في الكيمياء يعد عنصر الفلور هو أحد العناصر الكيميائية في الجدول الدوري يرمز له بالرمز F ويمتلك رقم ذري يساوي 9، كما ويصنف الفلور على أنه هالوجين، وهو عبارة عن غاز في درجة حرارة الغرفة.
تسمية الفلور
اسم الفلور مشتق من الكلمة اللاتينية (fluere) والتي تعني “التدفق”، وذلك لأن مركب الفلوريت (CaF2) كان يستخدم كتدفق في علم المعادن بسبب نقطة انصهاره المنخفضة، حيث تم اكتشافه في حمض الهيدروفلوريك وذلك بواسطة الصيدلي والكيميائي السويدي كارل (Carl-Wilhelm Scheele) في عام 1771 ميلادي، ولكن لم يتم عزل الفلور حتى عام 1886 ميلادي من قبل الصيدلي والكيميائي الفرنسي هنري (Henri Moissan).
اكتشاف الفلور
يعد عنصر الفلور العنصر الأكثر تفاعلًا بين جميع العناصر الكيميائية، حيث أنه لا توجد مادة كيميائية قادرة على تحرير الفلور من أي مركب من مركباته، حيث أنه لهذا السبب لا يوجد الفلور وحيدا في الطبيعة، وقد كان من الصعب جدًا على العلماء أن يقوموا بعزله.
استخدامات الفلور
- يعود أول استخدام مسجل لمركب الفلور إلى حوالي عام 1670 ميلادي إلى مجموعة من التعليمات الخاصة بالحفر على الزجاج والتي استدعت الزمرد البوهيمي ذو الصيغة الكيميائية (CaF2)، كما حاول الكيميائيون تحديد المادة التي كانت قادرة على حفر الزجاج، حيث تمكن جورج جور من إنتاج كمية صغيرة من الفلور وذلك من خلال عملية التحليل الكهربائي في عام 1869 ميلادي.
- حيث يتحد غاز الفلور بشكل متفجر مع غاز الهيدروجين، وهذا هو بالضبط ما حدث في تجربة جور عندما قام بدمج غاز الفلورين الذي تشكل على أحد القطبين مع غاز الهيدروجين الذي تشكل على القطب الآخر، كما وكان الكيميائي الفرنسي فرديناند فريدريك هنري مويسان، أول من نجح في عزل الفلور في عام 1886 ميلادي.
وقد فعل ذلك من خلال عملية التحليل الكهربائي لفلوريد البوتاسيوم (KF) وحمض الهيدروفلوريك (HF)، كما قام أيضًا بعزل غاز الفلورين تمامًا عن غاز الهيدروجين وقام ببناء جهاز التحليل الكهربائي الخاص به بالكامل من البلاتين، حيث كان عمله مثيرًا للإعجاب لدرجة أنه قد حصل على جائزة نوبل في الكيمياء عام 1906 ميلادي، واليوم، لا يزال الفلور ينتج من خلال عملية التحليل الكهربائي لمركب فلوريد البوتاسيوم وحمض الهيدروفلوريك وكذلك أيضا من خلال التحليل الكهربائي لفلوريد حمض البوتاسيوم المنصهر (KHF2).