اقرأ في هذا المقال
يعتبر الطابور الخامس مفهوم شائع في الأدبيات الاجتماعية والسياسية، حيث ظهر خلال الحرب الأهلية الإسبانية، التي جرت سنة 1936 ودامت 3 سنوات، حيث يُعَدّ الجنرال إميليو فيدال أوَّل من نادى بهذا المصطلح.
مفهوم الطابور الخامس:
هو جماعة من الأفراد، تقوم على محاولة إحاطة المدينة من الداخل، حيث تكون في صالح الدولة أو العدو. وإن أعمال الطابور الخامس من الممكن أن تكون سرية أو ظاهرة. في بعض الأوقات تقوم هذه القوات السرية، بمحاولة جمع الناس لمساندة هجوم خارجي. أيضاً يرجع هذا المفهوم إلى الأعمال التي ينظمها الأفراد العسكريين.
ويُعَدّ إميليو فيدال قائد القوات الوطنية المتقدمة على مدريد، حيث كانت تتضمَّن 4 طوابير تزحف بشكل متقابل من الثوار، حيث أثار بوقتها بوجود طابور خامس، يعمل لصالح جيش الجنرال فرانشيسكو فرانكو، لمقاومة الحكومة الجمهورية، التي كانت ذات توجه يساري ماركسي من داخل مدريد، حيث يقصد به مناصرين فرانكو من الشعب. وبعد ذلك ثبت المصطلح في الاتكال على الجواسيس، في الحرب الباردة بين المعسكر الرأسمالي والمعسكر الاشتراكي.
انتشار الطابور الخامس:
لقد ساعد مناخ الحرب العالمية الثانية، التي بدأت في 1 أيلول عام 1939 وانتهت في 2 أيلول عام 1945 في تقدّم مفهوم الطابور الخامس، حيث كانت كل من ألمانيا وإيطاليا الفاشية، تحاول بكل ما تمتلك من طاقة وقوة؛ لجذب أكبر عدد من الدول الأوروبية في طريق بدء الصراع، خصوصاً في بريطانيا وفرنسا، حيث حاولت إلى التواصل مع جماعات إعلامية وسياسية؛ لفشل موقف الدولتين وإجبارهما على اتخاذ موقف محايد من الأنشطة التوسعية النازية والفاشية، في أوروبا الشرقية ودول البلقان.
العرب والطابور الخامس:
لقد انتشر استخدام الطابور الخامس، في عدد من وسائل الإعلام العربية، حيث يرى معظم المختصين، أنها استمرت منذ بدايتها مصاحبة بإحساس التخطيط، إلى أن أصبح التخطيط ، “بعبعا مخيفا” تعبر به كل الاضطرابات السياسية والعسكرية والتنموية.
وكان المعارض السياسي أكثر من يصاب بهذه الجريمة؛ لخروجهم على سيطرة الحكم ولشقهم الإجماع الصوري المنعقد حولها.
استعمال الطابور الخامس لاحقاً:
يُعَدّ الكوريون الشماليون من أكثر الأشخاص باستعمال الطابور الخامس، الموجودين في اليابان، لا سيَّما التابعون لمنظمة كونجراين، حيث وصفها معظمهم طابور خامس، خلال عام 2014. وكثيراً ما استعمل في وسائل الإعلام الروسية؛ من أجل وصف الأحداث الناتجة عن إخفاقات مناصري روسيا في أوكرانيا.