ما هي خلايا الدم؟

اقرأ في هذا المقال


ما هي خلايا الدم؟

الدم: هو نسيج ضام يتدفق عبر أجسام العديد من الحيوانات وينقل الغازات والمغذيات والفضلات والهرمونات في جميع أنحاء الجسم. يوجد للدم عدد من الوظائف الأخرى مثل تنظيم السوائل التي تحيط بالخلايا وتقليل فقد السوائل بعد الإصابة وتنظيم درجة حرارة الجسم والدفاعات المناعية.
كما يعرف الدم أيضاً بأنه سائل لزج بسبب كمية البروتينات وخلايا الدم الحمراء والمركبات الأخرى التي يحتويها. يعود لونه الأحمر النابض بالحياة إلى الهيموغلوبين، وهو بروتين موجود في خلايا الدم الحمراء يرتبط بالأكسجين ويزيد من كفاءة نقل الأكسجين في جميع أنحاء الجسم.

يمكن فصل محتويات الدم إلى مجموعتين؛ مجموعة واحدة تسمى “العناصر المكونة” وهي 99.9٪ من خلايا الدم الحمراء ولكنها تشمل أيضًا خلايا الدم البيضاء والصفائح الدموية، ويُعرف النصف الآخر من الدم بالبلازما ويحتوي على حوالي 92 ٪ من الماء وبروتينات البلازما والمواد المذابة الأخرى مثل الشوارد والنفايات العضوية.

ماذا يفعل الدم بالجسم؟

يشارك الدم في عمليات جسدية مختلفة من هذه العمليات:

  • يعمل الدم كناقل للعديد من العناصر الغذائية والأكسجين في أجزاء مختلفة من الجسم وخاصة الرئتين.
  • يلعب الدم دورًا حيويًا في التنظيم الحراري.
  • يسهل التخلّص من الفضلات عن طريق تصفية الدم وإخراج الفضلات من الكلى والكبد.
  • يساعد الدم الجسم في التخلّص من العدوى عن طريق حمل الخلايا والأجسام المضادة إلى موقع الإصابة.
  • يلعب الدم دورًا رئيسيًا في النزيف لأنه يساعد على تجلّط الدم وبالتالي يمنع فقدان الدم المفرط.

أنواع خلايا الدم:

يتم إنتاج خلايا الدم أثناء تكون الدم، حيث يتم تطوير خلايا الدم من الخلايا الجذعية المكونة للدم. تتشكّل في نخاع العظام من خلال عملية تكون الدم والخلايا الجذعية المكونة للدم لديها القدرة على التحوّل إلى خلايا الدم؛ على وجه التحديد خلايا الدم الحمراء وخلايا الدم البيضاء والصفائح الدموية. إذ توجد الخلايا الجذعية عند الأشخاص من جميع الأعمار وخاصة الموجودة في الدم ونخاع العظام والحبال السرية للأطفال حديثي الولادة. وتُستخدم الخلايا الجذعية ذاتها في علاج وإدارة الاضطرابات المرتبطة بالمناعة وفشل نخاع العظام. فيما يلي أنواع خلايا الدم:

1 – خلايا الدم الحمراء: تسمى أيضًا كريات الدم الحمراء وهي مكون خلوي للدم، يعطي الملايين منها في الدورة الدموية للفقاريات لونًا مميزًا للدم وتنقل الأكسجين من الرئتين إلى الأنسجة. تكون خلايا الدم الحمراء البشرية الناضجة صغيرة ومستديرة وذات تجويف ثنائي. الخلية مرنة وتتخذ شكل الجرس لأنها تمر عبر أوعية دموية صغيرة للغاية. وهو مغطى بغشاء مكون من دهون وبروتينات ويفتقر إلى النواة ويحتوي على الهيموجلوبين – وهو بروتين غني بالحديد الأحمر يربط الأكسجين.

تعدّ خلايا الدم الحمراء هي أكثر خلايا الدم وفرة في الجسم (حوالي 45٪). تحت الفحص المجهري، تكون خلايا الدم الحمراء عبارة عن قرص ذو تجويف ثنائي الشكل ولها مركز مسطح. يعتمد إنتاج خلايا الدم الحمراء على إفراز هرمون الإريثروبويتين، الذي تنتجه الكلى بشكل أساسي. تبدأ خلايا الدم الحمراء كخلايا غير ناضجة في نخاع العظام. سيتطلب الأمر سبعة أيام حتى تنضج خلايا الدم الحمراء ويتم إطلاقها في مجرى الدم.
يبلغ متوسط عمر خلية الدم الحمراء 120 يومًا. ويعد الهيموجلوبين من أهم مكونات خلايا الدم الحمراء وهو عباره عن مادة تحمل الأكسجين من الرئتين إلى أجزاء مختلفة من الجسم والعكس بالعكس على شكل ثاني أكسيد الكربون يعود إلى الرئتين لإعادة الأكسجة. يتميز الهيموجلوبين باللون الأحمر والذي يفسر لون الدم بشكل أساسي لأن معظم مكونات خلايا الدم تتكون من خلايا الدم الحمراء.

تتمثل وظيفة الخلية الحمراء والهيموغلوبين فيها في نقل الأكسجين من الرئتين أو الخياشيم إلى جميع أنسجة الجسم والتخلّص من ثاني أكيسد الكربون.

2 – خلايا الدم البيضاء: يُعرف باسم الخلية المقاتلة. تشارك في المقام الأول في مكافحة العدوى. يمثل 1 ٪ فقط من إجمالي حجم الدم. هناك أنواع مختلفة من خلايا الدم البيضاء وهي:

  • العدلات: وهي خلية الاستجابة الفورية التي تمثل حوالي 70٪ من إجمالي عدد خلايا الدم البيضاء. العمر الافتراضي للعدلة أقل من يوم واحد. يحتاج نخاع العظم إلى إنتاج العدلات على أساس يومي لزيادة استجابة الجسم ضد العدوى.
  • الخلايا الليمفاوية: ينقسم هذا النوع من خلايا الدم البيضاء إلى نوعين: الخلايا الليمفاوية التائية والخلايا الليمفاوية البائية.

1-الخلايا الليمفاوية التائية: تنظم وظائف الخلايا المناعية، وهي خلايا مقاتلة لأنها تهاجم الخلايا والأورام المصابة.

2-الخلايا الليمفاوية البائية: تصنع الأجسام المضادة التي تستهدف المواد الغريبة مثل الفيروسات والبكتيريا والأجسام المضادة الغريبة الأخرى.

  • الخلايا الحبيبية: هي المسؤولة عن قتل الطفيليات. كما أنها تلعب دورًا حيويًا في الاستجابة التحسسية. تقتل مسببات الأمراض عن طريق إطلاق السموم من حبيباتها.
  • الخلايا القاعدية: تفرز الأجسام المضادة ومضادات التخثّر المسؤولة عن محاربة تفاعلات فرط الحساسية في مجرى الدم. تحتوي على الهيستامين المسؤول عن توسيع الأوعية الدموية وبالتالي تمكين المزيد من الخلايا المناعية في الموقع المصاب. كما أنها تفرز الهيبارين وهو مضاد للتخثّر يعزز حركة خلايا الدم البيضاء وبالتالي يمنع تجلّط الدم.
  • الخلايا الوحيدة (المحببات): هي أكبر نوع من خلايا الدم البيضاء التي تتميز بنواتها على شكل الكلى. يمكن أن تستمر من بضع ساعات إلى أيام. أنها تدمر الخلايا التالفة والقديمة عن طريق التحول إلى الضامة بمجرد دخولها إلى مجرى الدم.

3- الصفائح الدموية: إنها ليست خلايا في الواقع ولكنها جزء صغير من الخلايا. على الرغم من صغر حجمها إلا أنها تلعب دورًا كبيرًا في الدورة الدموية. هم مسؤولون عن عملية تخثّر الدم. إذا كان هناك جرح، فإن الصفائح الدموية تذهب إلى مكان الإصابة وتلتصق ببطانة الأوعية المصابة. يحدث تخثّر الدم ممّا يؤدي إلى تكوين جلطة الفيبرين وبالتالي منع المزيد من فقدان الدم.

يجب أن تكون الصفائح الدموية في مستواها الطبيعي في جميع الأوقات. تؤدي كثرة الصفائح الدموية إلى تخثّر غير ضروري يؤدي إلى السكتة الدماغية والنوبات القلبية. من ناحية أخرى، يمكن أن يؤدي القليل من الصفائح الدموية إلى نزيف شديد. بصرف النظر عن عامل تخثر الدم، فإن الصفائح الدموية تهضم البكتيريا وتدمرها.

4- البلازما: هو المكون السائل في الدم ويتكون من مكونات مختلفة وهي: خليط من الماء والملح والبروتين والسكر والدهون. يتمثل الدور الأساسي للبلازما في نقل خلايا الدم في جميع أنحاء أجزاء الجسم المختلفة. إضافة إلى ذلك فإنه يحمل أيضًا مكونات مهمة أخرى مثل الهرمونات والأجسام المضادة وبروتينات التخثر والمغذيات والبروتينات وحتى منتجات النفايات.


شارك المقالة: