ما هي النظرية الليبرالية؟

اقرأ في هذا المقال


النظرية الليبرالية: الحرية والاستقلال يعني التحرر الكامل من جميع أنواع الإكراه الخارجي، سواء أكان ذلك دولة أو شخصاً، حيث يدور مفهوم الليبرالية بصورة أكبر حول الشخص الذي له قيمة في نفسه والذي يجب احترامه، بغض النظر عن دينه أو طائفته أو حتى إيمانه السياسي.

لمحة عن النظرية الليبرالية:

كانت المساهمة الأولى للنظرية الليبرالية في مجال العلاقات الدولية هو خطاب الدولة للسياسي إيميريك كروسي في سنة 1623، الذي قام بنصيحة الأقوياء بالمحاولة لتحقيق السلام العالمي.

فإن الموضوعات الأساسية التي يغطيها الفكر الليبرالي هي أن البشر يمكن أن يرتقوا إلى درجة الكمال رافضين ادعاء الواقعيين بأن الحرب هي الحالة الطبيعية للسياسة العالمية، وكذلك قول الواقعيين أن الدول هي الفاعل الوحيد في مشهد السياسة الدولية، على الرغم من أن الليبراليين لم ينفوا أهميتها إلا أنهم أضافوا إليها المشهد السياسي الدولي فاعلين مهمين آخرين، مثل: المنظمات الدولية وجماعات الضغط والشركات متعددة الجنسيات وحتى الأفراد.

وتُعدّ نموذج معرفي ونظري وتجريبي إلى حد كبير يتمتع بقدرة أكبر من مدارس الفكر الأخرى، مثل: الواقعية والمؤسسية والبنائية، ففي مجال العلاقات الدولية تعني تلك المدرسة الفكرية أو برنامج البحث الذي يهتم بدراسة العلاقات بين الدول من خلال تتبّع التأثيرات المختلفة، التي تسببها الجهات الفاعلة المحلية والدولية على قدرة وأداء الدولة.

وجاءت النظرية الليبرالية من خلفية اقتصادية تؤمن بأن مصلحة الدول تتركز على تحقيق المصلحة الوطنية في إطار مفهوم الثروة، حيث تسعى الدول إلى رفع مستوى الرفاهية ومستويات المعيشة والازدهار الداخلي وتوسيع نطاق تجارتها الخارجية، فهي تبحث عن الثروة، وليس للأمن كما تذهب الواقعية.

المبادئ الرئيسية للنظرية الليبرالية:

  • الجهات الفاعلة الرئيسية في العلاقات الدولية إلى جانب الدول هي الأفراد وجماعات المصالح الخاصة المنظمة.
  • يمثل الأفراد وجماعات المصالح العمود الفقري للمجتمع المحلي، وتحدد القواعد المبنية على مصالحه أداء الدولة ودورها في السياسة الدولية، وطبيعة الدول هي تعبير عن مصالح ومتطلبات الأفراد والجماعات المحلية.
  • تشتت ترابط الدولة مع جيرانها وبقية الفاعلين الدوليين هو ما يحدد سلوكها وأدوات حركتها في السياسة.
  • تؤثر العولمة على طبيعة الفاعلين الاجتماعيين في السياسة الدولية، بطريقة قد تؤدي إلى متطلبات واحتياجات مختلفة للأفراد والجماعات المحلية بالتالي إلى السياسة الدولية.

شارك المقالة: