اقرأ في هذا المقال
صبغة جيمسا (Giemsa stain): هي أحد المنتجات الأساسية لأدوات الفحص المجهري في المختبرات لفحص العينات البشرية وتشخيص الأمراض المختلفة عن طريق تلوين وتلطيخ تلك العينات، وتتكون هذه الصبغة بشكل أساسي من خليط من الميثيلين الأزرق والأيوسين والأزور ب، ويتم استخدامها في أمراض الدم ونخاع العظم وعلم الجراثيم والخزعات النسيجية وعينات الأورام.
مكونات صبغة جيمسا
تتكون صبغة جيمسا من خليط من:
- الميثيلين الأزرق (Methylene Blue): يشتاق من الفينوثيازين، وهو مسحوق أخضر غامق ينتج عنه محلول أزرق في الماء، ويحتوي الشكل المائي على 3 جزيئات من الماء لكل وحدة من الميثيلين الأزرق، ويتكون أزرق الميثيلين من درجة حموضة 6 في الماء، وهو صبغة قلوية أساسية لخليط جيمسا.
- الأيوسين (Eosin): هي اسم العديد من المركبات الحمضية الفلورية التي ترتبط بالأملاح وتشكلها مع المركبات الأساسية أو الحمضية مثل البروتينات التي تحتوي على بقايا الأحماض الأمينية مثل الأرجينين والليسين، وتلطيخها باللون الأحمر الداكن أو الوردي نتيجة لتأثير البروم على يوزين.
- الأزور ب (AZURE B): ويسمى بالميثيلين الأزرق بي، وهو شبيه بالميثيلين الأزرق.
خصائص صبغة جيمسا
تمتلك صبغة جيمسا العديد من الخصائص وهي:
- سميت بصبغة جيمسا نسبة لعالم الجراثيم والكيميائي الألماني جوستاف جيمسا، وتسمى أيضاً بصبغة رايت جيمسا (Wright Giemsa Stain).
- إن صبغة جيمسا صبغة خاصة بمجموعات الفوسفات في الحمض النووي التي ترتبط بمناطق الحمض النووي، حيث توجد كميات عالية من الترابط بين الأدينين والثايمين (وهي قواعد نتروجينية ترتبط بروابط هيدروجينية).
- تُستخدم صبغة جيمسا في ربط G-banding، لتلطيخ الكروموسومات وغالباً ما تستخدم لإنشاء مخطط أو خريطة الكروموسوم؛ لتحديد الإنحرافات الصبغية مثل النقل وإعادة الترتيب.
- يتضمن تلطيخ الخلايا بصبغة جيمسا الامتصاص الفيزيائي والتقارب الكيميائي الذي يسمح لهذه الصبغة بالاختراق والبقاء داخل الخلايا، ولأن كل خلية ومكوناتها تختلف في التركيب الكيميائي، فإن تقاربها مع الصبغة الحامضية الأيوسين والصبغة القلوية الميثيلين الأزرق تختلف اختلافاً كبيراً، فبعد عملية التلطيخ ستظهر أنواع مختلفة من الخلايا بألوان مختلفة، ويمكن من خلال ذلك تحديد لون الخلايا وشكلها وخصائصها الفيزيائية الأخرى والتمييز بين الأنواع المختلفة منها.
- إن صبغة جيمسا هي واحدة من أشهر البقع النسيجية، حيث تقوم بتلوين السيتوبلازم وحبيبات الخلية باللون الوردي وتصبح ذات ألوان باهتة، بينما تقوم بتلوين النواة بالميثيلين الأزرق لصبغة وتصبح أرجوانية داكنة أو زرقاء اللون.
- تقوم صبغة جيمسا بتلوين كريات الدم الحمراء باللون الوردي، وتظهر الصفائح الدموية لوناً وردياً باهتاً فاتحاً، وكريات الدم البيضاء بالكروماتين النووي.
- يتم استخدام صبغة جيمسا في عينات الدم ونخاع العظم وعينات البلغم والبول وخزعات اللوزتين والطحال والمعدة والغدد الليمفاوية والخزعات السائلة التي يتم الحصول عليها بواسطة إبرة الخزعة.
- تكشف صبغة جيمسا عن العديد من الطفيليات مثل طفيليات البلازموديوم المسببة لمرض الملاريا، وطفيليات البابيزيا والمثقبيات السوطية، كما تكشف عن بعض أنواع البكتيريا مثل البكتيريا الحلزونية وبكتيريا الكلاميديا، وتكشف عن بعض أنواع الفطريات مثل فطر الهيستوبلازم، وكما يمكن أن تساعد في الكشف عن بعض أنواع الفيروسات مثل فيروس المضخم للخلايا.
- يتم تحضير صبغة جيمسا تجارياً على شكل مسحوق أو على شكل محلول مركز.
استخدامات صبغة جيمسا
إن صبغة جيمسا من الصبغات المهمة والأكثر استخداماً في المختبرات فهي تستخدم في:
- علم الدم للكشف عن أمراض الدم المختلفة.
- علم الأنسجة للكشف عن الأمراض النسيجية.
- علم الخلايا للكشف عن الأمراض التي تُصيب الخلايا.
- علم الميكروبيولوجي للكشف عن الأمراض التي تُسببها البكتيريا أو الفطريات أو الطفيليات.
- تستخدم للكشف عن الأورام والسرطانات وأمراض نخاع العظم وغيرها.
خطوات صبغ العينات بصبغة جيمسا
إن من المهم اتباع التعليمات والخطوات اللازمة لصبغ عينة ما بصبغة جيمسا من أجل الحصول على نتائج موثوقة، وإن خطوات صبغ العينات بهذه الصبغة تتضمن:
1. المواد اللازمة
نحتاج في صبغة جيمسا إلى المواد التالية:
- محلول أو مسحوق صبغة رايت جيمسا (Wright-Giemsa Solution).
- محلول منظم الفوسفات ذو الرقم الهيدروجيني 6.8 (Phosphate Buffer Solution (pH 6.8)).
- الميثانول المطلق (Methanol Absolute).
- الماء المقطر (Distilled Water).
- جرار الكوبلين (Coplin jars).
- الشريحة والملقط وصنية التلطيخ (Forceps and Staining tray).
- الراتنجات الصناعية وذلك حسب نوع العينات(Synthetic resin)
2. الأمور الواجبة مراعاتها عند عملية التلطيخ
إن خطوات عملية التلطيخ بصبغة جيمسا لعينة ما تتطلب العديد من الأمور:
- خلط محلول أو مسحوق جيمسا مع محلول منظم الفوسفات ذو الرقم الهيدروجيني 6.8 بنسبة 1:1؛ أي يأخذ من كل محلول منهما نفس الكمية ويتم خلطهما معاً.
- يجب عمل أكثر من شريحة في نفس الوقت.
- تعتمد مدة إجراء التلوين على نوع العينة وسمك اللطخة وعدد النوى ونوع الخلية ودرجة حرارة الغرفة وغيرها، فمثلاً أثناء تلطيخ مسحة الدم تتطلب عادةً 3-5 دقائق لتدخل الألوان، بينما يتطلب الأمر أكثر من 10 دقائق لنخاع العظام.
- بعض العينات تحتاج لتجف في الهواء الطلق قبل البدء بعملية التلطيخ مثل عينة الدم، وبعض العينات تحتاج لمعالجة مثل إزالة الكلس منها مثل عينات نخاع العظم.
- أثناء صبغ خلايا الدم إذا كان الجو بارداً أو رطباً، يجب أن تتم الحضانة عند 37 درجة مئوية لمنع الخلايا من الانكماش.
- القيام بتغطية زجاج الكواشف والمحاليل على الفور لتجنب تبخرها، وتجنب استخدام الكواشف منتهية الصلاحية، تجنب تعريضها لدرجات حرارة عالية أو منخفضة للغاية أو تعريضها لضوء الشمس.
3. خطوات عملية التلطيخ
بعد مراعاة الأمور السابقة فإن عملية التلطيخ بشكل عام تتم كما يلي:
- وضع الميثانول المطلق لمدة معينة حسب نوع العينة.
- وضع الشريحة في صينية التلوين وغمرها باستخدام المحلول جيمسا الذي تم تحضيره لمدة معينة.
- تحريك الشرائح من حين لآخر لضمان تلطيخ مناسب.
- شطف الشريحة بالماء المقطر.
- وضع الشريحة في محلول عازل الفوسفات ذو الرقم الهيدروجيني 6.8 حتى فيضان المحلول لتختفي البقعة، والسماح للشريحة في البقاء في هذا المحلول فترة من الزمن الفوسفات.
- تغمس الشريحة في الماء المقطر وتجفف في الهواء في درجة حرارة الغرفة.
- تغمس الشرائح عدة مرات في الراتنجات الصناعية.