ما هو صراع إسرائيل وإيران بالوكالة؟

اقرأ في هذا المقال


وفقاً لرئيس الموساد يوسي كوهين، “طالما بقي النظام الحالي في مكانه، مع أو بدون الاتفاق النووي، ستظل إيران تشكل التهديد الرئيسي لأمن إسرائيل”.

مفهوم صراع إسرائيل وإيران بالوكالة:

هو نزاع بصورة غير مباشرة ومتواصلة، حيث يدور النزاع حول النزاعات السياسية الإيرانية مع إسرائيل، أيضاً حظر إيران من إنتاج أسلحة نووية، وإضعاف أنصارها كحزب الله في لبنان. القوات الإيرانية تقاتل في سوريا لدعم حكومة بشار الأسد، أما إسرائيل فتقدم العلاج الطبي للمتمردين السوريين، بمن فيهم عناصر جبهة النصرة.
تشك إسرائيل في أن طهران تحاول في تحقيق هدف بناء جسر متواصل بري من إيران إلى لبنان، وإذا تمكنت من النجاح سوف تكون عاملاً استراتيجياً للعبة. في الحرب الأهلية السورية وأملاً في تعزيز قدراتها اللوجستية وقدراتها المتوقعة في المنطقة، تهدف طهران إلى تطهير الطريق من العاصمة الإيرانية إلى دمشق وساحل البحر المتوسط.
ساد الهدوء على جبهة الجولان بين إسرائيل وسوريا، منذ أن احتفظت إسرائيل بمعظم مرتفعات الجولان في حرب سنة 1973، لكن بعد اندلاع الحرب الأهلية السورية في سنة 2011، وقعت حوادث إطلاق نار على الحدود.

خلفية صراع إسرائيل وإيران بالوكالة:

تحولت العلاقات الإيرانية الإسرائيلية من العلاقات الوثيقة بين إسرائيل وإيران، في عهد سلالة بهلوي إلى العداء خلال الثورة الإسلامية. قامت إيران بقطع كافة العلاقات الدبلوماسية والتجارية مع إسرائيل، ولم تقم الحكومة بالاعتراف بإسرائيل كدولة، مشيرة إلى حكومتها باسم النظام الصهيوني.
نتج عن الغزو الإسرائيلي للبنان سنة 1982، مغادرة منظمة التحرير الفلسطينية لبنان. استفاد الحلفاء الإسرائيليون في لبنان والسكان المدنيون الإسرائيليون من إنشاء المنطقة الأمنية التالية في جنوب لبنان، حيث تعرض الجليل لهجمات أقل عنفاً من قبل حزب الله، مما كانت عليه منظمة التحرير الفلسطينية في السبعينيات، مئات الضحايا المدنيين الإسرائيليين.
على سبيل المثال قانون التحرير الفلسطيني والانسحاب الجزئي في سنة 1985، لقد أدى الغزو الإسرائيلي بالفعل إلى تفاقم الصراع مع الميليشيات اللبنانية المحلية، حيث أسفر عن عدة حركات محلية في لبنان، بما في ذلك حزب الله وحركة أمل وهي حركة حرب عصابات لم يتم تنظيمها من قبل في الجنوب، لكن على مر السنين زاد وقت الاتصال العسكري بالحرب.
لقد قامت إيران بتزويد حزب الله كميات هائلة من المساندات السياسية والتدريبية والمالية والدبلوماسية والتنظيمية والأسلحة والمتفجرات، مع إقناع حزب الله باتخاذ إجراءات ضد إسرائيل. في بيانه لسنة 1985، لقد أدرج حزب الله أهدافه الأربعة الرئيسية، على أنها خروج إسرائيل النهائي من لبنان استعداداً لمحوها النهائي. بحسب التقارير الصادرة في شباط 2010، لقد تلقى حزب الله 400 مليون دولار من إيران، بحلول أوائل التسعينيات برز حزب الله بدعم من سوريا وإيران، كمجموعة رائدة وقوة عسكرية احتكرت قيادة نشاط العصابات في جنوب لبنان.
في يناير سنة 2014، لقد حذر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، من أن برنامج إيران النووي لن يتأخر إلا ستة أسابيع، نتيجة لاتفاقه المؤقت مع المجتمع الدولي. في واحدة من أغرب الأزواج في المنطقة، تجد إسرائيل ودول الخليج العربية بقيادة المملكة العربية السعودية، بشكل متزايد أرضية مشتركة ولغة سياسية مشتركة، لاستيائهم المتبادل من احتمال التوصل إلى اتفاق نووي في جنيف، يمكن أن يكبح برنامج طهران الذري لكنه يترك العناصر الرئيسية كما هي مثل: تخصيب اليورانيوم.
في يونيو سنة 2017، لقد صرح وزير الدفاع الإسرائيلي السابق موشيه يعلون قائلاً: “نحن والعرب نفس العرب، الذين نظموا تحالفاً في حرب استمرت ستة أيام لمحاولة تدمير الدولة اليهودية، نجد أنفسنا اليوم في نفس القارب معاً، بالإضافة إلى الدول العربية السنية بغض النظر عن قطر، أيضاً في نفس المركب معنا، حيث نرى جميعاً إيران النووية باعتبارها التهديد الأول ضدنا جميعاً”.

الاستجابات الدولية:

بدأت السياسة الخارجية الروسية في الشرق الأوسط، في بداية العقد الأول من القرن ال 11 في ضوء الصراع. بعد سنة2001، كثفت حكومة الرئيس فلاديمير بوتين، مشاركة روسيا في المنطقة ودعمت إيران، خاصة في البرنامج النووي وفي برامج أخرى، بما في ذلك مساعدتها على خفض ديون سوريا من خلال دعمها بـ 13 مليار دولار.
كتب ميخائيل مارغيلوف رئيس مجلس العلاقات الخارجية في الاتحاد الروسي، في مقالته في 10 أيلول سنة 2004، عن آفاق الشرق الأوسط للسياسة الخارجية الروسية: عودة روسيا إلى إحدى المناطق الرئيسية في العالم، حيث دعا الرئيس بوتين إلى تجديد الاتصالات مع الدول، التي تقيم روسيا علاقات صداقة طويلة معها، واستثمرت الكثير من الموارد المادية والفكرية، أيضاً تشكل الدول العربية جزء كبير من تلك المقاطعات، لذلك بشكل عام مواقف روسيا مطابقة لغالبية الدول العربية حول أهم القضايا المتعلقة، بتطور الوضع السياسي في البلاد.


شارك المقالة: