ما هو مصطلح كابو؟

اقرأ في هذا المقال


مصطلح كابو: هو مصطلح تم إطلاقه على سجين معتقل موجود في معسكر نازي، حيث تم إعطاءه مهمة من قِبل حراس قوات الأمن الخاصة من أجل الإشراف على الأعمال أو تأدية الأعمال الإدارية.

لمحة عن مصطلح كابو:

كان النظام الواسع لمعسكرات الاعتقال النازية في أوروبا المحتلة تحت سيطرة قوات الأمن الخاصة، بينما كان هناك العديد من القوات الخاصة العاملة في المعسكرات، حيث تم استكمال رتبها بقوات مساعدة محلية وسجناء، وكان اختيار السجناء لهذه المناصب العليا بمثابة كابوس.

ففي معسكرات الاعتقال النازية تم استعمال المصطلح لأول مرة في داخاو، وتوسع إلى معسكرات ثانية بغض النظر عن الأساس لعب دوراً حيوياً في نظام المعسكر النازي، حيث تطلب مجموعة واسعة من السجناء ضمن النظام إشرافاً مستمراً وتم تكليف العديد من السكان بمسؤولية عصابة عمالية للسجناء تسمى الكوماندوز، حيث كانت وظيفة كابو هي إجبار السجناء بوحشية على العمل القسري على الرغم من مرض السجناء وجوعهم.

أيضاً خدمت مواجهة السجين ضد السجين هدفين لقوات الأمن الخاصة، هما: لقد سمحت لهم بتلبية حاجة عمالية وفي نفس الوقت زيادة التوترات بين مجموعات مختلفة من السجناء.

آلية مصطلح كابو:

كانت المعسكرات تسيطر عليها قوات الأمن الخاصة لكن التنظيم اليومي كان مكملاً بنظام السجناء الموظفين، وهو التسلسل الهرمي الثاني الذي سهّل على النازيين السيطرة على المعسكرات، حيث جعل هؤلاء السجناء من الممكن للمعسكرات العمل مع عدد أقل من أفراد قوات الأمن الخاصة، ويصل عدد موظفي السجناء في بعض الأحيان إلى 10% من النزلاء.

ولقد تمكَّن النازيون من المحافظة على مجموعة من الموظفين الذين يأخذون أجوراً، والذين كانوا على تواصل بالسجناء قليلاً للغاية مقارنة بالسجون العادية اليوم، حيث إنه بدون السجناء الموظفين لم تكن إدارات معسكرات الأمن الخاصة قادرة على الحفاظ على سير العمليات اليومية للمعسكرات بسلاسة، وغالباً ما قام الكابو بهذا العمل للحصول على طعام إضافي أو سجائر أو كحول أو امتيازات أخرى.

وفي بوخنفالد تم تخصيص هذه المهام في الأصل للسجناء الجنائيين، ولكن بعد سنة 1939 بدأ السجناء السياسيون في تهجير السجناء الجنائيين على الرغم من تفضيل قوات الأمن الخاصة المجرمين، أما في ماوتهاوزن من ناحية أخرى ظلت المناصب الوظيفية خاضعة لسيطرة السجناء الجنائيين حتى ما قبل التحرير بقليل.

كما أدى النظام والتسلسل الهرمي إلى إعاقة التضامن بين السجناء وكانت هناك توترات بين الجنسيات المختلفة وكذلك بين مجموعات السجناء المختلفة، الذين تميزوا بشارات مختلفة من معسكرات الاعتقال النازية، وارتدى اليهود نجوماً صفراء وارتدى سجناء آخرون مثلثات ملونة متجهة إلى الأسفل.

المصدر: خسوف الاسماعيلية، خالد مطاوعثقافة قبول الاخر، ممدوح شيخمحرقة اليهود، د.رمسيس عوضنظرة من زاوية مختلفة نحو إيجاد تسوية للقضية الإسرائيلية، الحسن محمد علي الطاهـر


شارك المقالة: