ينادى بمصطلح الإبادة الجماعية على سياسة القتل الجماعي المرتبة والمنظمة، التي تقوم بها الحكومات ليس أفراد ضد عدة جماعات مختلفة.
لمحة عن الإبادة الجماعية:
الشناعات التي تمت أثناء محاولات الإبادة لطوائف وشعوب على أساس قومي،عرقي، ديني، سياسي، صُنّفت كجريمة دولية في اتفاقية تمَّت الموافقة عليها من الأمم المتحدة بالإجماع سنة 1948، ووضعت موضع التنفيذ سنة1951، بعد أن وافقت عليها 20 دولة. وحتى الآن وافقت عليها 133 دولة على الاتفاقية من بينها الاتحاد السوفييتي 1954، والولايات المتحدة سنة 1988.
ويوجد بعض الدول العربية التي صادقت أيضاً منها: المملكة العربية السعودية، سوريا، العراق، الأردن، مصر، الكويت، ليبيا، المغرب، تونس. ولم تتم المصادقة من قبل 50 دولة بينها قطر، الإمارات العربية المتحدة، عُمان، موريتانيا، تشاد. والاتفاقية هذه تعني أن الإبادة الجماعية أي من الأفعال المرتكبة الآتية، لأجل التدمير الكلي، التدمير الجزئي لمجموعات قومية، إثنية، عنصرية ودينية، بصفتها:
- قتل أعضاء من الجماعة.
- اتباعهم بأذى جسدي أو روحي خطير.
- إخضاع الجماعة بالعمد لظروف معيشية، فالهدف منها التدمير المادي الكلي أوالتدمير الجزئي.
- نقل أطفال من الجماعة، بالغصب والإجبار إلى جماعة ثانية.
عمليات الإبادة الجماعية:
ما قام به النازيون هو من أشهر عمليات الإبادة، خلال الحرب العالمية الثانية، تم قتل تقريبا 11 مليون فرد، كان من بينهم يهود، معاقون، شيوعيون، مثليون، غجر، معارضون سياسيون، سلافييون، والكثير من الشعوب غير الألمانية.
ومن الامثلة حالات جريمة الإبادة وحالات أفعال مشتبهة بها في القرن العشرين هي:
- مجازر الأرمن.
- مجازر سيفو.
- مجزرة سميل.
- هولوكوست أو المحرقة اليهودية.
- مذبحة سربرنيتشا.
- مجاعة هولودومور.
- مذبحة صبرا وشاتيلا.
- مذبحة حماة.
- عمليات الأنفال.
- الإبادة الجماعية في رواندا.
- عمليات التطهير العرقي في بورندي.
- نزاع دارفور.
- اضطهاد الإيزيديين على يد داعش.
- مجازر جماعية وحشية ترتكب بحق مسلمي الروهنجيا في أراكان بورما.
وشهد التاريخ الإنساني لبعض حالات من القتل الجماعي، لكن تنحصرالمناقشة عن استخدام مفهوم الإبادة الجماعية، حول هدف التدمير الكلي أو التدمير الجزئي لجماعة؛ لأن هذا الهدف هو الجزء الرئيسي في الإبادة الجماعية ولكنه صعب الإثبات. ولذلك مفهوم الإبادة الجماعية والمنظمة غير متداول بمعناه القانوني، بخصوص بعض الحالات من القتل الجماعي، وينتج عن استعماله أو عدم استعماله صراعات سياسية في بعض الحالات الأخرى، كما حدث للأكراد في العراق نفسه. ومن الحالات غير المتفق عليها هناك العديد من الأمثلة:
- إبادة الأمريكيين الأصليين الهنود الحمر.
- إبادة هيروشيما.
- عمليات الأنفال.
- اضطهاد الإيزيديين على يد داعش.