هشاشة العظام عند الخيول

اقرأ في هذا المقال


يُعتقد أن هشاشة العظام (Osteoporosis) تصيب الحيوانات الأكبر سنًا فقط، ولكن يمكن أن يتأثر الخيل بهذا المرض في أي عمر، والأسباب كثيرة ومتنوعة، ولكن في الخيول الصغيرة عادةً ما تكون مرتبطة بالصدمة، وبغض النظر عن السبب، تكون النتيجة سخونة وتورم مؤلم للغاية في المفاصل وفقدان الوظيفة (أي الإصابة بالعرج)، كما تكون الوقاية هي الحل الوحيد لهذا المرض؛ حيث لا يمكن علاج هشاشة العظام.

أعراض هشاشة العظام في الخيول

هناك نوعان من الأعراض الرئيسية لمرض هشاشة العظام:

  • الألم (Pain)، والذي سيكون ملحوظًا عندما تظهر على الخيل علامات العرج.
  • تورم المفاصل (Swelling of the joints).

لا يظهر هذان العرضان دائمًا في نفس الوقت، وهناك أعراض أخرى لهذا المرض، وتشمل ما يلي هي:

  • الإصابة بالعرج البسيط في البداية، ثم يتفاقم مع تقدم المرض.
  • قد يكون الخيل متصلبًا في بداية التمرين.
  • قد لا يرغب الخيل في أداء أنشطة معينة (مثل القفز).
  • قد ينتج عن الصباح الرطب البارد تصلب أو عرج.
  • انخفاض نطاق الحركة في المفصل.

أنواع هشاشة العظام

  • هشاشة العظام (Osteoarthritis_OA)؛ تحدث عندما يسبب تنكس العظاموالغضاريف الألم عند المشي، ويمكن أن تؤثر على مفصل واحد أو أكثر، كما يمكن أن تختلف في شدتها.
  • حلقة العظام (Ringbone)؛ الاسم الذي يطلق على نوع هشاشة العظام الذي يحدث في الرسغ؛ حيث يبدو وكأنه حلقة من العظام في الحالات الشديدة.
  • سبافين العظام (Bone spavin)؛ يرتبط بالعرقوب الذي يتسبب في صعوبة حركة الحصان مما يؤدي إلى تعرقله.
  • عندما يلتهب العظم، فإنه ينتج عنه في الواقع المزيد من العظام، مما يؤدي إلى تصلب المفصل وتصبح الحركة مؤلمة.

أسباب هشاشة العظام في الخيول

بشكل عام يصعب العثور على سبب محدد لمرض هشاشة العظام، ولكن تدهور المفصل هو سبب الالتهاب والتورم، ويحدث الالتهاب نتيجة تدمير الغضروف الذي يحمي المفصل، وقد تكون الصدمة مثل إصابة الأنسجة الرخوة أو الجروح فوق المفصل سببًا، أو فقدان السائل الزليلي في المفاصل الذي يحافظ على المفاصل محمية، أو كسور العظام حول المفصل.

كيفية تشخيص هشاشة العظام في الخيول

غالبًا ما يتم تشخيص مرض هشاشة العظام باتباع نهج متعدد الوسائط من قبل الطبيب البيطري، ويبدأ هذا عادةً بالفحص السريري؛ حيث يقوم الطبيب البيطري بجس الأطراف ومعالجتها مع وقوف الحصان ثابتًا، ثم مشاهدته يتحرك في خط مستقيم وفي دائرة اندفاع صلبة وناعمة، وغالبًا ما يتم إجراء اختبارات الانثناء لزيادة الضغط على المفاصل وهياكل الأنسجة الرخوة المحيطة، والمرحلة التالية هي عادةً حجب الأعصاب باستخدام مخدر موضعي، وهذا يسمح بتحديد منطقة الألم عن طريق إزالة الإحساس في مناطق مختلفة من الطرف.

وغالبًا ما يؤدي إحصار العصب الإيجابي إلى القضاء على العرج عند تكرار الاختبارات الديناميكية وتحسين طريقة سير الحصان، كما يمكن وضع المخدر الموضعي تحت الجلد بجانب العصب (حول العصب) أو في المفصل (داخل المفصل)، وبعد ذلك، عادةً ما يكون تصوير المفاصل مطلوبًا باستخدام التصوير الشعاعي (الأشعة السينية) وهي التقنية الرئيسية المستخدمة؛ حيث يسمح ذلك بتقييم عظام المفصل بما في ذلك كثافتها وشكلها والمساحة المحيطة بها.

إذا كان الخيل يعاني من العرج، وتورم في المفاصل وكان مترددًا في التحرك كما اعتاد، فيجب الاتصال بالطبيب البيطري لتحديد موعد لتحديد سبب المشكلة، وفي كثير من الأحيان، سيراقب الطبيب البيطري الخيل أثناء الهرولة لتقييم المفاصل المصابة، كما أن وضع حقنة من التخدير الموضعي في المفصل ورؤية التحسن في الخيل سيسمح للأخصائي البيطري بتأكيد أن المفصل هو سبب العرج، كما سيوضح استخدام الصور الشعاعية (الأشعة السينية) المفاصل المتأثرة ومدى ضررها، وقد تُظهر الصور تضيق مساحة المفصل الناتج عن تدمير الغضروف، أو تظهر تكوين نتوء عظمي، أو تغير الكثافة داخل العظم.

على الرغم من أن الصور الشعاعية يمكن أن تُظهر بعض الأشياء، إلا أنها لا تُظهر الغضروف، ويمكن أن يُظهر استخدام أداة تسمى تنظير المفاصل، وهي عبارة عن كاميرا دقيقة يتم إدخالها في المفصل، الغضروف والضرر الذي أصاب هذه المنطقة، وهذه العملية باهظة الثمن وتتضمن عملية جراحية تنطوي على مخاطر تخدير الحصان.

كيفية علاج هشاشة العظام عند الخيول

يمكن أن توفر استشارة الطبيب البيطري المختص بالخيول تشخيصًا نهائيًا؛ وقد توفر المكملات والعلاج بالبرودة والحرارة والعلاج الجديد المسمى (IRAP) تخفيفًا للألم الذي قد يعاني منه الحصان؛ حيث تؤثر هشاشة العظام على مفاصل الحصان، ولا يمكن للعلاج التخلص من هذا المرض، ولكنه قد يساعد في تقييد تطوره بشكل أكبر؛ حيث يهدف أي علاج إلى تقليل الألم للسماح بحركة أفضل للمفصل، والراحة وحدها قد لا تكون كافية، وقد يصف الطبيب البيطري فينيل بوتازون وهو مسكن للألم يساعد أيضًا في تخفيف الالتهاب عند استخدامه باعتدال، كما يمكن أن يساعد خلال المراحل الأولى من المرض، ولكنه ينتج عنه آثار جانبية مع الاستخدام طويل المدى لذلك يعتبر علاجًا قصير المدى.

تشمل حلول العلاج الأخرى إعطاء المكملات عن طريق الفم، والكورتيكوستيرويدات التي تعتبر عوامل قوية مضادة للالتهابات، وحمض الهيالورونيك الذي قد يساعد في تزييت المفصل وقد يحفز إنتاج سوائل المفاصل بشكل طبيعي، وقد يساعد استخدام خراطيم العلاج البارد للمفصل بعد التمرين، أو قد يساعد العلاج الحراري مثل الضمادات قبل التمرين على إرخاء المفصل، ويتضمن العلاج الجديد المعروف باسم (IRAP) أخذ عينة من دم الحصان وجمع المصل الغني بالبروتين قبل حقنه في المفاصل المصابة؛ وتستخدم هذه العملية خلايا الدم البيضاء الطبيعية في الدم لتحفيز العوامل المضادة للالتهابات، وتشير النتيجة إلى استجابة مضادة للالتهابات وتحفيز تجديد خلايا الغضاريف.

الشفاء التام من هشاشة العظام في الخيول

يمكن علاج هذا المرض المعقد للغاية بنظام بيطري مناسب، ويعتمد على شدة تأثر مفاصل الحصان، ويهدف العلاج إلى الحد من زيادة تطور المرض وتقليل الألم، ولن يعالج هذا الخيل بشكل كامل، لكنه يمكن أن يؤدي إلى حياة مريحة نسبيًا، كما يتفاعل كل حصان بشكل مختلف مع هذه العلاجات، لذلك قد يستغرق الأمر وقتًا للعثور على أفضل ما يناسب الخيل.

وإذا كان المرض في مراحله المبكرة، فإن اتخاذ الاحتياطات مثل العلاج بالحرارة على المفاصل قبل التمرين لفك المفصل سيساعد، وكذلك العلاج البارد المطبق بعد التمرين (مثل خرطوم المياه البارد للمفصل)، ويقال إن الأحذية المغناطيسية تزيد من الدورة الدموية في الموقع وتشجع على حرية الحركة والشفاء، وقد تنهي مهنة الحصان في السباق أو القفز، لكنه سيعيش أيامه بشكل مريح.


شارك المقالة: