البروتين في البول:
الكلية تُبقي الشخص بصحّة جيدة عن طريق تصفيّة الدم. يوجد في الكلية أوعية دموية صغيرة تُسمّى الكبيبات. هذه الكبيبات تزيل السموم من الجسم وتدخل مجرى البول، ودائماً يتم إعادة امتصاص البروتين ويبقى في الدم.
ولكن إذا لم تعمل الكليتان بشكل صحيح، فيمكن للبروتين أن يتسرّب إلى البول. والنتيجة هي ارتفاع مستويات البروتين في البول، والمعروفة باسم بروتينية (البروتين في البول).
هناك أنواع مختلفة من بروتينية، بما في ذلك:
- بروتينية الكبيبي.
- بروتينية أنبوبي.
- فائض بروتينية.
- بروتينية ما بعد الكلى.
بالإضافة إلى ذلك، البيلة البيضاء هي نوع من البروتينات حيث يكون البروتين الزائد هو الزلال. وقد تكون متعلّقة ببروتينية الظروف المؤقتة، مثل الجفاف، أو تلف الكلى وهو أكثر خطورة.
أسباب البروتين في البول:
إذا كنت تُعاني من بروتينية، لاحظ الأعراض الأخرى. هذا سوف يُساعد الطبيب على تحديد السبب الكامن وراءه.
أولاً: الجفاف
يحدث الجفاف عندما يفقد الجسم الكثير من السوائل. إنه سبب شائع مؤقت للبروتينية. ويستخدم الجسم الماء لتوصيل المواد الغذائية، مثل البروتينات إلى الكليتين. لكن بدون وجود كمية كافية من السوائل، سيكون من الصعب القيام بذلك. في المقابل، لا تستطيع الكلى استعادة البروتينات بشكل صحيح. الأعراض الأخرى تعتمد على شدة الجفاف:
- إعياء.
- الصداع.
- الدوخة.
- زيادة العطش.
- لون البول داكن.
- انخفاض كمية التبوّل.
- جفاف الفم أو الجلد.
يمكن أن يكون سبب الجفاف:
- إسهال.
- القيء.
- التعرّق المفرط.
- الحمى.
- عدم شرب كمية كافية من الماء.
ثانياً: ضغط دم مرتفع
ارتفاع ضغط الدم، يُمكن أن يُضعِف الأوعية الدموية في الكلى. هذا يُقلّل من قدرتها على استيعاب البروتين، الذي يتدفّق إلى البول.
فقد يتسبب ارتفاع ضغط الدم في:
- الصداع.
- ضيق في التنفس.
- نزيف في الأنف.
مُعظم حالات ارتفاع ضغط الدم ليس لها سبب أساسي. ولكن في بعض الناس، يكون ارتفاع ضغط الدم بسبب:
- أمراض الكلى.
- مشاكل الغدة الدرقية.
- توقف التنفس أثناء النوم.
- أورام الغدة الكظرية.
- بعض الأدوية، مثل تحديد النسل أو مزيلات الاحتقان.
ثالثاً: السكري
مرض السكري هو اضطراب استقلابي يسبب مستويات عالية من السكر في الدم. هناك عدة أنواع من مرض السكري، بما في ذلك السكري من النوع الأول والسكري من النوع الثاني.
مع مرض السكري، فإنّ ارتفاع نسبة السكر في الدم يجبر الكلى على تصفيّة الدم. هذا يُمكن أن يُسبب تلف الكلى، والسماح للبروتين بأن يتسرّب إلى البول.
أعراض مرض السكري تعتمد على شدة ونوع مرض السكري:
- زيادة العطش والجوع.
- كثرة التبوّل.
- إعياء.
- رؤية ضبابية.
- فقدان الوزن غير المبررة.
رابعاً: أمراض المناعة الذاتية
ينتج الجهاز المناعي عادة أجساماً مُضادة وغلوبولينات مناعية تقاتل الكائنات الحية الغريبة ولكن إذا كنت تُعاني من مرض المناعة الذاتية، فإنّ الجهاز المناعي يصنع الأجسام المضادة المناعية التي تُهاجم أنسجة الجسم. وتُسمّى هذه المواد الأجسام المضادة الذاتية.
إذا تسببت الأجسام المضادة الذاتية في إصابة الكبيبات، فقد يحدث التهاب. هذا يُؤدي إلى تلف الكلى، وفي نهاية المطاف يمكن أن يُسبب بروتينية. ترتبط أمراض المناعة الذاتية التالية ببروتينية:
- الذئبة الحمامية الجهازية: في حين أن الذئبة الحمامية الجهازية (الذئبة الحمراء) تشمل بشكل رئيسي الجلد والمفاصل، يُمكن أن تُؤثّر أيضاً على الكلى.
- متلازمة Goodpasture: في متلازمة Goodpasture، تُهاجم الأجسام المضادة الذاتية الكلى والرئتين على وجه التحديد.
- اعتلال الكلية: يحدث اعتلال الكلية بالجلوبيولين المناعي IgA عندما تتراكم رواسب الغلوبولين المناعي A في الكبيبات.
خامساً: تسمم الحمل
في حالة تسمم الحمل، يُصاب الشخص الحامل بارتفاع ضغط الدم عند أو بعد 20 أسبوعاً من الحمل. هذا يُضعف قدرة الكلى على تصفية البروتين بشكل مُؤقت، الذي يسبب بروتينية. تشمل أعراض تسمم الحمل الأخرى:
- تورّم اليدين والوجه.
- الصداع.
- رؤية ضبابية.
- ألم في البطن على الجانب الأيمن.
- زيادة الوزن.
على الرغم من تسمم الحمل عادة بعد الولادة، إلا أنها حالة خطيرة يُمكن أن تُؤدي إلى الولادة المُبكّرة. يجب مُراقبة الأشخاص الحوامل المُصابون بتسمم الحمل بعناية.
سادساً: السرطان
في الحالات الشديدة، تكون بروتينية بسبب السرطان. ترتبط عدة أنواع من السرطان بمستويات عالية من بروتين البول، بما في ذلك:
- سرطان الخلايا الكلوية.
- سرطان الرئة.
- سرطان الثدي.
- سرطان قولوني مستقيمي.
- هودجكن ليمفوما.
- سرطان الغدد الليمفاوية.
- المايلوما المتعددة.
يُعتقد أن التأثير الالتهابي للسرطان يغيّر وظائف الكلى. وفي بعض الحالات، مثل المايلوما المتعددة، يحدث تلف الكلى عندما ترتبط البروتينات غير الطبيعية في الدم بالبروتينات الطبيعية في البول. مع انخفاض وظائف الكلى، تتزايد كمية البروتين في البول.
على الرغم من أن أعراض السرطان تختلف اختلافاً كبيراً، إلا أن الأعراض العامة تشمل:
- فقدان الوزن غير المبرر.
- إعياء.
- الحمى.
- ألم.
- تغير لون الجلد.