ماعز كيكو وصغارها

اقرأ في هذا المقال


تتكاثر ماعز كيكو (Kiko goat) على مدار العام ولا يجيدون الدفاع عن أنفسهم، وتم إنشاء ماعز كيكو في الأصل على أنّه تهجين بين ماعز الألبان والماعز الوحشي وهو نوع صديق إلى حد ما، فهو نتيجة تهجين ماعز الألبان والماعز الوحشي من قبل جاريك وآن باتن، وأصبح التهجين الناتج قويًا إلى حد ما ومقاومًا للطفيليات، ولها طبقة ذاتية التنظيم مما يعني أنّها لا تحتاج عادةً إلى القص بين المواسم، والغرض الأساسي هو توفير اللحوم أو الحليب على الرغم من أنّها تنتج الحليب فقط للأشهر التي تلي ولادة صغارهم، واسم الماعز كيكو يعني اللحم في لغة الماوري وهو ما تربى عليه الأنواع في المقام الأول.

مظهر ماعز كيكو

على الرغم من أنّ السلالة المهجنة لها نفس الجينات مثل الماعز الوحشي إلّا أنّها ودية للغاية وسهلة الانقياد، ولا يتطلب سوى غذاء كافٍ للبقاء داخل موطنه، وتتمتع هذه السلالة ببنية مشابهة لتلك الموجودة في الماعز الأخرى حيث تُظهر لحية طويلة بقرونها السميكة الملتفة، وعادةً ما تقيس الظباء البالغة (أو الذكور) 30-37 بوصة من ذيلها، في حين أنّ الأوزان (أو الإناث) أصغر حجمًا حيث يصل ارتفاعها إلى 26-30 بوصة فقط، وبغض النظر عن جنسهم غالبًا ما يكون هذا الصنف كريميًا أو أبيض على الرغم من وجود بعض الاختلافات الداكنة التي تبدو سوداء، ومع معطف كثيف يتم تحضير هذا النوع لأي نوع من أنواع الطقس.

في الواقع ينظم معطفهم بشكل طبيعي نفسه لتلبية احتياجات المناخ، وتعمل آذانهم الطويلة أيضًا كمنظم لدرجة الحرارة مما يبقيهم دافئًا، وعادة ما يكون لديهم عضلات قوية وسميكة مما يضيف المزيد من الدفاع ضد العناصر، وعلى الرغم من القرون الكبيرة والسميكة فإن ماعز كيكو ليس مقاتلًا كثيرًا.

موطن ماعز كيكو

في الأصل عاشت هذه السلالة من الماعز في نيوزيلندا، ومع ذلك بعد ملاحظة مدى مقاومة الطفيليات ومدى صلابة السلالة تم استيراد السلالة ببطء إلى الولايات المتحدة في الثمانينيات، وفي هذه المرحلة حتى يتم استيرادها إلى مكان آخر أيضًا.

تظل ماعز كيكو في المقام الأول في المنطقة الجنوبية الشرقية من الولايات المتحدة ونيوزيلندا، والسلالة نفسها لا تتطلب الكثير من الصيانة مما يجعلها مفيدة بشكل لا يصدق للمزارعين الذين يعتنون بها، وعند بناء موطن في المنزل فإنّ الشاغل الرئيسي هو وجود مساحة كافية، كما إنّهم بحاجة إلى مكان للبحث عن الطعام على الرغم من أنّ موقعهم ليس محددًا تمامًا، وإنهم يحتاجون فقط إلى أرضية كافية للتغطية لاستمرار أكل العشب والحياة النباتية الطبيعية الأخرى.

حمية ماعز كيكو

يسهل الحفاظ على النظام الغذائي لماعز كيكو خاصةً لأنّها لا تتطلب حقًا تغذية تكميلية أو أطعمة متخصصة، كما إنّهم بحاجة إلى موطن به الكثير من النباتات وهو ما سيرعونه في الغالب، ومع الوراثة الموروثة للماعز الوحشي فإنّ ماعز كيكو يدافع عن نفسه في المقام الأول ويتطلب القليل جدًا من البشر الذين يعتنون بهم، ومع ذلك إذا لم يكن لديهم ما يكفي من الغطاء النباتي في المنطقة فسوف يغادرون موطنهم للعثور عليه، وماعز كيكو يأكلون العلف لذلك سوف يأكلون أي حياة نباتية في بيئتهم التي يتعاملون معها، وإنّهم لا يأكلون اللحوم لذلك ليس لديهم فريسة يصطادونها عادة.

إذا أراد المالك التأكد من أنّ الماعز لديها ما يكفي لتتغذى عليها فسوف تنغمس أيضًا في التبن عالي الجودة والأعلاف وكريات الطعام والأعشاب البقولية، كما إنّهم يعملون مع كل ما لديهم على الرغم من أنّهم سيغادرون موطنهم إذا نفد الغطاء النباتي بعد فترة، ويصبحون قلقين للغاية بدون طعام كافٍ من حولهم، والميل الطبيعي للتغذية على الغطاء النباتي من حولهم يجعلها مفيدة بشكل لا يصدق لإدارة الأراضي، وفي المناطق الأكثر عرضة للحرائق قد يحتفظ بها ملاك الأراضي لإزالة الشجيرات أو حتى مجرد إزالة الأعشاب الضارة دون الحاجة إلى خدمة تنسيق الحدائق.

ماعز كيكو والتهديدات

السلالة ليست جيدة بشكل خاص في الدفاع عن نفسها لذلك فإنّ أي مخلوقات لديها مخالب أو أسنان تنجح في اقتحام بيئتها قد تلاحقها، وسيختار هذا الماعز الصمود على الأرض ولكن ليس لديهم أي دفاعات طبيعية للتحدث عنها، ويعد بناء المسكن هو أفضل طريقة للدفاع عنها من الحيوانات المفترسة على الرغم من عدم وجود تهديد حقيقي للسكان، ويتم تدجين ماعز كيكو وتربيتها لتكون من الماشية ليحفظها البشر لذا فإنّ الأمر متروك للمالكين في المقام الأول لاتخاذ قرار بشأن السكان، ولم يتم العثور عليها في البرية.

يتم تربية ماعز كيكو أساسًا من أجل معطفها ولحومها لذا فإنّ أكبر حيوان مفترس هو البشر، ومع ذلك إذا لم يتم توفير الحماية الكافية لهم فهم أيضًا عرضة لهجمات الحيوانات المفترسة البرية مثل الذئاب والثعالب والذئاب والكلاب والنسور وقطط البوبكات وأسود الجبال، ومع ذلك فإنّ احتمال وقوع هذه الهجمات سيعتمد بشكل أساسي على المنطقة التي تعيش فيها ماعز كيكو.

تكاثر ماعز كيكو والصغار

تستمر دورة تربية ماعز كيكو على مدار العام، ويحتاج المزارعون إلى القيام بأكثر من مجرد وضع الظباء معًا ، مما يسمح لهم بالتزاوج بشكل طبيعي لتوسيع أنواعهم داخل موطنهم، وفي الواقع هذا سبب آخر يجعل المزارعين يفضلون امتلاكها على أي ماعز آخر وعدم التدخل، وهذا النوع متعدد الأضلاع وليس له نوع معين من السنة يجب تربيته.

حتى بعد خمسة أشهر من الحمل لا تحتاج الولادة إلى المساعدة أيضًا، وتؤدي غالبية حالات الحمل إلى إنجاب توأم أو ثلاثة توائم ولكن ليس من غير المألوف أن تلد الظبية طفلًا واحدًا فقط لكل حمل، وسنويًا عادةً ما يلدون طفلين أو أكثر وسوف يرضعون على حليب الأم حتى يبلغوا من العمر شهرين إلى ثلاثة أشهر، ولا تحتاج الأمهات إلّا القليل من المساعدة ولهذا السبب يستفيد المربون كثيرًا من بيع ماعز كيكو، وتصل بعض هذه الماعز إلى مرحلة النضج الجنسي بعمر 4 أشهر ولكن لا ينصح بتربيتها مبكرًا، وينتظر معظم المربين حتى يبلغ عمر الطفل 8 أشهر ويبلغ وزنه 80 رطلاً على الأقل لضمان صغارهم بصحة جيدة.

يتم تحديد عدد سكان ماعز كيكو بشكل أساسي من خلال الطلب عليه، وعلى الرغم من عدم وجود عدد معروف من ماعز كيكو فإنّ العدد الإجمالي للماعز في جميع أنحاء العالم يبلغ 450 مليونًا، وبالنسبة للذكور من أصل ماعز كيكو يمكن أن تكون التكلفة أكثر من 1500 دولار، ولا يتعرض ماعز كيكو حاليًا لخطر الانقراض.

المصدر: هيئة من المؤلِّفين (1999)، الموسوعة العربية العالمية (الطبعة الثانية)، الرياض، المملكة العربية السعودية: مؤسسة أعمال الموسوعة للنشر والتوزيع.ديانا أبي عبود عيسى (2003)، حياة الحيوانات (الطبعة الأولى)، بيروت: دار المجاني. أميرة عبداللطيف (1-3-2014)، "الأهمية الاقتصادية للحيوانات البرية ومنتجاتها في أفريقيا حالة خاصة السودان"، جامعة السودان، اطّلع عليه بتاريخ 18-10-2016.فادية كنهوش (2007)، أطلس الحيوانات (الطبعة الأولى)، حلب: دار ربيع.


شارك المقالة: