ما هو فيروس الورم المخاطي

فيروس الورم المخاطي (Myxoma virus): هو أحد الفيروسات الجدرية التي تُصيب الأرانب والسناجب، وينتقل هذا الفيروس عن طريق لدغ الحشرات، ويمكن أن ينتقل للإنسان، ولكنه غير قادر على التكاثر أو تجنب جهاز المناعة في جسم الإنسان، لذلك فهو لا يُسبب الضرر للإنسان.

وصف فيروس الورم المخاطي

يمكن وصف فيروس الورم المخاطي كالتالي: 

• إن فيروس الورم المخاطي فيروس مغلف، وله غشاء سطحي بأجسام جانبية.

• يكون الجينوم في هذا الفيروس غير مقسم، ويحتوي على جزيء واحد من الحمض النووي الخطي مزدوج السلسلة، والذي يتكون من 160.000 نيوكليوتيد في الطول.

• يحتوي الجينوم على محتوى G-C بنسبة 40٪ تقريباً، مع تسلسلات زائدة نهائياً تتكرر عند كلا الطرفين.

• يحتوي الفيروس على دهون مشتقة من خلايا العائل التي دخلها، وجلوكوليبيدات ذاتية التصنيع، والتي تكون على شكل قرميد، ويبلغ قطرها حوالي 250 نانومتر وطولها 300 نانومتر وارتفاعها 200 نانومتر.

• يحتوي وسط الفيروس على نواة ذات تجويف ثنائي، والتي تبدو مميزة للعديد من فيروسات الجدرية.

طريقة انتقال فيروس الورم المخاطي

ينتقل فيروس الورم المخاطي عن طريق:

• ينتقل فيروس الورم المخاطي في المقام الأول من خلال لدغات البعوض والبراغيث ومفصليات الأرجل الأخرى مثل القمل والذباب.

•  ينتشر فيروس الورم المخاطي من خلال الاتصال المباشر عن طريق إفرازات العين والأنف ومن مناطق الجلد المتآكلة في الأرانب، أو عن طريق السائل المنوي والإفرازات التناسلية.

•  يمكن أن تنتشر عن طريق الأشياء الملوثة مثل زجاجات المياه أو المغذيات أو الأقفاص أو أيدي الناس للأرانب.

أهم خصائص فيروس الورم المخاطي

يمتلك فيروس الورم المخاطي العديد من الخصائص، وهذه الخصائص هي:

• يصيب فيروس الورم المخاطي الأرانب والسناجب، ويُسبب مرض الورم المخاطي وهو مرض مميت منتشر بين الأرانب، ويسبب كتلة تحت الجلد في موقع لدغ الحشرات، وتورم ووذمة في الجفون والأعضاء التناسلية، وإفرازات حليبية أو قيحية في العين، وحمى وخمول واكتئاب وفقدان الشهية،  ثم تتطور هذه الأعراض وفي النهاية يؤدي إلى انخفاض درجة حرارة الجسم ثم الموت.

• هناك نوعان جغرافيان  من فيروس الورم المخاطي، نوع في كاليفورنيا ونوع آخر في أمريكا الجنوبية، وتسبب هذه الفيروسات في تكوين أورام ليفية جلدية حميدة بدلاً من أمراض جهازية.

• تم العثور على فيروس الورم المخاطي في كاليفورنيا على الساحل الغربي للولايات المتحدة وشبه جزيرة باجا في المكسيك والساحل الجنوبي الغربي لكندا، وينتشر فيروس الورم المخاطي في كاليفورنيا في أرنب الفرشاة (Sylvilagus bachmani).

• تم العثور على فيروس الورم المخاطي في أمريكا الجنوبية وأمريكا الوسطى، وينتشر فيروس الورم المخاطي في أمريكا الجنوبية في أرنب الغابة أو تابتي (Sylvilagus brasiliensis).

• إن فيروس الورم المخاطي قادر على الوصول إلى خلايا العديد من الأنواع المختلفة بما في ذلك الإنسان والفئران والقرود، ولكنه غير قادر على التكاثر وتجنب جهاز المناعة.

• لا يتوفر علاج لفيروس الورم المخاطي، لذلك فإن نسبة الوفيات في الأرانب 100% إذا لم تكن محصنة باللقاح من هذا الفيروس.

دورة حياة فيروس الورم المخاطي

تكون دورة حياة فيروس الورم المخاطي كما يلي:

• بعد أن ينتقل الفيروس لجسم عائل مستهدف عن طريق لدغ الحشرات، فإنه ينتج بروتينات خارج الخلية وداخلها.

• يستخدم فيروس الورم المخاطي البروتينات خارج الخلية لقمع أو التحايل على الاستجابات المناعية لجسم العائل (الأرانب)، وتبدأ العدوى خارج الخلية.

• ينضج فيروس الورم المخاطي بشكل طبيعي عن طريق التبرعم من خلال الغشاء السطحي لخلية العائل.

• يمتلك فيروس الورم المخاطي طرقاً متعددة يستخدمها للتهرب من جهاز المناعة، وهذه الطرق هي: منع نشاط كاسباس داخل الخلايا،.  وتثبيط الكاسبيسات من خلال ارتباط بروتين الفيروسي E13L  مع بروتين CAR ، وهو جزء من مركب الكاسبيز -1 المنشط للالتهاب، ومن خلال هذا الارتباط يكون فيروس الورم المخاطي قادراً على تثبيط موت الخلايا المبرمج، والذي يحدث عادةً بواسطة بروتين CARD.

• يستخدم فيروس الروم المخاطي الجين الفيروسي Serp-2 لتثبيط مجموعة متنوعة من الكاسبيسات الأخرى، ويكون الجين Serp-2 قادر على تثبيط جرانزيم B، وهو بروتين تصنيع.

• يكون فيروس الورم المخاطي قادراً على إنتاج محاكيات مستقبلات عامل نخر الورم، وذلك لتقليل استجابة العائل الطبيعية لعامل نخر الورم.

طريقة تشخيص فيروس الورم المخاطي

يمكن تشخيص فيروس الورم المخاطي عن طريق:

• يتم تشخيص فيروس الورم المخاطي في الأرانب من خلال الأعراض السريرية، وإذا مات أرنب دون أن تظهر عليه أعراض الإصابة به، فإنه يتم عزل الفيروس في خلايا مستنبة، ثم الفحص المجهري الإلكتروني له.

• يمكن زراعة فيروس واحد قابل للحياة موجود في عينة في الخلايا المستنبتة، وكما يمكن استخدامه في عينات الأنسجة المضمنة بالبارافين لتأكيد وجود هذا الفيروس وتحديد السلالة الفيروسية.

• يمكن استخدام  مسحات الأنف أو العين أو الأعضاء التناسلية قبل موت الأرانب، وتشخيص فيروس الورم المخاطي عن طريق فحص PCR.

أهمية فيروس الورم المخاطي

تكمن أهمية فيروس الورم المخاطي في:

• أصبح فيروس الورم المخاطي محل اهتمام في الطب البشري، حيث أن بعض بروتيناته لها تأثيرات قوية مثبطة للمناعة، ويتم تطوير العديد من أجهزة المناعة المشفرة بالفيروسات لعلاج المتلازمات الالتهابية الجهازية لدى الأشخاص مثل أمراض القلب وأمراض الأوعية الدموية.

• يمتلك فيروس الورم المخاطي القدرة على إصابة العديد من أنواع الخلايا السرطانية البشرية، والتي يتم استخدامها لتطويره كعامل علاج فيروسي.

• تم الموافقة على تعديل فيروس الورم المخاطي في استراليا عام 1993، وذلك من أجل  إدخال شفرة جينية في الحيوانات المنوية للأرانب وبروتينات البيض، وذلك من أجل تحفيز استجابة المناعة الذاتية ومقاومة الفيروس في الأرانب.