالي بيضوية، وهذا يعني أنّهم يضعون البيض بدلاً من أن يلدوا أحياء، وتضع أنثى السحلية ما بين خمس إلى عشر بيضات في حفر محفورة على طول ضفة النهر، ثم قامت بتغطية الثقوب لإيوائهم من الحيوانات المفترسة والمخاطر المحتملة، ويحتضن البيض حوالي 179 يومًا ما بين خمسة وستة أشهر قبل الفقس.

تظهر السحالي الصغيرة التي تسمى فراخ أو الفقس من أصدافها بعد انتهاء فترة الحضانة، وعندما يولدون لأول مرة يبلغ طول الصغار خمس بوصات فقط، وينمو صغار السحالي حوالي قدمين خلال السنة الأولى، ومنذ اللحظة التي يفقس فيها كل طفل يكونون مكتفين ذاتياً ولن يتلقوا أي رعاية من والديهم، ويمكن أن يتجول الفقس بمفردهم في نفس يوم ولادتهم، وبعد ساعات قليلة من خروجهم من بيضهم يمكنهم المشي والسباحة.

تعيش هذه السحالي عادة أكثر من عشر سنوات في الأسر ويصل البعض إلى سن 12 أو أكبر، وفي البرية عمرهم غير معروف على وجه اليقين، ولكن يعتقد أنّه حوالي عشر سنوات، وهم عرضة لالتهابات الأذن والعين التي تحدث بشكل شائع وكذلك التهابات الجهاز التنفسي والطفيليات، وفي معظم الحالات يمكن علاج هذه الأمراض من قبل طبيب بيطري.

لا يعرف العلماء عدد السحالي الموجودة في البرية في حين أنّ عدد سكانها الدقيق غير معروف إلّا أنّه مستقر في هذا الوقت، ولا يزالون في فئة أقل قلق لدى الاتحاد العالمي للحفاظ على البيئة (IUCN – International Union for Conservation of Nature)، ووفقًا لاتحاد العالمي للحفاظ على البيئة تنتشر سحالي باراغواي كيمان حاليًا في باراغواي، وليس من الواضح في هذا الوقت ما إذا كانت أي من سحالي كايمان الشمالية لا تزال تحتل غيانا الفرنسية.


شارك المقالة: