مرض التولاريميا في القطط

اقرأ في هذا المقال


البكتيريا التي تسبب التولاريميا هي بكتيريا سالبة الجرام تسمى فرانسيسيلا تولارنسيس، ويمكن تشخيصها بناءً على التاريخ والأعراض واختبارات الدم ومسحات الدم، كما يمكن علاج المرض بالمضادات الحيوية الستربتومايسين أو التتراسيكلين، ومرض التولاريميا المعروف أيضًا باسم حمى الأرانب هو مرض بكتيري يصيب الإنسان والحيوان، وتم الإبلاغ عنه في جميع أنحاء أمريكا الشمالية ولكنه أكثر انتشارًا في غرب الولايات المتحدة، كما يمكن أن تصاب القطط بالعدوى عن طريق أكل الحيوانات الصغيرة مثل الأرانب أو الفئران التي تحمل البكتيريا في نظامها، ويمكن أن تصاب أيضًا بالمرض إذا تعرضت للعض من قبل ذبابة القراد أو ذبابة الغزلان المصابة.

مرض التولاريميا في القطط

مرض التولاريميا (Tularemia): هو مرض بكتيري تسببه الفرنسيسيلا تولارنسيس وغالبًا ما يشار إليه باسم حمى الأرانب، ويوجد مرض التولاريميا بشكل شائع في الأرانب والقوارض، كما يبقى على قيد الحياة عن طريق تكوين كتل تشبه الورم وخراجات في كبد القط المصاب، كما أنه مرض لا يظهر على الإطلاق في المملكة المتحدة أو إفريقيا أو أمريكا الجنوبية أو أستراليا، وتنتشر حالات التولاريميا في أمريكا الشمالية في جميع أنحاء القارة، كما أنّ هاذ المرض هو الأكثر شيوعًا في أواخر الربيع والصيف، ويعد مرض غير شائع في القطط، ولكن القطط يمكن أن تتعرض له إذا قتلت أو أكلت أرنب أو قوارض مصابة أو من خلال لدغات الحشرات.

يمكن أن تحدث الإصابة بفيروس (Francisella tularensis) وهو المسبب لهذا المرض بعدة طرق، مثل ابتلاع الأنسجة أو سوائل الجسم لحيوان مصاب، وبعد الابتلاع تجمع الغدد الليمفاوية في الرأس والرقبة والجهاز الهضمي البكتيريا، ومن هناك يتبع ذلك عدوى جهازية، أو يمكن الإصابة به عن طريق شرب المياة الملوثة، كما يمكن لبعض الحشرات والعناكب الماصة للدم بما في ذلك القراد أو البراغيث أو البعوض أن تنقل التولاريميا، وبمجرد وجود البكتيريا في الجهاز الليمفاوي يمكن العثور على الكائن الحي في الرئتين والكبد والطحال ونخاع العظام.

أعراض الإصابة بمرض التولاريميا في القطط

عندما تصاب قطة بالعدوى، قد تظهر عليها مجموعة متنوعة من الأعراض التي تشمل الحمى والخراجات وتقرحات الفم وفقدان الوزن والالتهاب الرئوي وتسمم الدم، وإذا حدثت بشكل حاد أيًا من الأعراض فيجب الاتصال بالطبيب البيطري لإجراء فحص وتقييم تشخيصي، وإذا أصيب القط بالعدوى فقد يتم ملاحظة مجموعة متنوعة من الأعراض المختلفة بناءً على كيفية دخول البكتيريا إلى الجسم، وقد تشمل العلامات المختلفة التي يمكن رؤيتها ما يلي:

  • تقرحات الفم واللسان.
  • التهاب المعدة والأمعاء.
  • تورم الغدد الليمفاوية الإقليمية.
  • فقدان الشهية وفقدان الوزن.
  • السعال.
  • صعوبة في التنفس.
  • التهاب رئوي.
  • تسمم الدم.
  • الكآبة.

مع كل شكل أو عرض للمرض ستصاب القطة بالحمى، كما تشمل الأشكال المختلفة لمرض التولاريميا ما يلي:

  • التقرح الجلدي: تقرحات جلدية وتورم في الغدد الليمفاوية الإقليمية.
  • الغدي: انتفاخ في الغدد الليمفاوية الإقليمية دون تقرح الجلد.
  • الفم والبلعوم: تقرحات الفم وتضخم الغدد الليمفاوية والتهاب المعدة والأمعاء وفقدان الشهية.
  • الالتهاب الرئوي: السعال وصعوبة التنفس والالتهاب الرئوي.
  • التيفوئيدال: أعراض معممة مثل فقدان الشهية والاكتئاب.

أسباب الإصابة بمرض التولاريميا في القطط

يمكن أن تصاب القطة بعدوى التولاريميا بعدة طرق، اعتمادًا على طريقة الدخول، كما سيعرض المرض خصائص مختلفة، ويتضمن ذلك ما يلي:

  • التقرح الجلدي: يتطور هذا الشكل عندما تصاب القطة بقراد أو لدغة حشرة، كما تصبح الغدد الليمفاوية في المنطقة منتفخة وتتشكل قرحة جلدية عند نقطة الدخول.
  • الغدي: في بعض الأحيان لن يكون هناك تقرح بعد لدغة القراد أو الحشرات، وستظل الغدد الليمفاوية الإقليمية منتفخة.
  • الفم البلعومي: إذا أكلت القطة فريسة مصابة سيتم ملاحظة تقرحات الفم وتورم الغدد الليمفاوية في المنطقة، وقد تصاب القطة أيضًا بالتهاب المعدة والأمعاء وفقدان الشهية.
  • الالتهاب الرئوي: إذا استنشقت القطة الغبار أو الرذاذ الذي يحمل البكتيريا فقد تصاب بالسعال وصعوبة التنفس والالتهاب الرئوي.
  • التيفوئيدال: يمكن أن يحدث هذا من أي شكل من أشكال العدوى ويشمل الأعراض العامة مثل فقدان الشهية والاكتئاب.

كيفية تشخيص مرض التولاريميا في القطط

قد يكون من الصعب تشخيص مرض التولاريميا لأنه نادر ويمكن بسهولة الخلط بينه وبين أمراض أخرى، وإذا لوحظ أن القطة قد أكلت فريسة مصابة أو تعرضت للعض من قبل ذبابة القراد أو الغزلان وإذا لوحظ ظهور أعراض مفاجئة مثل الغدد المتورمة أو تقرحات الجلد أو الفم أو التهاب المعدة والأمعاء أو السعال أو الالتهاب الرئوي أو فقدان الشهية، فيجب الاتصال بالطبيب البيطري.

حيث سيجمع الطبيب تاريخًا مفصلاً عن التعرض المحتمل وأي علامات لوحظت، وبعد الفحص البدني الشامل قد يقوم الطبيب البيطري بجمع عينات الدم، وعادةً لا يكون فحص الدم الروتيني محددًا لهذا المرض؛ لذلك من المرجح أن يقوم الطبيب بفحص وجود الأجسام المضادة للبكتيريا في الدم. يعتبر  التتر من الأجسام المضادة في الدم كافياً للتشخيص الافتراضي للمرض، ولن تحاول معظم المعامل أخذ عينة الدم لعزل الكائن الحي لأن الإنسان يمكن أن يصاب بهذه البكتيريا.

كيفية علاج مرض التولاريميا فى القطط

من خلال التشخيص الافتراضي لمرض التولاريميا سيبدأ الطبيب البيطري العلاج باستخدام التتراسيكلين أو الستربتومايسين لمدة تتراوح من (10 إلى 21) يومًا اعتمادًا على شدة العدوى ونوع المضاد الحيوي، وشمل ذلك ما يلي:

  • الستربتومايسين: يستخدم للحالات الواضحة، وهذا هو المضاد الحيوي المفضل بسبب الفعالية وموافقة إدارة الغذاء والدواء الأمريكية على الاستخدام، وعند استخدام الستربتومايسين ستستمر دورة العلاج لمدة 10 أيام.
  • التتراسيكلين: في حالات العدوى الأقل شدة يمكن استخدام التتراسيكلين، كما يتطلب هذا المضاد الحيوي دورة علاج تتراوح من (14 إلى 21) يومًا لضمان القضاء على البكتيريا.
  • لم تتم الموافقة بعد على سيبروفلوكساسين والفلوروكينولونات الأخرى ولكنها واعدة لاستخدامها في خيارات العلاج.
  • حتى إذا تم علاج الأعراض قبل عدد الأيام الموصى به، يجب التأكد من إكمال الدورة الكاملة للمضادات الحيوية للمساعدة في منع الانتكاس.

الشفاء من عدوى التولاريميا في القطط

يتعافى معظم القطط المصابة تمامًا من مرض التولاريميا ولكن قد تستمر بعض الأعراض لعدة أسابيع، وأثناء فترة التعافي والشفاء يجب التأكد من تقديم رعاية داعمة للقطة، وإذا كانت يعاني من اضطراب في الجهاز الهضمي فيجب التأكد من تقديم طعام سهل الهضم والكثير من السوائل، وفي حالة الالتهاب الرئوي أو أي صعوبات تنفسية أخرى يجب الحفاظ على القطة مرتاحة وتقليل الأنشطة، كما يعد التحكم في القراد واستخدام المواد الطاردة للحشرات من الإجراءات الوقائية الهامة للمساعدة في حماية القطة من عدوى التولاريميا.


شارك المقالة: