مرض ويتمور في القطط

اقرأ في هذا المقال


القطط التي تعاني من ضعف في جهاز المناعة والقطط الخارجية أكثر عرضة للإصابة بمرض ويتمور، وقد تكون البكتيريا موجودة ولكنها كامنة في جسم القطة لعدة سنوات قبل أن تسبب العدوى، ويمكن أن تصيب العدوى أي عضو تقريبًا ولا سيما الطحال والرئتينوالكبدوالعقد الليمفاوية، ومن المهم ملاحظة أنه على الرغم من ندرتها إلا أنه يمكن أن تكون هذه العدوى حيوانية المصدر ويمكن أن تنتشر إلى البشر.

مرض ويتمور في القطط

مرض ويتمور ويسمى أيضًا داء الكَلْم هو نوع من العدوى البكتيرية التي يمكن أن تصيب الحيوانات والبشر، وتنتقل البكتيريا المسببة لهذا المرض (Burkholderia pseudomallei) عبر البيئة، وعادةً ما تكون في التربة والمياه، وتوجد هذه البكتيريا في مناخات يغلب عليها الطابع الاستوائي وتوجد بشكل شائع في أجزاء من آسيا وأستراليا وجنوب المحيط الهادئ، ومع ذلك فقد انتشرت البكتيريا منذ ذلك الحين في جميع أنحاء العالم في شحنات التربة الملوثة.

أعراض مرض ويتمور في القطط

قد تكون الأعراض غير محددة ويمكن أن تكون مفاجئة أو طويلة الأمد، وعلى الرغم من ندرة هذا المرض إلا أنه يمكن أن ينتشر إلى البشر، ومن الضروري السعي للحصول على رعاية بيطرية فورية بمجرد ملاحظة أي من الأعراض التالية:

  • تورم الغدد.
  • وجود آفات.

أسباب مرض ويتمور في القطط

السبب الرئيسي لمرض ويتمور في القطط هو ملامسة بكتيريا (B. pseudomallei)، ويمكن للقطط أن تصاب بالعدوى عن طريق تناول البكتيريا أو استنشاقها أو من خلال الجروح المفتوحة، كما يوجد هذا الكائن الحي بشكل شائع في التربة الرطبة في المناطق الاستوائية، وفي بعض الحالات قد توجد بكتيريا (B. pseudomallei) في تربة الحدائق العادية، كما أنّ هذه البكتيريا مرنه بطبيعتها ويمكنها البقاء على قيد الحياة لمدة تصل إلى 16 عامًا في التربة والمياه، ويمكنها أنّ تغزو خلايا الكائنات الأولية وبعض الفطريات، وهذا التي تساهم بشكل كبير في قدرتها على التحمل.

كيفية علاج مرض ويتمور في القطط

من أجل علاج مرض ويتمور سيقوم الطبيب البيطري بما يلي:

  • سيتمكن الطبيب البيطري من إجراء تشخيص مبدئي بناءً على الفحص البدني الشامل وعرض الأعراض؛ لذلك يجب التأكد من إبلاغ الطبيب البيطري بمدى ومدة أعراض القطة، بالإضافة إلى أي نشاط خارجي ذي صلة أو تاريخ السفر.
  • سيقوم الطبيب البيطري بإجراء تشخيص نهائي عن طريق أخذ مسحة بكتيريا أو فحص العينات باستخدام المجهر، ويمكن العثور على البكتيريا في الآفات والبول والبراز والدم والأنسجة، كما يمكن أيضًا استخدام اختبارات الكشف عن المستضد الأخرى، وقد يقوم الطبيب البيطري أيضًا باختبار الحالات الأخرى التي يمكن أن تضعف جهاز المناعة.
  • تختلف طرق العلاج حسب المنطقة التي يعيش فيها المالك والقط؛ حيث أنه بالإضافة إلى التفضيلات الشخصية والمالية للمالك في بعض البلدان قد لا يُسمح على الإطلاق بعلاج مرض ويتمور.
  • يصعب علاج مرض ويتمور ومن المحتمل أن العلاج قد لا يكون فعالًا، ونظرًا لمرونته فإن بكتيريا (B. pseudomallei) مقاومة للعديد من المضادات الحيوية والأدوية الأخرى المستخدمة لعلاج العدوى البكتيرية، وقد تتكرر الحالة بمجرد انتهاء العلاج، وقد يوصى بعلاجات أخرى بناءً على مكان الإصابة، وسيكون الطبيب البيطري قادرًا على تقديم النصح بشأن خطة العلاج بناءً على احتياجات القطة الخاصة.
  • قد يكون العلاج بالسوائل الوريدية جنبًا إلى جنب مع تقنيات القضاء على البكتيريا فعالًا في علاج مرض ويتمور ولكن لا يوجد حاليًا مؤلفات علمية تدعم ذلك، ولسوء الحظ في القطط المصابة بمرض ويتمور المستمر والذي لا يستجيب للعلاج قد يوصى بالقتل الرحيم بسبب التكلفة وطول مدة العلاج.
  • يختلف التعافي والتشخيص حسب المنطقة الجغرافية وموقع الإصابة ونجاح العلاج، وقد يستمر العلاج لمدة ثلاثة أشهر أو أكثر، كما يجب دائمًا إتباع تعليمات الطبيب البيطري بعد العلاج بعناية، ومن المهم إعطاء أي مضادات حيوية موصوفة للقطة طوال مدة العلاج الموصى بها حتى لو بدأت الحالة في التحسن، وقد يؤدي عدم القيام بذلك إلى تكرار الإصابة، ومع ذلك تجدر الإشارة إلى أن هناك فرصة لتكرار الحالة بعد انتهاء نظام المضادات الحيوية.
  • سيقوم الطبيب البيطري بجدولة مواعيد المتابعة حسب الحاجة لمراقبة الحالة، وإذا تكررت الحالة أو بدا أنها تزداد سوءًا يجب عندها الاتصال بالطبيب البيطري على الفور.

في النهاية، من الأفضل إذا كانت القطة تعيش في منزل متعدد القطط فيجب عزل أي حيوانات مصابة، كما يجب على المالك تطهير المنزل جيدًا لتجنب الإصابة بالمرض؛ حيث يعد استخدام التدابير الوقائية أمرًا مهمًا لتجنب الإصابة مرة أخرى، كما يجب الحد من نشاط القطة في الهواء الطلق خاصة إذا كانت تعيش في منطقة استوائية أو بالقرب من الأراضي الزراعية، ويجب دائمًا توفير مياه شرب نظيفة.


شارك المقالة: