ما هو فيروس داء المشعرات الشوكي التورامي

فيروس داء المشعرات الشوكي التورامي (Trichodysplasia spinulosa polyomavirus): هو نوع من أنواع الفيروسات التورامية، وهو فيروس يُصيب البشر، ويُسبب داء المشعرات الشوكي التورامي، وهو مرض يؤدي إلى زيادة تكاثر وتضخم بصيلات الشعر عن طريق تعديل مسارات تأشير بروتين الفوسفاتيز.

وصف فيروس داء المشعرات الشوكي التورامي

يمكن وصف فيروس داء المشعرات الشوكي التورامي على النحو الآتي:

• إن فيروس داء المشعرات الشوكي التورامي هو فيروس غير مغلف، ذو شكل كروي، وجينوم على شكل حزم، وكابسيد ذو شكل عشاري الوجوه، وذو حمض نووي منقوص الأكسجين دائري الشكل وثنائي السلسلة.

تركيب فيروس داء المشعرات الشوكي التورامي

يتكون فيروس داء المشعرات الشوكي التورامي من:

• يتكون فيروس داء المشعرات الشوكي التورامي من الكابسيد والمادة الوراثية والبروتينات.

• تتكون المادة الوراثية لفيروس داء المشعرات الشوكي التورامي من جينومات دائرية مكونة من الحمض النووي منقوص الأكسجين (DNA) ثنائي السلسة.

• يتكون الكابسيد لفيروس داء المشعرات الشوكي التورامي من 72 قسيماً خماسياً من بروتين يسمى VP1، وهو قادر على التجميع الذاتي في شكل عشاري الوجوه مغلق، ويرتبط كل قسيم خماسي من VP1 بجزيء واحد من بروتينين آخرين هما VP2 أو VP3.

• يتكون فيروس داء المشعرات الشوكي التورامي من بروتينات بنائية، وهي: بروتين VP1، وبروتين VP2، وبروتين VP3، وبروتين VP4.

• يتكون فيروس داء المشعرات الشوكي التورامي من بروتينات مهمة وهي: بروتين agnoprotein، وبروتين SV40، وبروتين T، ومستضدات الأورام (كبيرة ومتوسطة وصغيرة).

خصائص فيروس داء المشعرات الشوكي التورامي

يمتلك فيروس داء المشعرات الشوكي التورامي العديد من الخصائص، وهذه الخصائص هذه:

• إن فيروس داء المشعرات الشوكي التورامي هو فيروس تورامي غير مغلفة، كروي الشكل، وهو من فيروسات الحمض النووي DNA ثنائي السلسة (dsDNA viruses)، ويُصنف من المجموعة الأولى في تصنيف الفيروسات بناءً على الحمض النووي.

• يندرجفيروس داء المشعرات الشوكي التورامي تحت عائلة الفيروسات التورامية، وجنس فيروسات ألفا التورامية البشرية.

• إن الاسم الشائع لهذا الفيروس هو فيروس داء المشعرات الشوكي التورامي، والاسم العلمي له هو الفيروس التورامي البشري 8 (Human polyomavirus 8)، ويتم اختصاره TSPyV.

• يحتوي فيروس داء المشعرات الشوكي التورامي على جينوم DNA مزدوج الشريطة دائري يبلغ حوالي 5.2 كيلو قاعدة.

• يحتوي جينوم فيروس داء المشعرات الشوكي التورامي على خمسة جينات، مع مستضد الورم الصغير وجينات مستضد الورم الكبيرة الموجودة في المنطقة المبكرة من الجينوم التي تم التعبير عنها مبكرًا في دورة العدوى الفيروسية، وجينات الكابسيد الفيروسية VP1، حيث تم التعبير عن VP2 و VP3 من المنطقة المتأخرة.

• إن بروتين SV40  ضروري للتكاثر في الفيروسات، فهو يشارك في تنظيم دورة حياة فيروس داء المشعرات الشوكي التورامي، وخاصة التكاثر والخروج الفيروسي من الخلية العائلة.

• إن البروتينات المكونة للكابسيد هي بروتين VP1، وبروتين VP2، وبروتين VP3، ويتم التعبير عنها من المنطقة المتأخرة من جينوم فيروس داء المشعرات الشوكي التورامي.

• يلعب مستضد الورم الكبير لفيروس داء المشعرات الشوكي التورامي دوراً رئيسياً في تنظيم دورة حياة الفيروس، وذلك من خلال الارتباط بالأصل الفيروسي لتكاثر الحمض النووي حيث يعزز تخليق الحمض النووي.

• إن بروتين مستضد الورم الصغير لفيروس داء المشعرات الشوكي التورامي قادر على تنشيط العديد من المسارات الخلوية التي تحفز تكاثر الخلايا.

• يُسبب فيروس داء المشعرات الشوكي التورامي داء المشعرات التورامي (Trichodysplasia spinulosa)، وهو عبارة عن اضطراب جلدي نادر، ويحدث في الأشخاص الذين يعانون من نقص المناعة ويؤدي إلى ظهور حطاطات ذات لون أحمر، وتحدث في المنطقة الوسطى من الوجه وأحياناً في أماكن أخرى من الجسم مثل الحاجبين والرموش وشعر فروة الرأس، وغالباً ما تكون مصحوبة بشويكات بارزة، أو أشواك مصنوعة من الكيراتين وثعلبة في الجلد المصاب.

•  يتراوح حجم حطاطات الوجه بشكل عام من 1 إلى 3 مم، وتعتبر الحالة حميدة، ولكنها يمكن أن تكون مشوهة، وغالباً ما تكون الأشواك بارزة، وفي المراحل المتأخرة تزداد سماكة جلد الوجه المصاب بشكل ملحوظ.

• يتكاثر فيروس داء المشعرات الشوكي التورامي في خلايا غلاف الجذور الداخلية لبصيلات الشعر، ويُعتقد أن التكاثر المفرط لهذه الخلايا يكمن وراء المظاهر التي يمكن ملاحظتها سريرياً للمرض.

• أظهرت الأدوية المضادة للفيروسات مثل فالغانسيكلوفير وسيدوفوفير، فائدة في علاج داء المشعرات الشوكي التورامي.

• يمكن تشخيص فيروس داء المشعرات الشوكي التورامي عن طريق فحص الأجسام المضادة، أو فحص PCR، وذلك باستخدام عينات دم، أو أخذ خزعات من الجلد ورؤيتها تحت الميكروسكوب.

دورة حياة فيروس داء المشعرات الشوكي التورامي

تكون دورة حياة فيروس داء المشعرات الشوكي التورامي على النحو الآتي:

• تبدأ دورة حياة فيروس داء المشعرات الشوكي التورامي بالدخول إلى خلية العائل البشرية، وذلك عن طريق ارتباطها بالمستقبلات الخلوية الموجودة على سطح الخلية.

• يتم التوسط في ارتباط هذا الفيروس بالخلايا العائلة، وذلك من خلال ارتباط بروتين VP1 بالمستقبلات الموجودة  على سطح الخلية.

• يتم التوسط في تفاعلات الخلايا الفيروسية عن طريق الجزيئات التي تحدث بشكل شائع على سطح الخلية، وبالتالي من المحتمل ألا تكون مساهماً رئيسياً في الانتفاخ الخلوي المرصود.

• بعد الارتباط بالجزيئات الموجودة على سطح الخلية، يلتحم الفيروس ويدخل في الشبكة الإندوبلازمية، وهو سلوك فريد للفيروسات التورامية بشكل عام؛ حيث تتعطل بنية الكابسيد الفيروسية بفعل عمل إنزيمات إيزوميراز ثنائي كبريتيد في خلية العائل.

• تُعتبر عملية الالتحام أو الاندماج احدى طرق دخول الفيروسات لخلية العائل.

• يتم تحرير الجينوم من الكابسيد، وإطلاقه في السيتوبلازم.

• بنتقل جينوم الفيروس لنواة الخلية، ثم يتم إطلاقه من الشبكة الإندوبلازمية إلى سيتوبلازم الخلية.

• يحدث كل من التعبير عن الجينات الفيروسية، وتكرار الجينوم الفيروسي في النواة، وذلك باستخدام آلات الخلية المصابة.

•  يتم التعبير عن الجينات المبكرة لهذا الفيروس.

• تعمل مستضدات الأورام لهذا الفيروس على التلاعب بدورة خلية العائل، مما يؤدي إلى خلل في الانتقال من طور G1 إلى طور S، ويتم نسخ جينوم الخلية المصابة؛ لأن آلية استنساخ الحمض النووي للخلية المصابة ضرورية لتكاثر الجينوم الفيروسي.

• تعتمد الآلية الدقيقة لخلل التنظيم في الخلية على الفيروس نفسه، وقد تم وصف العديد من الآليات لتنظيم الانتقال من التعبير الجيني المبكر إلى المتأخر، بما في ذلك مشاركة بروتين LT في قمع المروج المبكر،  والتعبير عن mRNA المتأخر غير المنتهي بامتدادات مكملة للـ mRNA المبكر،  والتعبير عن الرنا الميكروي التنظيمي.

• ينتج عن التعبير عن الجينات المتأخرة تراكم بروتينات الكابسيد الفيروسي في سيتوبلازم الخلية المصابة.

• تدخل مكونات الكابسيد لنواة الفيروس، وذلك لتغليف الحمض النووي الجيني الفيروسي الجديد.

• يتم تجميع الفيروسات الجديدة  في مصانع فيروسية.

• تؤدي المستويات العالية من فيروس داء المشعرات الشوكي التورامي إلى تحلل الخلايا وإطلاق الفيروسات.

• تعد عملية التحلل احدى طرق خروج الفيروسات من الخلية.