هرمون النمو المفرط في القطط

اقرأ في هذا المقال


يسمى هرمون النمو المفرط في القطط أيضًا فرط التوجّه (hypersomatotropism)، وهي حالة نادرة إلى حد ما تحدث عندما تنمو الغدة النخامية للقطط الموجودة في قاعدة الدماغ، ثم يتسبب هذا الورم في إفراز الغدة لكميات كبيرة ومتسقة من هرمون النمو، كما يُعد تضخم الأطراف أكثر شيوعًا في القطط الأكبر سنًا من سن 8 أعوام وما فوق وهو أكثر شيوعًا في ذكور القطط، وعادةً ما يتم اكتشافه بسبب عرضين رئيسيين؛ وهما داء السكري وزيادة كبيرة في كتلة الجسم النحيل، ومن هنا يمكن أن يؤدي إلى اتساع كتل الوجه والأعضاء وفشل محتمل للأعضاء.

أعراض هرمون النمو المفرط في القطط

قد يتم ملاحظة هرمون النمو المفرط إذا كانت القطة كبيرة في السن وخاصة إذا كان قط ذكر، كما أنه ليس من السهل السيطرة على مرض السكري بالطرق التقليدية، وتشمل العلامات الأخرى التي تشير إلى وجود ضخامة الأطراف اتساع الوجه  وتنامي الكفوف وفك بارز أو نمو وإطالة الأسنانواللثة، وهناك عدد من أعراض هرمون النمو المفرط، ويرتبط الكثير منها ويمكن أن يساء تفسيرها على أنها مجرد داء السكري بينما يظهر البعض الآخر مع تقدم الحالة، وتشمل هذه الأعراض ما يلي:

  • العطش الشديد والجوع.
  • عدم استخدام صندوق الفضلات.
  • تغير في المشي ومستوى الطاقة.
  • علامات الاكتئاب.
  • اتساع الوجه.
  • تغير في شكل الفك أو اللثة.
  • تغير في جودة الفراء.
  • علامات ضيق في التنفس.

أسباب فرط هرمون النمو في القطط

يأتي سبب ضخامة الأطراف من الإفراز الزائد لهرمون نمو القط المسمى سوماتروبين، ويأتي هذا الهرمون من الجزء الأمامي من الغدة النخامية وهي غدة تفرز الهرمون وتوجد في قاعدة الدماغ، وعادةً لن تفرز الغدة إلا سوماتوتروبين خلال طفولة القط ما لم يتسبب الورم أو الإصابة الأخرى في تفاعلها بشكل مختلف.

كيفية تشخيص هرمون النمو المفرط في القطط

في كثير من الأحيان يُشخص تضخم الأطراف على أنه مرض السكري في البداية؛ لأن العديد من الأعراض متشابهة، ومع ذلك فإن معظم خيارات العلاج المرتبطة بداء السكري لن تعمل بشكل، ويتضمن هذا عادةً تغيير النظام الغذائي وإعطاء الأنسولين، كما لا يوجد اختبار تشخيصي واحد لهذه الحالة، ولكن بدلاً من ذلك يتم اكتشافها بناءً على التاريخ السريري للقطة والاستجابة الأولية لعلاج أعراض مرض السكري، كما لا تتوفر اختبارات فحص هرمون النمو في الدم بشكل شائع على الرغم من وجودها، ومع ذلك فإن اختبار الدم الأكثر شيوعًا الذي قد يقوم به الطبيب البيطري أثناء البحث عن هرمون النمو المفرط هو (IGF-1) في الدم.

هذا شيء معروف بتركيزاته أعلى بكثير في القطط المصابة بتضخم الأطراف مقارنة بالقطط المصابة بداء السكري، ومن المفترض أن يزداد هذا المقدار بعد أن تبدأ القطة علاجات الأنسولين؛ لذلك قد يرغب الطبيب البيطري في اختبار عامل النمو الشبيه بالانسولين عدة مرات طوال فترة بروتوكول العلاج بالأنسولين، وإذا اشتبه الطبيب  في ارتفاع مستويات هرمون النمو بعد اكتمال اختبارات الدم فمن المحتمل أن يطلب إجراء فحص بالأشعة المقطعية لدماغ القط، وهنا يمكن رؤية الورم أو الآفة التي تسبب المشكلة إن وجدت.

كيفية علاج هرمون النمو المفرط في القطط

هناك عدة مستويات مختلفة من العلاج يمكن استخدامها للتحكم في مستوى هرمون النمو للقطة، والتي تتراوح من إعطاء هرمونات الجسم للتحكم في إطلاقها إلى الإشعاع والجراحة، وتشمل طرق العلاج ما يلي:

  • السوماتوستاتين: السوماتوستاتين هو هرمون طبيعي ينقل للغدة النخامية أن تبطئ أو توقف إفراز هرمون النمو، كما أن استخدام السوماتوستاتين على البشر التي تعاني من مشاكل هرمون النمو له معدل فعالية بنسبة (50-60٪)، ويمكنه حتى تقليص ورم الغدة النخامية في بعض الحالات، كما تم تشكيل السوماتوستاتين إلى مادة كيميائية مماثلة تسمى أوكتريوتيد لأغراض العلاج، وحتى الآن على الرغم من أنها تظهر بعض النجاح قصير المدى في القطط إلا أنها لا تدوم.
  • ومع ذلك فإن نجاحها في البشر قد أدى إلى استمرار عمل الأطباء البيطريين في البحث للعثور على تركيبة أفضل من شأنها أن تعمل على القطط كما تفعل مع البشر، كما أنّ مخاطر هذا النوع من العلاج منخفضة وهي غير جراحية لكنها أيضًا أقل بروتوكول علاجي احتمالًا للعمل.
  • الأنسولين: زيادة مستويات الأنسولين هي الطريقة الأكثر شيوعًا والمحافظة والفعالية من حيث التكلفة لإدارة هرمون النمو في القطط حالياً، كما لا يتحكم في إفراز هرمون النمو بأي شكل من الأشكال ولكنه يتحكم في مرض السكري الناجم عن هرمون النمو الناجم عن تورم الأعضاء الداخلية، كما أنه أقل خطورة وأقل تكلفة من الخيارات الأخرى، على الرغم من وجود خطر ضئيل في أن تعاني القطة من نوبة سكر الدم إذا أصبحت فجأة حساسة للأنسولين مرة أخرى، ويجب أن يستمر علاج مثل هذا طوال عمر القطة.
  • الجراحة: بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من نفس المشكلة فإن الجراحة هي الخيار الأكثر شيوعًا؛ حيث إنها الطريقة الوحيدة المعروفة حاليًا لإزالة مشكلة هرمون النمو تمامًا، وأثناء تواجده في البشر قد يستغرق الأمر وقتًا لمحاولة إزالة الآفة أو الورم فقط، وعادةً ما تتم إزالة الغدة النخامية بالكامل من القطط التي تخضع لعملية استئصال الغدة النخامية، وهذا يعني العلاج مدى الحياة من الأدوية اليومية لتحل محل هرمونات الغدة النخامية الأخرى، كما أنّ الجراحة مكلفة لكنها تأتي مع القليل من المخاطر بخلاف النزيف الجراحي النموذجي وتشوهات التخثر.
  • الإشعاع: العلاج الإشعاعي هو شكل شائع آخر لعلاج الورم، وهو خيار جيد إذا كان غير صالح للعمل أو لا توجد مراكز جراحية محلية، وقد يكون هذا علاجًا مكلفًا، ومع ذلك يمكن أن يأتي الإشعاع بعدد كبير من الآثار الجانبية، وهذا يشمل تساقط الشعر أو الفراء وتغيرات الجلد والعمى طويل الأمد أو الصمم، ومع ذلك يمكنه أيضًا تقليص الورم أو إزالته وزيادة الوظيفة العصبية التي يضعفها هرمون النمو، وهذا له معدل نجاح في الحد من أعراض مرض السكري لأكثر من 90 في المائة وحوالي 50 في المائة من القطط لديها انعكاس كامل للأعراض.

الشفاء من هرمون النمو المفرط في القطط

يعتمد التعافي بشكل كبير على نوع العلاج الذي تم اختياره، وسيتطلب كل من الأنسولين واستئصال الغدد علاجًا يوميًا مدى الحياة لإدارة استبدال الهرمونات أو احتياجات الأنسولين، كما ستتطلب جميع العلاجات مواعيد متابعة منتظمة لمراقبة مرض السكري أو مستويات هرمونات القطة، وقد يكون هذا أسبوعيًا أو شهريًا أو ربع سنويًا أو سنويًا اعتمادًا على ثقة الطبيب البيطري في تعافي القطة.


شارك المقالة: