اقرأ في هذا المقال
- مفهوم بزل السلى
- كيف يتم إجراء بزل السلى؟
- ماذا يظهر بزل السلى؟
- ما هي المشاكل التي يشخصها فحص بزل السلى؟
- مضاعفات ما بعد بزل السلى
مفهوم بزل السلى:
هو إجراء يقوم فيه الطبيب بإزالة كمية صغيرة من السائل الأمنيوسي من رحم الأم، بحيث لا تزيد كمية السوائل المزالة عادة عن أونصة واحدة، ويعرف بأنه السائل الذي يحيط بالجنين في الرحم، ويحتوي هذا السائل على بعض خلايا الطفل ويستخدم لمعرفة ما إذا كان الطفل يعاني من أي تشوهات وراثية، إذ يُجرى هذا النوع من بزل السلى عادةً في الأثلوث الثاني عادةً بعد الأسبوع الخامس عشر.
كما يمكن استخدامه أيضًا لتحديد ما إذا كانت رئتا الطفل ناضجة بما يكفي للبقاء على قيد الحياة خارج الرحم، وقد يحدث هذا النوع من بزل السلى لاحقًا أثناء الحمل، يستخدم الطبيب إبرة طويلة رفيعة لجمع كمية صغيرة من السائل الأمنيوسي، إذ أن هذا السائل يحيط بالطفل ويحميه أثناء وجوده في الرحم، وسيقوم فني المختبر بعد ذلك باختبار السائل بحثًا عن بعض الاضطرابات الوراثية بما في ذلك متلازمة داون والسنسنة المشقوقة والتليف الكيسي.
بزل السلى هو اختبار يتم إجراؤه أثناء الحمل لتشخيص أي مشاكل أو حالات صحية خطيرة، قد يكون الطفل قد طورها أو يمكن أن يتطور، حيث إذا كان لدى الطفل فرصة أعلى من الطبيعي للإصابة بعيوب خلقية أو مشاكل أخرى فقد ترغب في إجراء بزل السلى، ويمكن أن تزيد عوامل الخطر التالية من فرص حدوث مشاكل صحية للطفل:
- عمر الأم 35 سنة أو أكثر.
- هناك تاريخ من الاضطرابات الوراثية في العائلة.
- كان لدى العائلة طفل آخر يعاني من خلل ما.
- أظهرت اختبارات الفحص الأخرى مثل اختبار الفحص المشترك في الثلث الأول من الحمل أو اختبار ما قبل الولادة غير الجراحي (NIPT) أن الطفل قد يعاني من مشاكل صحية، إذ يمكن أن يوفر بزل السلى تشخيصًا واضحًا.
يُجرى بزل السلى عادةً خلال الأسابيع 15 إلى 20 من الحمل، حيث تُستخدم الإبرة لسحب حوالي 15 إلى 30 مل (1 إلى 2 ملاعق كبيرة) من السائل الأمنيوسي؛ وهو السائل الذي يحيط بالطفل في الرحم، يستخدم الطبيب الموجات فوق الصوتية لتوجيه الإبرة في جميع الأوقات، إذ يحتوي السائل الذي يحيط بالجنين على خلايا تخرج من الطفل يمكن فحصها واختبارها لعدد من الحالات، كما تحتوي كل خلية طفل في السائل الأمنيوسي على مجموعة كاملة من الحمض النووي للطفل، ويوفر هذا معلومات يمكن استخدامها لتشخيص أي مشاكل صحية أو وراثية يمكن أن يصاب بها الطفل.
كيف يتم إجراء بزل السلى؟
هذا الاختبار هو إجراء خارجي، لذلك لن تحتاج الأم إلى البقاء في المستشفى، إذ يقوم الطبيب أولاً بإجراء فحص بالموجات فوق الصوتية لتحديد الموقع الدقيق للطفل في الرحم، والموجات فوق الصوتية هي إجراء غير جراحي يستخدم موجات صوتية عالية التردد لإنشاء صورة للجنين، ويجب أن تكون المثانة ممتلئة أثناء الفحص بالموجات فوق الصوتية، لذا ينصح بشرب الكثير من السوائل مسبقًا.
بعد الموجات فوق الصوتية قد يقوم الطبيب بتطبيق دواء مخدر على منطقة من بطن الأم، إذ ستمنحهم نتائج الموجات فوق الصوتية مكانًا آمنًا لإدخال الإبرة، بعد ذلك يقومون بإدخال إبرة عبر البطن وفي الرحم وسحب كمية صغيرة من السائل الأمنيوسي، وعادةً ما يستغرق هذا الجزء من الإجراء حوالي دقيقتين، وتكون نتائج الاختبارات الجينية على السائل الأمنيوسي متاحة في غضون أيام قليلة، كذلك تكون نتائج الاختبارات لتحديد مدى نضج رئتي الطفل متاحة في غضون ساعات قليلة.
ماذا يظهر بزل السلى؟
تُعد نتائج اختبار الفحص قبل الولادة غير الطبيعية أحد الأسباب الشائعة التي تجعل الأم تفكر في إجراء بزل السلى، حيث يمكن أن يساعد بزل السلى الطبيب في تأكيد أو نفي أي مؤشرات على وجود شذوذ أثناء اختبار الفحص، وإذا كان لدى العائلة بالفعل طفل مصاب بعيب خلقي أو خلل خطير في الدماغ أو النخاع الشوكي يسمى عيب الأنبوب العصبي، فإن بزل السلى يمكن أن يتحقق مما إذا كان الطفل الذي لم يولد بعد يعاني من هذه الحالة أيضًا.
ما هي المشاكل التي يشخصها فحص بزل السلى؟
حالات الكروموسومات:
تؤثر حالات الكروموسومات على أجزاء من خلايا الجسم التي تحمل الجينات، وتتضمن بعض أمثلة حالات الكروموسومات ما يلي:
- متلازمة داون: وهي حالة تؤثر على المظهر الجسدي للشخص ونموه العقلي وقدرته على التعلم، حيث إنه نتيجة لكروموسوم إضافي يُعرف بالتثلث الصبغي 21.
- متلازمة إدواردز: وهي حالة تسبب تشوهات جسدية وعقلية شديدة.
- متلازمة باتو: وهي حالة نادرة ولكنها خطيرة، حيث نادرًا ما يعيش الأطفال لأكثر من بضعة أيام وإنه نتيجة لكروموسوم إضافي يُعرف بالتثلث الصبغي 13.
اضطرابات الدم:
يمكن أيضًا استخدام بزل السلى للتحقق من اضطرابات الدم الموروثة مثل:
- فقر الدم المنجلي: وهو حالة تكون فيها خلايا الدم الحمراء (التي تحمل الأكسجين حول الجسم) شكلًا وملمسًا غير عاديين.
- الثلاسيميا: وهي حالة تؤثر على قدرة الجسم على تكوين خلايا الدم الحمراء.
- الهيموفيليا: وهو حالة تؤثر على قدرة الدم على التجلط.
عيوب الأنبوب العصبي:
يمكن أن يختبر بزل السلى عيوب الأنبوب العصبي، والأنبوب العصبي هو النسيج في بداية الحمل، والذي يتطور في النهاية إلى العمود الفقري والجهاز العصبي، حيث يمكن أن يؤدي عيب الأنبوب العصبي إلى حالات مثل السنسنة المشقوقة، والتي يمكن أن تسبب صعوبات في التعلم وشلل (ضعف) في الأطراف السفلية.
حالات وراثية أخرى:
يمكن اختبار الحالات الوراثية الأخرى من خلال بزل السلى خاصة إذا كان هناك تاريخ عائلي معروف لهذه الحالة.
مضاعفات ما بعد بزل السلى:
تشمل المضاعفات المرتبطة ببزل السلى ما يلي:
- تشنجات كمية صغيرة من النزيف المهبلي السائل الذي يحيط بالجنين الذي يتسرب من الجسم (هذا نادر).
- عدوى الرحم (نادرة أيضًا) يمكن أن يسبب بزل السلى عدوى مثل التهاب الكبد C أو فيروس نقص المناعة البشرية لتنتقل إلى الجنين.
- في حالات نادرة قد يتسبب هذا الاختبار في دخول بعض خلايا دم الطفل إلى مجرى الدم، وهذا مهم لأن هناك نوعًا من البروتين يسمى عامل (Rh)، فإذا كان يوجد هذا البروتين يكون الدم إيجابيًا، وإذا لم يكن هذا البروتين فإن الدم هو عامل ريسس سلبي، إذ من الممكن أن يكون لدى الأم وطفلها تصنيفات عامل عامل ريسس مختلفة، فإذا كانت هذه هي الحالة واختلط دم الأم بدم الطفل فقد يتفاعل الجسم كما لو كان يعاني من حساسية تجاه دم الطفل.
بعض النساء يعانين من تقلصات خفيفة ويفقدن كمية صغيرة من الدم أو السائل الأمنيوسي عبر المهبل بعد العملية، ويزول هذا عادة بدون علاج لمدة 24 إلى 48 ساعة، إذ يجب تجنب الأنشطة الشاقة أو ممارسة الجنس لمدة 48 ساعة بعد بزل السلى وكذلك:
- ألم شديد أو تقلصات.
- آلام الظهر المستمرة أو آلام البطن (تستمر لأكثر من بضع ساعات).
- حمى أو قشعريرة.
- نزيف مهبلي أو سوائل تتسرب من المهبل.
وتتلقى النتائج بعد حوالي أسبوعين من بزل السلى، ومعظم نتائج النساء طبيعية، ولكن إذا كانت هناك أي مشكلة فسوف يتحدث طبيب التوليد أو المستشار الوراثي (أخصائي رعاية صحية مدرب في علم الوراثة) ويرتب أي رعاية خاصة قد تحتاجها الأم أو طفلها.