اقرأ في هذا المقال
- متى اكتشفت متلازمة فقدان الفرس الإنجانية
- أعراض متلازمة فقدان الفرس الإنجانية
- أسباب متلازمة فقدان الفرس الإنجانية
- تشخيص متلازمة فقدان الفرس الإنجانية
- كيفية علاج متلازمة فقدان الفرس الإنجانية
- الشفاء التام من متلازمة فقدان الفرس الإنجانية
تؤدي متلازمة فقدان الفرس الإنجانية (Mare reproductive loss syndrome_MRLS) إلى الإجهاض، وفي هذه الحالة يتأثر المهر الذي لم يولد بعد بعدوى بكتيرية غير محددة في مشيمة الفرس الحامل، كما تظهر على عدد قليل من الأفراس المصابة علامات المغصوالحمى الشديدة والإفرازات الفرجية ولكن معظم الأفراس لا تظهر عليهم أي علامات على الإطلاق.
متى اكتشفت متلازمة فقدان الفرس الإنجانية
خلال ربيع عام 2001 أصيبت عدة مئات من الأفراس في وسط كنتاكي والولايات المجاورة بفقدان الجنين المبكر، مما تسبب في حالة من الذعر في المنطقة، كما أنّ بعض المهرات المولودة على قيد الحياة لم تنجو لأنها كانت مريضة ولديها علامات عصبية شديدة ومشاكل في الجهاز التنفسي، وتم استدعاء الأطباء البيطريين والعلماء لمعرفة الأسباب المحتملة للمشكلة، حيث تبين أن العامل المشترك هو الزيادة الكبيرة في عدد يرقات الخيام في المنطقة، ووجود أشجار الكرز الأسود (التي تحب اليرقة أن تعشش فيها)، وفي وقت لاحق في عام 2004، عانت أستراليا من فقدان عدد كبير من المهرات المجهضة من سبب مماثل.
أعراض متلازمة فقدان الفرس الإنجانية
لا تظهر أعراض متلازمة فقدان الإنجاب على معظم الأفراس، مع ذلك، هنالك بعض الأعراض التي يمكن رؤيتها:
- المغص (Colic).
- الحمى (Fever).
- الخمول (Lethargy).
- اللامبالاة (Apathy).
- تسريب الفرج (Vulvar discharge).
- فقدان المهر من خلال الإجهاض المبكر في أول (40-80) يومًا أو متأخرًا حتى 140 يومًا.
- أظهرت بعض الأفراس ردود فعل جلدية عند ملامستها لليرقة.
- تظهر نتائج الموجات فوق الصوتية موت الجنين (Ultrasound results show the dead fetus).
أسباب متلازمة فقدان الفرس الإنجانية
بمجرد أن تعرف أعضاء مجتمع الخيول والأطباء البيطريون على المتلازمة، تم استدعاء العلماء والخبراء للعثور على الأسباب المحتملة لهذا الموقف الكارثي، وتم إجراء عدد من الاختبارات، تتراوح من اختبارات علم الفيروسات والبكتيريا، إلى تحليل السموم والدراسات الوبائية، وبدا سريعًا أن بعض المزارع تكبدت خسائر أكثر بكثير من غيرها، وأن العامل المشترك بين المزارع الأكثر تضررًا هو وجود أعداد كبيرة من اليرقات وأشجار الكرز الأسود.
وبالإضافة إلى ذلك، فشلت الاختبارات التي أجريت على الخيول، وكذلك بيئتها، في الكشف عن وجود عامل معدي أو سام مسؤول عن هذه المتلازمة، وعلى الرغم من العثور على البكتيريا من عدد من الخيول والأجنة المصابة، إلا أنها اعتبرت فيما بعد عوامل انتهازية.
عندما تم تحديد معدلات عالية جدًا من فقدان الحمل، وعندها أحيل السبب إلى تسمم (fescue) في ذلك الوقت، مع تقدم الدراسات تم استنساخ الإجهاض المتأخر وفقدان الجنين المبكر تجريبيًا عن طريق إعطاء اليرقات عن طريق الفم للأفراس الحوامل، ويبدو أن الملاحظات التي تم إجراؤها في الميدان، بالإضافة إلى الدراسات، تشير إلى أن اليرقات هي السبب الرئيسي، ومع ذلك، لم يتم تحديد مكون اليرقة وسبب المتلازمة، كما تم وضع خطط لمزيد من الدراسات لمعرفة المزيد.
تم تحديد اليرقات المشعرة في المراعي على أنها السبب الرئيسي لمتلازمة فقدان الإنجاب لدى الخيول، حيث يلتقط الخيل شعر اليرقة أو شعيراتها أثناء الرعي، ومن ثم تجد اليرقة طريقها إلى نظام الخيل، حيث تخترق الفم والأنف والمريء والمعدة والأمعاء بعد استنشاق الأفراس لها أو أكلها دون وعي، ثم تدخل البكتيريا الانتهازية إلى مجرى الدم مسببة عدوى في المشيمة، كما أنها تسبب مخاطر صحية هائلة للأفراس الحوامل.
تشخيص متلازمة فقدان الفرس الإنجانية
يقوم الطبيب البيطري بتقييم الفحص البدني والعلامات السريرية والاختبارات المعملية، على الرغم من ذلك، فعادةً ما يكون قد فات الأوان لإنقاذ المهر الذي لم يولد بعد عند اكتشاف هذه الحالة، وعادةً ما يجد الفحص بالموجات فوق الصوتية العلامات الأولى لهذه الحالة، وغالبًا ما لا يوجد شيء يمكن فعله لعكس الحالة، وإذا نجحت المهرات في الولادة، فعادةً ما تكون ضعيفة وتعاني من التدهور بسرعة.
يظهر في أوائل الربيع والصيف الانتشار السريع لغزو اليرقات، وبما أن اليرقة تحب التكاثر في أعشاش في الأشجار القريبة، فقد يمثل ذلك مشكلة حقيقية لمالك الخيل، كما أن هناك الآلاف من أشجار الكرز البرية التي تنتج أوراق السيانيد المورقة الغزيرة التي تحب اليرقات أكلها، واعتبرت سبب في تفشي متلازمة فقدان الإنجاب لدى الخيول في وقت سابق، فلذلك من الضروري مراقبة الفرس عن كثب، خاصةً إذا كانت فرسًا حاملًا.
يتم تشخيص معظم حالات متلازمة فقدان الإنجاب بدى الخيول بعد حدوث فقدان الجنين، وقد يلاحظ الأطباء البيطريون وجود تضخم في المشيمة والحبل السري، وإذا تم إجراء مزيد من الاختبارات بعد المشكلة، فغالبًا ما يتم ملاحظة هجوم البكتيريا فيما يتعلق بالمهر، وقد تعاني المهرات المولودة على قيد الحياة في كثير من الأحيان من مشاكل صحية خطيرة مثل الالتهاب الرئوي أو الحالات العصبية.
كيفية علاج متلازمة فقدان الفرس الإنجانية
الرعاية الداعمة هي العلاج الوحيد المتاح في الوقت الحالي على الرغم من أن البحث المستمر يبحث عن طرق للتعامل مع هذه الحالة، كما تمر معظم الأفراس دون معاناة، ولكن المهور التي لم تولد بعد هي الأكثر تضرراً، والوقاية هي أفضل مسار لعلاج هذه الحالة، كما يوصى بإزالة أشجار الكرز الأسود البري من المكان الخاص بالخيول، مع تجنب تعريض الخيول (خاصةً الفرس الحامل) لأي يرقات.
قد تساعد إزالة الأعشاش الحريرية واستخدام المبيدات الحشرية لخفض أعداد اليرقات قليلاً، لكن اليرقات المتناثرة الكبيرة لا تتغذى كثيرًا لذا فهي ذات استخدام محدود، وقد يتم نقل الأفراس الحوامل من المناطق المشتبه بها إلى الإسطبلات حتى حدوث الولادة، وقد يكون ذلك ممكنًا ويساعد إذا كان لدى المالك خيل واحد أو عدد قليل من الخيول، كما يجب التحقق من أعمدة السياج والأشجار والأشياء العمودية الأخرى إذا كانت تحتوي على اليرقات، حيث تتحرك اليرقات أيضًا على طول مساراتها الخاصة على الأرض، لأيام متتالية حتى تشير إليها الطبيعة بالتوقف وعمل الشرانق.
الشفاء التام من متلازمة فقدان الفرس الإنجانية
من المحتمل أن تمر الفرس بهذه التجربة دون ضرر، ولكن قد يستغرق الأمر حتى الموسم التالي لتتكاثر مرة أخرى، ومن المستحسن إجراء فحص مع الطبيب البيطري للتأكد من أنها بخير بعد الإجهاض، كما أنه من المهم منحها وقتًا للتعافي مع الكثير من الراحة والطعام الجيد لبناء جهاز المناعة، وفي العام المقبل، عندما يتم التأكد من حمل أي من الأفراس، يجب الحذر والانتباه مع إبعادها عن أي منطقة مصابة قدر الإمكان، وتعد الوقاية هي أفضل بديل ممكن لهذه الحالة المؤلمة، وما زال البحث مستمر حيث يكافح العلماء لإيجاد نوع من الوقاية من شأنه أن يوقف غزو هذه اليرقة.