ألكسندر غراهام بيل

اقرأ في هذا المقال


ما لا تعرفه عن ألكسندر غراهام:

ألكسندر غراهام بيل؛ عالماً مشهوراً، ومهندساً معروفاً، قدّم العديد من الابتكارات والاختراعات التي كان لها دوراً كبيراً وواضحاً في تقدّمه وازدهاره، هذا وقد كان أول من توصّل إلى ابتكار جهاز الهاتف الفعال، إلى جانب أنّه أول من أنشأ شركة التليفون والتلغراف الأمريكية.

ولد غراها بيل في الثالث من شهر مارس لعام “1847” للميلاد، حيث ولد في عاصمة إستكلندا في الولايات المُتحدة والمعروفة باسم “إدنبرة” التي نشأ وترعرع فيها، كما أنّ أولى أعماله ودراساته كانت في مسقط رأسه، إلى جانب ذلك فقد كان غراهام بيل ينتمي لواحدة من الأسر العريقة والمعروفة في ذلك الزمان، حيث كان والده وجده يعملان في مجال الفصاحة والحديث؛ الأمر الذي جعل غراهام بيل يتأثر بهما بشكلٍ كبير وواضح ظهر ذلك من خلال ابتكاراته.

عُرف عن غراهام بيل أنّه كان كثير البحث والدراسه، حيث أجر العديد من التجارب في مجال صناعة الأجهزة السمعية، حتى تمكّن في عام “1876” من الحصول على براءةٍ أمريكية؛ نظراً لتمكُّنه من ابتكار جهاز الهاتف الذي كان بمثابة قنبلةٍ علمية ساهمت في تقدّم ورقي الدولة.

عمل غراهام بيل في مُختلف المجالات والقاطاعات التي باتت ملحوظه في حياته اليومية، فإلى جانب عمله في ابتكار أجهزة الهاتف، كان له عملاً رائداً ظهر واضحاً في مجال الاتصالات البصرية، إضافةً إلى اهتمامته في علوم الطيران وكل ما يتعلق بها.

تمكّن غراهام بيل من خلال تجاربه ودراساته من اثبات نفسه وشخصيته في كل مكانٍ يدخل به، فعلى الرغم من أنّه لم يكن ممّن أسس جمعية ومجلة الناشيونال جيوغرافيك إلّا أنّه كان له الأثر الواضح فيها؛ وذلك لكونه كان ثاني رئيس لتلك المجلة، إلى جانب دوره في ازدهار وتطوّر تلك المجلة، وبناءاً على ذلك فقد تم اعتبار غراهام بيل واحداً من أهم وأكثر الشخصيات تأثيراً في تاريخ البشرية.

نبذة عن طفولة ألكسندر غراهام:

كان غراهام بيل طفلاً يختلف عن كل الأطفال، فقد كان لديه حب الفضول والاستطلاع، إلى جانب أنّه كان يبحث في كل شيء يدور حوله، غير الأسئلة المُستمرة التي كان يطرحها باستمرار، كما أنّه كان دائماً يسعى لاكتشاف كل ما يحيط به في العالم الخارجي، حيث ظهر ذلك واضحاً عندما كان غراهام بيل في العاشرة من عمره، عندما أدهشه عمل طاحونة صنع الدقيق التي كان يتساءل عن كيفية مبدأ عملها.

بقي غراهام بيل يبحث عن طريقة عمل تلك الطاحونة حتى تمكّن وهو في سن الثانية عشر من ابتكار أول آلة تُستخدم لطحن القمح، حيث قام بصناعتها باستخدام مجموعة من الأدوات المنزلية خاصةً تلك التي تتكون من مضارب دوّارة إلى جانب احتوائها على مجموعة من المسامير، هذا وقد تم استخدام هذه الآلة لفتراتٍ زمنية طويلة.

إلى جانب ذلك فقد كان غراهام بيل يتميز بحبه للموسيقى والشعر والفن، حيث حصل على تشجيعٍ خاص من والدته حتى تمكّن من العزف على واحدة من أشهر الآلات الموسيقية دون أن يخضع لأية مؤسسةٍ أو مُنظمة لتدريبه، حتى أصبح العازف الرئيسي لأسرته.

اشتهر غراهام بيل في العديد من المواهب والميولات التي زادت من نشاطه ومكانته بين أسرته وفي مجتمعه، فعلى الرغم من طبيعته الهادئة إلّا أنّه نجح في تقليد الأصوات خاصةً تلك التي ترتبط بالتكلّم البطني، فقد كان يُمارس هوايته لإضحاك عائلته إلى جانب رغبته في تطوّرها وتقدّمها.

فقدّت والدة غراهام بيل سمعها وهو في الثانية عشر من عمره؛ الأمر الذي جعله يتأثر كثيراً بذلك، حتى قرر أن يتعلّم لغة الإشارة؛ وذلك رغبةً منه في التكّلم معها إلى جانب مُشاركتها في كل ما يدور من نقاشاتٍ وحورات أسرية، إلى جانب أنّه تمكّن من ابتكار تقنيةٍ جديدة تُساعده على الحديث مع والدته مُباشرةً إلى جبهتها حتى تتمكّن من سماعه بالشكل الواضح إلى حدٍ ما، هذا وقد دفعه اهتمامه بوالدته إلى دراسة كل ما يتعلق بعلم الصوتيات.

كان لوالد غراهام بيل الدور الكبير والواضح في تعليم أبناءه كل الأمور التي ترتبط بالصم البكم، حيث سعى دائماً إلى تعليمهم كل الأساليب التي تتعلق بذلك المجال؛ بهدف التعبير عن الكلمات والأحرف بلغة الإشارة، كما أنّه تمكّن من تعليم أبناءه كل الأمور التي ترتبط بمجال الحديث المرئي وكيفية تحديد أي رمزٍ من الرموز وما هو الصوت المُصاحب له، حيث برع غراهام بيل في تلك المجالات بشكلٍ ملحوظ كما أنّه نال شهرةً عالمية جعلته يحظى بالعديد من التكريمات والجوائز.

المصدر: كتاب "ألكسندر غراهام بيل" مخترع الهاتف وسواه، للمؤلف أنطوان وحيد نعيمكتاب "الرعاية التربوية للصم البكم" للمؤلف أحلام رجب عبد الغفار.كتاب "ألكسندر جراهام بيل" للمؤلف حسن أحمد جعام


شارك المقالة: