اتفاقية أوسلو الثانية

اقرأ في هذا المقال


إنَّ اتفاقيّة أوسلو الثانية أو أوسلو 2 هو عبارة عن اتّفاق سلام وقعَته إسرائيل ومُنظمة التَّحرير الفلسطينيّة. حيث عُقدت الاجتماعات في مدينةِ طابا المصريّة، حيث تمَّ التوقيع الرسميّ في العاصمةِ الأمريكيّة واشنطن في تاريخ 28 سبتمبر من عام 1995.

نبذة عن اتفاقيّة أوسلو 2:

كان الاتّفاق الانتقالي بشأنِ الضّفة الغربيّة وقطاعِ غزة الشَّهير باتفاق أوسلو 2 أَو اتفاقية أوسلو الثانية، هي عبارة عن اتفاقيّة محورية ومُركبة في عمليّة السّلام الإسرائيليّة الفلسطينيّة. أيضاً لأنَّه تمَّّ التوقيع على الاتفاقيّة في منطقة طابا ( في شبه جزيرة سيناء ) في مصر، يطلق عليها أحياناً اتفاقيّة طابا. حيث وَضعت الاتفاقية تصوراً لتأسيسِ حكومةٍ ذاتيّة انتقاليّة فلسطينيّة في الأَراضي الفلسطينيّة، لكنَّها لم تتضمَّن وَعد بإقامةِ دولة فلسطينيّة مُستقلة.
لقد أسست اتفاقيّة أوسلو 2 المناطق ( أ، ب، ج )في الضفّة الغربيّة. حيث مُنحت السّلطة الفلسطينيّة بعض السُّلطات والمسؤوليات المَحدودة في المنطقة ( أ، ب ) إمكانيّة عَقد مُفاوضاتٍ حول التَّسوية النهائِية حَسب قراري مَجلس الأَمن.
لقد تمَّ التوقيع الرسميّ على الاتفاقيّة في منطقة واشنطن يوم 28 سبتمبر عام 1995، حيث سبقتها أحداث داميّة عملت على ترك أثرٍ عليها، فقد سَبقتها مجزرة الحَرم الإبراهيميّ وعدَّةِ عملياتٍ انتحاريّة هزَّت العُمق والكيان الإسرائيلي، حيث أعقبها اغتيال رئِيس الوزراء الإسرائيليّ اسحاق رابين.

الأطراف المشاركة في اتفاقيّة أوسلو 2:

الأطراف:

إسرائيل.
منظّمة التّحرير الفلسطينيّة.

الموقعون على الاتفاقيّة:

رئيس مُنظمة التّحرير الفلسطينيّة ياسر عرفات .
الرئيس الإسرائيلي إسحاق رابين وشمعون بيريز.

المصادقون على الاتفاقيّة:

تمّ التّصديق عليها من قِبل الولايات المتَّحدة الأمريكيّة بشهادة الرئيس الأمريكي بيل كلينتون.
وروسيا الفيدراليّة.
الاتحاد الأوروبيّ .
مَملكة النرويج .
جمهوريّة مصر العربيّة من قِبل الرئيس عمرو موسى.

الهدف من اتفاقيّة أوسلو 2:

تتحدث مفهوم الاتفاقيّة عن التَّعايش السّلمي والكرامة والأَمن المتبادَلين، حينما تَعترف بالحقوقِ الشّرعية والسياسيّة المُشتركةِ للطَّرفين.أنَّ هدف المُفاوضات الإسرائيليّة الفلسطينيّة من بين أهدافٍ أخرى، هوالعمل على تأسيسِ حكومةٍ ذاتيّة انتقاليّة فلسطينيّة للشعبِ الفلسطينيّ في منطقة الضفّة الغربية وقطاعِ غزة، لفترةٍ انتقاليّة لا تتجاوز 5 سنوات، حيث تُؤدي لتسويّةٍ دائِمة حَسب قراري مَجلس الأَمن.
في أقربِ وقتٍ ممكن لكنَّه لا يتعدى 4 مايو 1996، هنا تَبدأ المُفاوضات حول الوضعِ الدّائم، التي ستؤدي إلى تنفيذِ قراري مَجلس الأمن وتسويّة جميع القَضايا الرئيسيّة.

بينما أعلنت وزارة الشّؤون الخارجيّة الإسرائيلية أَنَّ الهدف الرَئيسي من الاتفاقيّة الانتقاليّة هوالعمل على توسيعِ الحكم الذّاتي الفلسطيني في منطقة الضفّة الغربية عَبر سلطة الحُكم الذّاتي المُنتخب للسماحِ للفلسطينيين بإدارةِ شؤونهم الداخليّة،أيضاً تقليل نقاط الاحتكاك بين الإسرائيليّين والفَلسطينيين، أيضاً فتح مساحة جَديدة من التَّعاون والتَّواجد المُشترك اعتماداً على المصالحِ المشتركة والكرامة والاحترامِ المُشترك. في نفس الوقت لقد وَضع كلا الطَّرفين في الحسبانِ الأمن الخارجيّ كذلك الأَمن الشخصيّ لمواطنِيها في الضفّة الغَربية.

ملخص اتفاقيّة أوسلو 2:

لقد قسَّم الاتفاق المَناطق الفلسطينيّة إلى ( أ، ب، ج )، حيث تحدد مناطِق حُكم السُّلطة والمناطقِ الخاضعةِ لإسرائيل وغير ذلك، حيث يقضي الاتّفاق بانسحاب إسرائيل من 6 مدنٍ عربيّة رئيسية و400 قرية في بدايةِ العام 1996، أيضاً انتخاب 82 عضواً للمجلسِ التّشريعي والعمل على الإفراجِ عن المعتقلين في السجونِ الإسرائيليّة.
تضمنت تأكيداً على ما سبق في الاتفاقات السّابقة أيضاً على التّرتيبات الأَمنية والمعابِر، حيث جعلت للخليلِ ترتيباتٍ خاصّة لحمايةِ 400 مُستوطن يَهودي. من المُفترض أَن يكون اتفاق أوسلو 2 هو المَرحلة الثانيّة التي ستتلوها مُفاوضات الوَضع النِهائيّ.
لَم يَتضمن الاتفاق الانتقالي ما يحد من استمرارِ عمليّة بناءِ المُستوطنات في منطقة الضفّة الغَربيّة عامةً وفي القدس بشكلٍ خاص، كما أنَّه لم يُحدد حُدود المُدن والقرى الفَلسطينيّة.

بروتوكولات الاتفاقيّة:

لقد جَاء نصّ الاتفاقية في 314 صفحة، يحتوى على سبعةِ بروتوكولات هي:

  • برنَامج التّعاون الإسرائيليّ – الفلسطينيّ.
  • الإفراج عـن سـجناءٍ وموقُوفين فِلسـطينيين.
  • العمل على إعادةِ الانتشار.
  • التّرتيبات الأمنيّة.
  • عقد الانتخابات.
  • تنظيم وترتيب الشّؤون المدنيّة.
  • العمل على تَنظيم الشّؤون القانونيّة.
  • العَلاقات الاقتصاديّة.

نتائج اتفاقيّة أوسلو 2:

لقد ارتكزت الاتفاقيتان على اتفاقاتٍ مُشتركة مَشروطة. حيث لم يَستند حلّ الصراع الفَلسطينيّ الإسرائيلي على القانونِ الدّولي. حيث لم تكن الاتفاقات المُبرمة قانونيّة؛ لأنَّ القَانون الدّولي يحظر التّوسُّع الإقليمي عن طريقِ العنف. بالتالي، يَتعين على إسرائيل، في إطار هذا الاتفاق مع مُنظمة التَّحرير الفَلسطينيّة،أيضاً الالتزام بالانسحاب الكامِل من الأراضي المحتلّة عام 1967، لكن بالاعتماد على اتفاقات أوسلو، لقد كانت درجة الانسحاب خاضِعة لمزيدٍ من المُفاوضات، فكانت النتيجَة النهائيّة هو استمرار الاحتلال الإسرائيلي في هيئة مُختلفة.


شارك المقالة: