اقرأ في هذا المقال
- التعريف بمرض كانكر في الخيول
- مسبب مرض كانكر في الخيول
- أعراض مرض كانكر في الخيول
- تشخيص مرض كانكر في الخيول
- العلاج والوقاية من مرض كانكر في الخيول
التعريف بمرض كانكر في الخيول:
كانكر أو الاسم الشائع لالتهاب الجلد التكاثري، هي عدوى مزمنة في الحوافر ارتبطت تقليديًا بسلالات خيول الجر التي تعيش في ظروف رطبة وغير صحية. ومع ذلك، فقد شوهدت في الآونة الأخيرة المزيد والمزيد من الحالات في الخيول التي تتمتع بنظافة ورعاية جيدة. ارتبط خطر المرض بشكل متزايد على خيول المشي في ولاية تينيسي.
يصنّف المرض على أنه عدوى خطيرة في قرن القدم، تؤدي إلى تكوين نمو ناعم ورطب ومتفكك للقرن. يؤثر بشكل شائع على القدمين الخلفيتين وغالبًا ما يظهر في الخيول التي يتم الاحتفاظ بها في المناخات الاستوائية الرطبة، أو في خيول الجر الكبيرة. يميل شكل المرض إلى تشكيل شقوق في الحوافر فيوح منها رائحة كريهة.
مرض كانكر هو حالة غير عادية في قدم الحصان تؤثر على الحوافر والقدم. يأتي الاسم من الاعتقاد المبكر بأن الحالة كانت ذات طبيعة سرطانية. ومع ذلك فإن التقرح هو عدوى لاهوائية (تنمو في غياب الأكسجين) في الظهارة السطحية للحافر (الأنسجة الخارجية).
يمكن أن يؤدي نقص الأكسجين في الحافر إلى بدء التقرح. لا يرتبط مرض القرحة فقط بظروف النظافة المنخفضة ويمكن أن يحدث لأي حصان، ولكنه أكثر عرضة للإصابة في خيول الجر ذات الشعر الطويل أيضاً. يسبب المرض الكثير من الخسائر الاقتصادية.
يوصف المرض بأنه تضخم مزمن وتقيح واضح للأنسجة المنتجة في الحافر، على الرغم من وصفه بشكل متكرر بأنه مرض يظهر في الحيوانات التي يتم الاحتفاظ بها في بيئات رطبة أو غير صحية، إلا أنه يصادف أيضًا في الحيوانات التي يتم الاعتناء بها جيدًا.
مسبب مرض كانكر في الخيول:
لا يزال السبب الحقيقي للتقرح في مرض كانكر غير معروف، باستثناء أن الباحثين يعرفون أنه يحدث عندما يكون هناك نقص في الأكسجين للحافر. يعتبر مرض القرحة أن لديه العديد من العوامل التي يمكن أن تسهم في تطويره. أشارت الأبحاث المبكرة إلى أن القرحة تطورت في الحالات التي كانت فيها النظافة منخفضة وظلت حوافر الخيول مغطاة بالطين والبراز. وقد تم دحض ذلك، وبينما لا يزال البعض يعتقد أنها عوامل مساهمة في الرض؛ لم يتمكن الباحثون من تكرار الحالات التي تطورت فيها آفة.
لكن بعض الباحثين اقترحوا أن الكائن الحي (Bacteroides)، وهو مسبب “تعفن القدم” في الأغنام قد يكون مسبب المرض في الخيول. في دراسة حديثة وجد الباحثون بأن يمكن ان يكون المسبب هو بكتيريا (spirochete)، والتي كانت مماثلة لنتائج الأبقار والأغنام المصابة بالتهاب الجلد. عادة ما توجد حالات الإصابة بتقرح الخيول في جنوب شرق الولايات المتحدة، ولكن تم تشخيصها في جميع أنحاء البلاد.
يمكن ملاحظة المرض في كل من القدمين الأمامية والخلفية، حيث تتكون المنطقة المصابة المصابة من نسيج حبيبي ملتهب مع ظهارة تكاثرية، وغالبًا ما تظهر على شكل سعف. عادة ما يتم تغطية الأنسجة المصابة بإفرازات جبنية، والتي قد تكون كريهة الرائحة. سطح الآفة غير منتظم، مع نمو نباتي مميز يشبه القرنبيط. قد يمتد المرض إلى داخل باطن الحافر، ولا تظهر أي ميل للشفاء.
أعراض مرض كانكر في الخيول:
يمكن ملاحظة مادة رمادية أو بيضاء على الحافر، سماكة النسيج في داخل الحافر، العرج، رائحة كريهة، رفع الحافر عن الأرض عدم الرغبة في الوقوف أو المشي بالنسبة للخيول. في المراحل المبكرة، غالبًا ما تظهر القرحة كمنطقة محورية من النسيج الحبيبي في الحافر الذي ينزف بسهولة عند التآكل، ويحيط به نسيج بني فاتح أو رمادي.
إذا تركت الخيول دون علاج، سينتشر المرض جميع أجزاء الحافر وجدرانه. تظهر العدوى على شكل نتوءات صغيرة شبيهة بالأصابع بلون أبيض مائل للصفرة تشبه القرنبيط. يحدث هذا بسبب إنتاج الكرياتين غير الطبيعي (عسر التقرن) الذي تحفزه العدوى. قد يكون مصحوبًا برائحة كريهة وقد لا يكون مصحوبًا برائحة كريهة ويمكن تغطيته بإفرازات بيضاء تشبه الجبن القريش.
تشخيص مرض كانكر في الخيول:
يمكن التشخيص في المراحل المبكرة، حيث تظهر كتلة نباتية رطبة كريهة الرائحة من قرن الحافر على الرغم من أن العرج نادرًا ما يحدث فيه ذلك. قم يبدأ نمو السُعف في القرن. في الحالات المتقدمة، يمكن رؤية نمو متكاثر يشبه القرنبيط على طول الكعب جدار النعل والحافر في هذه المرحلة.
يجب الانتباه أنه إذا كانت الأنسجة العميقة متورطة، فقد يكون هناك تورم في الطرف السفلي والطرف السفلي. قد تكون الفحوصات بالأشعة (الأشعة السينية) مطلوبة لتحديد مدى الضرر الذي يلحق بالهياكل العظمية للقدم، والغضاريف الجانبية (العظام الجانبية).
يتم تشخيص العديد من حالات الإصابة بالقرحة بناءً على الموقع والمظهر المميز للحالة. يمكن تأكيد التشخيص بأخذ خزعة من الآفة المشتبه بها، قد يوصي البيطري أيضًا بالتصوير مثل الصور الشعاعية أو التصوير المقطعي المحوسب، أو التصوير بالرنين المغناطيسي، لتقييم مدى انتشار المرض وصحة وسلامة الهياكل الأساسية المهمة في القدم.
العلاج والوقاية من مرض كانكر في الخيول:
يتفق العديد من الأطباء البيطريين على أن آفة تحمل تشخيصًا حذرًا. من أجل ضمان أفضل نتيجة ممكنة للحصان المصاب، فإن التشخيص المبكر هو المفتاح. يجب أن يكون العلاج المناسب سريعًا وعنيفًا، ويجب أن تكون رعاية المتابعة دقيقة. العلاجات المنزلية لآفة نادرا ما تكون فعالة. تعتبر الآفات المتقدمة أكثر صعوبة في العلاج وترتبط بتوقعات سيئة.
يجب إزالة جميع الأنسجة المريضة اعتمادًا على مدى المرض، يتم إجراء ذلك إما في حصان واقف مخدر أو تحت التخدير العام. يقوم بعض الجراحين أيضًا بتجميد الأنسجة المحيطة أو معالجتها بالليزر بعد الاستئصال الجراحي. لا ينبغي أبدًا محاولة إزالة أنسجة القرحة دون حضور طبيب بيطري. إذا لم تتم هذه العملية بشكل صحيح، فقد تكون مؤلمة للغاية وتسبب نزيفًا كبيرًا وتنطوي على خطر الإصابة بعدوى خطيرة.
بعد الجراحة، يجب أن تبقى قدم الحصان جافة جدًا لتجنب إعادة نمو آفة الآفات. يوصى عادة باستراحة الخيول تحت مظلة من أجل إبعاد الخيول عن الطين، والثلج، والمياه الراكدة التي تصادفها في معظم المراعي. يعد تنظيف مكان المظلات للخيول، أمرًا ضروريًا خلال هذا الوقت لتقليل تراكم الرطوبة في شكل بول وروث.
يعد التطبيق اليومي للأدوية بعد الجراحة أمرًا ضروريًا لمنع تكرار نمو القرحة. يستخدم الأطباء البيطريون عادةً مجموعة من الأدوية التي لها خصائص تجفيف ومضادة للبكتيريا. تتضمن قائمة المكونات الشائعة البنزويل بيروكسايد، والأسيتون. يتم تطبيق هذا العلاج على الحافر المداوي، تحت ضماد مع لوحة معالجة قابلة للإزالة.
قد يستغرق التعافي بعد جراحة استئصال القرحة من عدة أسابيع إلى عدة أشهر، اعتمادًا على مدى المرض وكمية الأنسجة التي تمت إزالتها. يجب مراقبة الحوافر عن كثب بحثًا عن العلامات المبكرة لإعادة النمو، والتي يجب معالجتها بقوة. يجب العلم بأن الاهتمام والمراقبة المستمرة أمران ضروريان لاستمرار العلاج.
بسبب الطبيعة الغامضة للتقرح، لم يتم تحديد خطة وقائية مضمونة. لم يتمكن الباحثون بعد من إحداث آفة تجريبية، حتى عند تكرار الأسباب المشتبه بها. ومع ذلك، فإن ضمان إيواء الخيول تحت مظلات جافة ونظيفة واتخاذ خطوات لتحسين تصريف المراعي سيساعد بالتأكيد في الحفاظ على الحوافر جافة وصحية.
يجب فحص الحوافر بشكل متكرر، ويجب أن تتلقى الخيول رعاية البيطار بانتظام من أجل تحديد المشاكل المبكرة قبل أن تصبح أكثر خطورة. فيما يتعلق بالتغييرات في مظهر أو تناسق حوافر الحصان.
يجب العمل على إبقاء المنطقة المصابة مفتوحة للهواء، واستخدام كريم مضاد حيوي وميكروبات. تأكد من الحفاظ على المنطقة نظيفة وجافة. يمكن أيضًا إعطاء المضادات الحيوية عن طريق الفم أو عن طريق الحقن لمكافحة أي عدوى ثانية يمكن ان تظهر على القدم في حال تطور المرض.
يمكن العلاج بمضادات الميكروبات (Trimethoprimsulfa) ،(metronidazole) إلى جانب التطبيق الموضعي لمسحوق (metronidazole) ،(oxytetracycline). يمكن أيضاً استخدام العلاج الكيميائي الموضعي سيسبلاتين حيث يتم تطبيقه داخل ضمادة القدم ويتم تطبيقه 10 مرات كل يوم. يُنصح عادة بضمادات الحافر وضمادات المستشفى مع تغيير الضمادات اليومية.
الخيول لها استجابات متفاوتة للعلاج. تلتئم بعض الحالات في غضون أسبوع أو 10 أيام، وبعض الحالات تستمر لأشهر. بالنظر إلى العلاج الجيد والعلاج القوي، يجب أن يسيطر أسبوع إلى 10 أيام من العلاج المكثف على القرحة. بمجرد أن تلتئم الأنسجة، من النادر جدًا عودة المرض مرة أخرى. ومع ذلك قبل اكتمال الشفاء قد تعود القرحة وهي سمة قادت الكثيرين إلى الاعتقاد بأنها مرض سرطاني.