مرض الكوع المغطى في الخيول - Capped Elbow

التعريف بمرض الكوع المغطى في الخيول:

توج الكوع أو الكوع المغطى هو عبارة عن تورم ناعم مملوء بالسوائل يتطور تحت سطح الجلد مباشرة، فوق نقطة من مرفق الحصان، يمكن أن يتراوح حجم التورم من حجم غير ملحوظ إلى حجم البطيخ، يتطور نتيجة الإصابة (المزمنة عادة) لهذا الموقع المحدد. ويتميز المرض عن بانتفاخات التهابية في الجراب تحت الجلد تعلو نقطة الكوع أو العرقوب. سمّي المرض بالكوع المغطى بسبب المظهر المنتفخ الذي تتعرض له هذه المناطق بعد الإصابة.

عادةً ما يكون مرض الكوع المغطى نتيجة للضغط الشديد أو الصدمة على الكوع على أساس متكرر، نظرًا لأن الخيول تستريح عادةً على مرفقيها وتستخدمها لدفع نفسها إلى وضع الوقوف، فإن عدم وجود فِراش كافٍ يمكن أن يسبب تورمًا مزمنًا في الجراب. على الرغم من أن الأطباء البيطريين يزعمون أن المرض ليس مؤلمًا، إلا أنه إذا تطور المرض فقد يؤثر على مشية الحصان وأدائه وقد يسبب العرج.

مسبب مرض الكوع المغطى في الخيول:

يحدث الكوع المغطى عندما يمتلئ الجراب الموجود في الكوع بالسوائل، ويحدث تورمًا أو كتلة. غالبًا ما يكون سبب توج الكوع هو الضغط المتكرر المفرط على الحافة الأمامية للحصان عند الاستلقاء على أرض صلبة أو تحت مظلة لا يحتوي على فراش كافٍ. في بعض الأحيان، يُشار أحيانا على المرض باسم آخر حيث يسمى بغليان الحذوة؛ بسبب الضغط العرضي من كعب الحذوة على الكوع عند وضع الحصان في الفِراش.

على الرغم من أن العرج نادر في حالات الكوع المغطاة، إلا إذا كان هناك تكرار لإصابة قديمة وهذا قد يؤدي إلى العرج. تتشابه نقطة العرقوب وأعلى الكوع من حيث أن لديهم الجراب الزليلي عند الإصابة بالمرض، وهو كيس مبطن بنسيج زليلي أو يشبه المفصل تحت الجلد وهذا الكيس هو موقع التورمات الالتهابية.

الغرض من الجراب الزليلي هو تقليل الضغط على الوتر أثناء تحركه عبر العظام، ويساعد على منع الوتر من التعرض للصدمات من خلال الانثناء والتمديد المتكرر للعرق أو مفصل الكوع في حين أن التورم البسيط سينخفض في النهاية، فإن الإصابة المتكررة أو الجرح الوخزي في الجراب سيؤدي في كثير من الأحيان إلى عدوى خطيرة، يمكن أن تسبب صعوبات في عملية الشفاء

أعراض مرض الكوع المغطى في الخيول:

قد تتكون العلامات السريرية المبكرة للكوع المغطى في الخيول من تهيج طفيف للجل مع جلد خالي من الشعر وقشاري وسميك. على مدار فترة زمنية إذا استمرت الصدمة المتكررة في الحدوث يمكن أن يصاب الكوع بالعدوى ويشكل جرابًا كاذبًا وهو تورم مؤلم يشبه الخراج يتطلب تصريفًا جراحيًا من قبل الطبيب البيطري. ومع ذلك إذا استمر التورم لمدة تزيد عن شهر، فقد يكون من الضروري الاستئصال الجراحي للكيس الليفي.

ستلاحظ خدوش على الكوع، الصلع في المرفقين، كتلة ناعمة مليئة بالسوائل (قد تصل إلى حجم الجريب فروت)، منطقة سميكة من الجلد الخشن على الكوع، عرج طفيف أو عرج إذا نما الجراب بشكل كبير بما يكفي للتدخل في المشي، تورم أحمر دافئ على الكوع.

تشخيص مرض الكوع المغطى في الخيول:

عند التشخيص سيحتاج طبيبك البيطري (ويفضل أن يكون متخصصًا في رعاية الخيول) إلى معرفة تاريخ خيلك، نوع العمل المنجز وسجلات التطعيم. سيتم إجراء فحص جسدي مفصل بعد ذلك والذي يتضمن تقييم الحالة العامة لحصانك ومظهره وتشكله وسلوكه من مسافة بعيدة ومن مسافة قريبة. بالإضافة إلى ذلك سيتم تقييم وتسجيل معدل ضربات قلب الحصان، التنفس، الطول، الوزن، درجة حالة الجسم، درجة الحرارة، ضغط الدم.

سيطلب منك الطبيب البيطري هرولة خيلك قليلاً للتحقق من الحركة، ووظيفة العضلات أثناء الحركة. بعد ذلك سيقوم الطبيب البيطري بإجراء فحص انثناء لحصانك والذي يتضمن الضغط على المفصل المصاب ثم مراقبة خيلك وهو يهرول، لمعرفة ما إذا كان هناك أي تشوهات في المشي. سيتم حقن كتلة عصبية في المفصل لتخدير المنطقة قبل إرسالك إلى خبب الحصان مرة أخرى. سيسمح هذا للطبيب البيطري بمعرفة ما إذا كان الكوع المغطى يسبب أي ألم أو عرج.

هناك حاجة أيضًا إلى الاختبارات المعملية لاستبعاد مرض أو إصابة أخرى، يمكن أن تحاكي الكوع المغطى مثل العدوى أو الكسر. تشمل هذه الاختبارات اختبار الدم، تعداد الدم الكامل (CBC)، مستوى الجلوكوز، مستويات الإلكتروليت، التحليل الكيميائي، كرياتين كيناز (CK)، نزعة هيدروجين اللاكتات (LDH).

سيتم إجراء بزل مفصلي عن طريق قص وتطهير المنطقة قبل الاستخدام تحت الجلد اللازم لتجميع السوائل من الجراب. يتم اختبار هذا السائل مجهريًا للعدوى البكتيرية والفطرية. تتضمن الخطوة الأخيرة تصوير المنطقة المصابة باستخدام الأشعة السينية، والأشعة السينية المتباينة، والموجات فوق الصوتية، ولكنها قد تشمل أيضًا التصوير المقطعي المحوسب والتصوير بالرنين المغناطيسي وفحص العظام.

الوقاية والعلاج من مرض الكوع المغطى في الخيول:

مهما كان السائل المتبقي في الركبة يمكن تصريفه لتقليل التورم والالتهاب. يتم ذلك بإبرة تحت الجلد، وهي آمنة جدًا وتستغرق حوالي 15 دقيقة فقط. يمكن الغمر في الماء البارد يليه تصريف المزيد من السوائل، وإعطاء حقن الكورتيكوستيرويد. يمكن القيام بذلك عدة مرات في الأسبوع حتى يزول الالتهاب. تعتبر السباحة وجهاز الجري بالمياه والمنتجعات الصحية الثابتة أيضًا علاجًا جيدًا للكوع المغطى.

علاج هذه الحالة صعب للغاية حيث أن تصريف التورم بإبرة سيزيل السائل ولكن نظرًا لأنّ الغشاء ينتج السائل فإنه يتكرر بشكل عام. أيضًا يجب أن يتم لصق إبرة في التورم بتقنية معقمة، وإلا ستصاب الجراب بالعدوى وستزداد المشكلة سوءًا. قام بعض الأطباء البيطريين بفتح الجراب واستخدموا المصارف للسماح بالتصريف بينما قام آخرون بفتحها وكي الأنسجة باليود القوي لمنع تكرارها.

يمكن استخدام حقن الكورتيكوستيرويد، ومضادات الالتهاب غير الستيرويدية (مضادات الالتهاب غير الستيرويدية)، وكريم ديكلوفينك الصوديوم الشحمي للالتهاب والألم. إذا كان الالتهاب شديدًا ويسبب أي ألم أو عرج، فقد يقترح الطبيب البيطري الاستئصال الجراحي بالكشط والتصريف.

يمكن إزالة الجراب جراحيًا ولكن من الصعب الاحتفاظ بالخيوط الجراحية لأنه إذا استلقى الحصان فإن الضغط على خط الخياطة يتسبب في خروج الغرز. لذلك بعد الجراحة يجب تقييد الخيول لمدة ثلاثة أسابيع على الأقل لمنع انسحاب الغرز،  إذا أصيب الخيل بتورم صغير في نقطة الكوع، فاتصل بالطبيب البيطري حتى يمكن التفكير في العلاج بينما لا يزال التورم صغيرًا.

عندما يستلقي الحصان على الأرض، غالبًا ما تتلامس قدم الحصان وحذائه مع الكوع بينما يلف الحصان ساقه لأعلى تحت نفسه. تُعرف أيضًا الإصابات المتكررة التي تؤدي إلى منطقة متورمة ومتهيجة باسم غليان الحذوة بسبب التورم والالتهاب. إذا حدثت الإصابات بسبب ركل الحصان لجدران المظلة أو المواد الصلبة الأخرى مما تسبب في إصابة العرقوب لدى الحصان، فإن التعديل السلوكي يوفر أفضل أمل لحل المشكلة بشكل دائم.

يمكن تقديم العلاج للعروق أو الكوع المغطى بالقضاء على الأسباب المعروفة للصدمة، من خلال مراجعة حالة الحصان وتوفير لفات الساق المبطنة والوسادات، لتقليل فرص الإصابة. يجب الانتباه إلى أنه إذا تم الاشتباه بحالة التهاب في القدم يجب عزل الحالة لحين معرفة نوع المرض وعدم التسرع.