ما هو الفيروس الغدي 14

اقرأ في هذا المقال


الفيروس الغدي 14 (Adenovirus serotype 14): هو أحد أنواع الفيروسات الغدية القاتلة، والذي يُصيب الجهاز التنفسي في الإنسان، ويُسبب التهابات حادة وقد تكون خطيرة وقاتلة، وينتقل هذا الفيروس بطرق مختلفة أهمها الهواء والرذاذ التنفسي.

وصف الفيروس الغدي 14

يمكن وصف الفيروس الغدي 14 على النحو الآتي:

  • إن الفيروس الغدي  14 هو فيروس كروي غير مغلف،ويبلغ طوله 90 نانومتر، ويملك كابسيد عشاري الوجوه، وجينوم مكون من الحمض DNA.

تركيب الفيروس الغدي 14

يتكون الفيروس الغدي 14 من:

  • يتكون الفيروس الغدي 14 من الكابسيد والمادة الوارثية.
  • تتكون المادة الوراثية للفيروس الغدي 14 من جينوم مكون من الحمض النووي من DNA مزدوج الشريطة.
  •  يتكون الكابسيد للفيروس الغدي 14 من الهكسونات والبروتينات.
  • يتكون الفيروس الغدي القاتل من ألياف بارزة، والتي تساعد في الارتباط بخلية العائل عبر المستقبلات الموجودة على سطحها.

خصائص الفيروس الغدي 14

يمتلك الفيروس الغدي 14 العديد من الخصائص، وهذه الخصائص هي:

  • إن الفيروس الغدي 14 من عائلة الفيروسات الغدية (Adenoviruses)، وجنس فيروسات الماستادن (Mastadenovirus).
  • يكون الجينوم للفيروس الغدي 14 خطياً وغير مجزأ، يتراوح طوله بين 35 و 36 كيلو بايت، ويقوم الجينوم بتشفير 40 بروتيناً.
  • يتكاثر الفيروس الغدي 14 في نواة خلية العائل.
  • إن الاسم العلمي للفيروس الغدي 14 هو  فيروس الماستادنية البشري بي (Human mastadenovirus B)، والاسم الشائع هو الفيروس الغدي 14، ويتم اختصاره (Ad14).
  • إن الفيروس الغدي 14 هو فيروس ناشئ نادر يمكن أن يتسبب في التهابات الجهاز التنفسي الحادة في البشر، والتي يمكن أن تكون قاتلة في بعض الأحيان.
  • يعمل الإنسان والثدييات والفقاريات كعوائل طبيعية للفيروس الغدي القاتل 14.
  • ينتقل الفيروس الغدي 14 عن طريق الرذاذ التنفسي، ويمكن أن يتم افراز هذا الفيروس في البراز، مما يعني أنه يمكن أن ينتقل من خلال الطرق البرازية الفموية.
  •  تكون أعراض العدوى بالفيروس الغدي القاتل 14 شبيهة لأعراض الإنفلونزا وتشمل هذه الأعراض: السعال والتهاب الحلق والعطس وسيلان الأنف، والتهاب البلعوم والإسهال والتهاب رئوي حاد، والحمى، وربما يؤدي إلى الطفح الجلدي والتهاب المثانة.
  • يمكن تشخيص الفيروس الغدي 14 عن طريق عزله من عينات اللعاب أو البراز في خلايا حية، ثم القيام بفحص PCR، أو الكشف عن الأجسام المضادة في عينات الدم.

دورة حياة الفيروس الغدي  14

تكون دورة حياة الفيروس الغدي 14 على النحو الآتي:

  • يدخل الفيروس الغدي 14 إلى خلية العائل عن طريق ربط الألياف الفيروسية بمستقبلات الخلية، فيحدث تفاعل المستقبلات المشتركة، والتي تحفز دخول الفيروس الغدي 14، ويسمى جزيء المستقبل المشترك باسم αV إنتجرين.
  • يؤدي ارتباط جزيء αv إنتجرين للفيروس الغدي 14 إلى حدوث عملية الالتقام الخلوي لجسيم الفيروس، وذلك عن طريق تحفيز إشارات خلية العائل، مما يسهل عملية الالتقام الخلوي، وينتج عنه دخول الفيروس إلى داخل خلية العائل.
  • بمجرد أن ينجح الفيروس  الغدي 14 في الدخول إلى الخلية، يحدث تفكك للكابسيد، ويتم إطلاق البروتين السادس، مما يؤدي إلى حركة الفيروس في السيتوبلازم.
  • ينتقل الفيروس الغدي 14 إلى مجمع المسام النووي بمساعدة الأنابيب الدقيقة الخلوية في الخلية، حيث يتفكك جسيم هذه الفيروسات، ليتم إطلاق الحمض النووي منه، والذي يدخل النواة عبر المسام النووي.
  • يرتبط الحمض النووي بجزيئات الهيستون الموجودة في نواة الخلية، ويحدث العبور الجيني الفيروسي، دون دمج الجينوم الفيروسي في كروموسومات الخلية، مما يؤدي إلى تكوين جزيئات فيروس جديدة.
  • تقسم دورة حياة الفيروس الغدي 14 إلى مرحلتين: مرحلة مبكرة ومرحلة متأخرة، وفي كلتا المرحلتين يتم إنشاء نسخة أولية، ثم يتم تقطيعها لتوليد mRNAs أحادية النواة متوافقة مع ريبوسوم خلية العائل، مما يسمح بترجمة البروتينات.
  • يبدأ نسخ الجينات المبكرة بواسطة إنزيم بوليميراز RNA، وتعمل البروتينات المترجمة على تحسين البيئة الخلوية لتكاثر الفيروس، ومقاومة مجموعة متنوعة من الدفاعات المضادة للفيروسات.
  • إن الجينات المبكرة تكون مسؤولة عن التعبير عن البروتينات المنظمة غير البنائية، ويكون الهدف من هذه البروتينات هو: تغيير العبور عن البروتينات لخلية العائل الضرورية لصنع الحمض النووي، ومن ثم تنشيط جينات الفيروس الأخرى مثل بوليميراز الحمض النووي المشفر بالفيروس، وتجنب الموت المبكر للخلية المصابة من قبل الدفاعات المناعية لجسم العائل مثل انسداد وموت الخلايا، وانسداد نشاط الإنترفيرونات.
  • يبدأ نسخ الجينات المتأخرة بواسطة إنزيم بوليميراز RNA، وتقوم بتشفير البروتينات البنائية، وتركز المرحلة المتأخرة  على إنتاج كميات كافية من البروتينات البنائية؛ وذلك لتعبئة المواد الجينية التي تنتجها عملية تكاثر الحمض النووي.
  •  بمجرد أن يتم نسخ المكونات الفيروسية بنجاح، يتم تتجمع  الفيريونات الجديدة في النواة، ثم يتم إطلاقها عن طريق تحلل الخلية.
  • إن نضوج الفيريون بواسطة مستقبلات البروتياز الفيروسي، يتبعه عملية النسخ المتماثل لنموذج إزاحة حبال DNA، ثم نسخ القوالب للحمض النووي، مع بعض آليات التضفير البديلة، ثم تتم الترجمة عن طريق التحويلة الريبوسومية، ثم خروج الفيروس من الخلية  عن طريق تكسير الغلاف النووي والتحلل، حيث تعد عملية التحلل وموت الخلية احدى طرق خروج الفيروسات من الخلية.

المصدر: الكتاب"رحلة الإنسان مع الفيروس"المؤلف"سعد الدين عبد الغفار"الكتاب" الوجيز في الفيروسات الطبية"المؤلف"حسين ماهر البسيوني"Book"Essential Human Virology"Author"Jennifer LoutenBook"Human Virology"Author"John Sidney Oxford


شارك المقالة: