نزيف الرئتين في القطط

قد تسبب الصدمة في منطقة الصدر كدمات خفيفة فقط أو نزيفًا أكثر خطورة في الرئتين، وإذا تعرضت القطة لحادث يتضمن هذا النوع من الصدمات فمن المهم رؤية الطبيب البيطري لأن الأعراض قد تتفاقم حتى 48 ساعة بعد الحدث الصادم؛ حيث يعتبر النزيف في الرئتين خطيرًا جدًا ويمكن أن يهدد الحياة إذا ترك دون علاج، ويمكن أن تعاني القطط من مجموعة متنوعة من الحالات التي يمكن أن تؤثر على صحة وأداء رئتيها، وفي حين أن بعض هذه الحالات طفيفة إلا أن البعض الآخر يمكن أن يسبب مشاكل خطيرة مثل النزيف المفرط في الرئتين.

أعراض نزيف الرئتين عند القطط

غالبًا ما يكون النزيف في الرئتين ناتجًا عن كدمة رئوية أو إصابة بالرئتين ولكن قد يكون مرتبطًا بمرض أو حالات أخرى، ويمكن أن تكون الحالة خطيرة لأنها تحد من قدرة القطة على التنفس، كما أنّ هناك أعراض معينة قد تشير إلى أن القطة تعاني من نزيف في الرئتين، ومن المهم أن يتم عرضها على الطبيب البيطري بمجرد ظهور أي علامات لضائقة في الجهاز التنفسي، وفيما يلي بعض الأعراض الشائعة المصاحبة لهذه الحالة في القطط الأليفة:

• الأغشية المخاطية ذات اللون المزرق.

• سعال الدم.

• صعوبة في التنفس.

• ضعف الشهية.

• فقدان الوزن.

أسباب نزيف الرئتين عند القطط

في حين أن السبب الأكثر شيوعًا للنزيف في الرئتين في القطط هو الإصابة المؤلمة، إلا أن هناك حالات أخرى يمكن أن تسبب حدوث هذا النوع من النزيف، وفيما يلي بعض الأسباب الأكثر شيوعًا في القطط المنزلية:

• الإصابات.

• اضطرابات تخثر الدم.

• الأورام السرطانية في الرئتين.

• التسمم الكيميائي.

• قلة الصفيحات.

قلة الصفيحات هي حالة تقلل من قدرة القط على تخثر الدم، كما أنها تزيد من احتمالية حدوث نزيف في جسم القطة، وفيما يلي بعض الحالات التي تسبب قلة الصفيحات، والتي بدورها يمكن أن تسبب نزيفًا في رئتي القطة:

• الالتهابات.

• الفيروسات.

• الفشل الكلوي المزمن.

• المرض القلبي.

• السرطان.

• متلازمة إيفانز.

• التهاب البنكرياس.

• التهاب الكبد.

• حالات التهابية.

• فرط نشاط الغدة الدرقية.

كيفية تشخيص نزيف الرئتين في القطط

من أجل تشخيص حالة القطة سيسأل الطبيب بعض الأسئلة المهمة جدًا فيما يتعلق بتاريخها الصحي؛ لذلك يجب التأكد من إبلاغه بأي مشاكل أثناء الولادة والحالات الصحية التي تم تشخيصها مسبقًا والتعرض للمواد السامة والإصابة المؤلمة، وغيرها، وبعد أخذ التاريخ الطبي سيفحص الطبيب البيطري القطة جيدًا، كما سيتحقق من علاماتها الحيوية بما في ذلك درجة الحرارة والوزن ومعدل ضربات القلب ومعدل التنفس، وأثناء الفحص سيقوم الطبيب أيضًا بتقييم الوظيفة العصبية للقطة والاستماع إلى صدره، وبعد الفحص سيقوم الطبيب بسحب بعض الدم من القطة وإجراء الاختبارات المعملية، كما تتضمن اللوحة النموذجية ملفًا بيوكيميائيًا وفحص الدم الشامل.

سيأخذ أيضًا عينة بول للتقييم، وسيتم أيضًا إجراء الاختبارات التشخيصية مثل الأشعة السينية على الصدر لتحديد ما إذا كان هناك نزيف في الرئتين، وفي حالة حدوث صدمة في الصدر ستظهر هذه الأشعة السينية أي كسور، وفي حالة الاشتباه في وجود أي اضطرابات في الدم سيطلب الطبيب أيضًا اختبارات تخثر الدم، كما سيتم إدخال معظم القطط المصابة بنزيف في الرئتين إلى المستشفى للتحكم في الأعراض، وستتم مراقبتها بحثًا عن أي علامات عدوى أو صدمة قد تحدث أيضًا خلال هذا الوقت، كما يمكن وضع الوريد لتوصيل السوائل والأدوية حسب الحاجة.

كيفية علاج نزيف الرئتين عند القطط

علاج نزيف الرئة في القطط يعتمد على السبب؛ فإذا حدثت إصابة رضية سيعمل الطبيب على تثبيت القطة بالأكسجين والسوائل والأدوية، كما سيقوم أيضًا بإغلاق أكبر عدد ممكن من الجروح في الحالات الشديدة، وقد تكون هناك حاجة لعملية جراحية لإغلاق الجروح المتعددة أو العميقة، وإذا كانت اضطرابات تخثر الدم موجودة وتسبب أعراضًا فمن المرجح أن تتلقى القطة نقل دم وتغذية داعمة من خلال الوريد، وإذا كان نزيف الرئة ناتجًا عن ورم سرطاني فقد تحتاج القطة لعملية جراحية لإزالة الورم.

وإذا انتشر الورم أو كان غير صالح للجراحة فقد تتلقى القطة علاجًا كيميائيًا أو إشعاعيًا، وغالبًا ما يتم علاج القطط المصابة بنقص الصفيحات بنجاح بجرعات يومية من المنشطات مثل بريدنيزون، وعلى أي حال إذا فقدت القطة كمية كبيرة من الدم فقد يتم إجراء نقل الدم لاستبدالها.